وليد شفيق
يتقدم الشيخ خالد الجندي ( مِن علماء الأَزهَر الشَّريف ) بخالص العزاء في دماء الأبرياء التي سالت
بأيدي إرهابٍ حقود لايعرف رحمةً ولا ديناً على الأراضي الفرنسيّة ..
وان كنا في وطننا العربي المنكوب لم نتوقف يوماً عن تَقَبَّلَ العزاء في فلذات أكبادنا الذين نفقدهم كل يوم في مصر وفلسطين والعراق واليمن وسوريا وليبيا ولبنان .. كلها دماءٌ غاليةٌ علينا ، وكلها نفوس بشريّة لها من اللهِ حصانة وحـرمة .. قال تعالى من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه مَن قتلَ نَفساً بغير نَفسٍ أو فسادٍ في الأرضِ فكأنّما قتلَ الناس جميعاً )
وإننا نأسف من لدغات تلك ( الأفاعي السامّة ) والتي قام الغرب بتربيتها وحمايتها وتدريبها بنفسه .. وفتحوا لهم بلادهم وجيوبهم ، فإذا بالسحر ينقلب على الساحر ، بعد ماأذاقونا منهم الويلات ..
وإننا إذ نعلن براءة ديننا الحنيف من هذه الجرائم البغيضة ، نعلن أيضاً أن حروب الإرهاب طويلة الأمد وتحتاج منا جميعاً للصبر وصدق النوايا .. وليعلم الجميع أنه من يصنع المعروف في غير أهله .. يعد ذمّاً عليه ويندم .