الصالون الدولي للكتاب الجزائر “عشرون عاما في الواجهة”
26 أكتوبر، 2015
0 322 دقيقة واحدة
كتب / بن زخروفة محمد
——————————————————————–
فرنسا ضيفة شرف الطبعة الـ 20 من الصالون الدولي للكتاب
.
تحلّ فرنسا ضيفة شرف الصالون الدولي للكتاب في طبعته العشرين التي ستقام بالصنوبر البحري، نهاية أكتوبر المقبل، وذلك تجسيدا لطلب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال زيارته الأخيرة للجزائر الشهر الماضي.
كشفت مصادر من محافظة “السيلا” أن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأخيرة إلى الجزائر ساهمت في اختيار فرنسا ضيف شرف بعد طلب من هذا الأخير، وأوضحت المصادر أن الرئيس الفرنسي قد طلب شخصيا إدراج فرنسا ضيف شرف الطبعة العشرين من الصالون الدولي للكتاب، رغم أن المشاركة الفرنسية تعرف كل سنة حضورا قويا عبر دور نشرها الكبيرة وتحتل الأماكن الرئيسية في الصالون، كما تقوم بنشر عديد الأعمال الأدبية والعلمية التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف زوار المعرض الذين دائما ما يجدون ضالتهم في دور النشر الفرنسية، حيث عادة ما تحقق نسبة كبيرة في المبيعات خصوصا وأنها تنشر للعديد من الكتاب الجزائريين الذين يكتبون باللغة الفرنسية.
وطيلة الطبعات السابقة من الصالون الدولي للكتاب كانت دور النشر الفرنسية تسعى لفرض منطقها من خلال تناولها مواضيع تخص التاريخ الجزائري نظرا للروابط التاريخية المشتركة، خصوصا في السنوات الخمسة الأخيرة مع عودة العلاقات الجزائرية الفرنسية بقوة تزامنا مع الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر التي دعا خلالها إلى ضرورة فتح صفحة جديدة بين الجزائر وفرنسا.
وتصدرت كتب الثورة التحريرية أهم إصدارات دور النشر الفرنسية المشاركة في سيلا، التي عرفت كذلك تزايدا كبيرا مقارنة بما كانت عليه السنوات الماضية، حيث تتسابق دور النشر الفرنسية من أجل إصدار أكبر عدد من العناوين حول الجزائر، خاصة بعد مرور 50 سنة على استقلال الجزائر.
وكانت فرنسا في إطار سعيها لإعادة تبييض صورتها في الجزائر لإصدار حوالي 1000 كتاب يتناول التاريخ الجزائري مع إبراز نوع من الموضوعية في الطرح، والحرص على إبراز ما تسميه بتجاوزات وأخطاء فرنسا أثناء استعمارها للجزائر، وهذا تزامنا مع بروز ظاهرة اعتراف القادة الفرنسيين بجرائمهم القديمة في الجزائر وفي مقدمتها التعذيب.
للإشارة، فإن طبعة 2015 من الصالون الدولي للكتاب ستشهد استحداث جائزة للرواية الجزائرية التي تنظم لأول مرة، حيث وبعد تجاذب بين المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار، ومحافظة السيلا، حول الجهة الراعية للجائزة توصلا في الأخير لاتفاق يقضي بدمج الجائزتين في جائزة واحدة أطلق عليها اسم جائزة “آسيا جبار للرواية الجزائرية”… المصدر “جريدة الحرية”