الصحة تحذر من دوائين مغشوشين لعلاج الأورام في السوق المحلية

حذرت وزارة الصحة والسكان، من تداول دوائين مغشوشين لعلاج الأورام والأمراض السرطانية في السوق المحلية، بينهما دواء من النوع الذي وفرته الهيئة العامة للتأمين الصحي مؤخرا لمواجهة “سرطان الثدي”.

وخاطبت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بـ”الصحة”، وكلاء الوزارة في مديريات الشؤون الصحية بالمحافظات المختلفة لضبط وتحريز دوائي “بريجيتا 240 مليجرام” و”افيستين”، بعدما أفادت الشركة صاحبة المستحضر بأن تشغيلات من الدوائين تم غشها بالسوق المصرية.

“بريجيتا 240” من أقوى أدوية علاج الأورام، ويُعتبر حديثا نسبيًا على السوق المصرية، حسب الصيدلي محمد منا، لافتًا إلى أنه عبارة عن أجسام مضادة تم استخلاصها من الأجساد المصابة بجين سرطان الثدي “جين هير 2” وتعديلها بيولوجيًا لإنتاج دواء “بريجيتا”.

وأضاف منا،  أن “بريجيتا” من أقوى أدوية سرطان الثدي الموجودة في السوق، حيث إنه لديه القدرة على تقليص حجم الورم في مدة قصيرة لا تتجاوز أسابيع قليلة، موضحًا أنه ليس له بديل في سوق الأدوية.

وعن دواء “أفستين”، يقول الصيدلي إنه يستخدم في علاج عدة أنواع من السرطان مثل سرطان المخ والكلي والرئة والقولون والمستقيم، وكذلك سرطان الرحم وقناة فالوب، موضحًا أنه من أغلى أدوية السرطان الموجودة وليس له بديل لأنه علاج كيماوي.

وأكد منا أنه لتجنب الوقوع في شرك شراء الأدوية المغشوشة، يجب اللجوء للمستشفيات ذات الأسماء المعروفة والسمعة المضمونة التي تسعى للحفاظ عليها، ولا يمكنها استخدام التشغيلات المغشوشة، وعدم شراء تلك الأدوية من مصادر غير موثوقة بأسعار مخفضة.

وطالبت الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بـ”الصحة”، وكلاء الوزارة في المحافظات، بتسليم مندوب الشركة للأحراز بعد أخذ التعهد اللازم بعدم فض الأختام إلا في وجود أحد مفتشي الصيادلة، مع موافاة “الشؤون الصيدلية” بالكميات التي تم تحريزها، على أن يتم الإعدام بمعرفة أحد أعضائها من مفتشي الصيدلة.

كما أرسلت رئيس الشؤون الصيدلية، المنشور للشركة المنتجة للدواء ومالكة المستحضر، وشركات توزيع الأدوية لتجميد الأرصدة الموجودة لديهم من تلك التشغيلات، وارتجاع ما تم بيعه أو توريده للصيدليات لمخازن الشركة بجميع محافظات الجمهورية، وإبلاغ إدارة الصيدلة بمديرية الشؤون الصحية بالمحافظة بالأرصدة والمرتجعات.