سئل الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، حول الفارق بين السنة والشيعة وهل هم مسلمون يجوز الزواج منهم أم لا، فأجاب عطية عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب قائلًا إن الإسلام لا يعرف سنة وشيعة ومعتزلة وماتريدية، فالإسلام يعرف أن اتباعه أمة واحدة، وقال عطية إن الأزهر الشريف يدرس الفرق الإسلامية جميعها ولا يكفرها، فالفرق كلها مسلمة، ويجوز للمسلم بالتأكيد أن يتزوج المسلمة.
لكن يوضح عطية أن هناك ما يسمى بالحلال غير الطيب، فالله سبحانه وتعالى حين قال: “كلوا ما في الأرض حلالًا طيبًا..”، وصف الحلال بالطيب، فحين يتزوج السني الشيعية باعتبارها مسلمة، فالزواج حلال لكن مستحيل يكون طيبًا، يقول عطية أنهما سوف يختلفا على موقفهما من الصحابة وعلى غيره، فيشتم أحدهم الصحابي، ويتشاجر معه الآخر، فتفسد العلاقة الزوجية، ناصحًا “فابعد عن الشر”.
وأوضح عطية أن هناك قاعدة تقول إنه ليس كل حلال طيبًا، ودليل العلماء على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معه بعض من أصحابه وقدم لهم “الضب” للأكل، فتراجع الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكله، وسأله خالد بن الوليد رضي الله عنه هل هو حرام؟ فقال له النبي لا لكن نفسي لا تقبله، وأكد عطية أن الزواج صحيح إن استطاع صاحبه أن يتحمله قائلًا: “الله يعينك”.
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
