ط
مقالات فتحي الحصري

الصور والحكايات المصنوعة والخطة الصهيونية لتفريغ سوريا بقلم /فتحى الحصرى

كتب / فتحى الحصرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لعلى الوحيد فى العالم الذى لم يتعاطف مع قصة الطفل إيلان ولا مع مئات الصور لبعض الذين يصارعون الأمواج ويحملون أطفالا هربا من بلادهم ..ملحوظة ( الجميع بلا استثناء رجالا ونساءا يحملون أطفالا رضع ويصارعون الموج . الكاميرات جاهزة لتصوير تلك المشاهد فى عرض البحر بدقة متناهية دون التفكير فى الإنقاذ ) إنتهت الملحوظة ….!
قد يتهمنى البعض بأنى بلا قلب وأنى لست عروبيا..والحقيقة أنى عروبى أكثر منهم جميعا ولكنى على العكس منهم عقلى ليس فى حذائى بل أمعن التفكير .والأمر واضح للغاية ..حكايات صهيونية مبركة عن أب يبكى بحرقة ولا مانع من جنازة .كل شئ جاهز مثلما كان جاهزا أيام رابعة والحكايات الملفقة والمصورة التى كانت تنقلها قناة الخنزيرة …!
كل شئ معمول حسابه بدقة متناهية ..صور لأطفال غرقى وامراة تصارع الموج تحمل رضيعها هربا من بطش الأسد و جيش النصرة لايهم . المهم أن هذا البلد لم يعد آمنا لأهلة .!هيا أيها الشعراء والكتاب العرب ..أين شعركم أين حروفكم النارية تندد بتلك الفعلة الشنعاء .هيا هاجوا ضمير العرب واستصرخوا ضمير الغرب كى يقوم بنجدة هؤلاء البؤساء من أهل سوريا فقط ..فسوريا وحدها هى المنكوبة وليست العراق مثلا . ولا يوجد من اهل ألعراق من فر إلى الجبال هربا من بطش داعش ولا سبايا يزيديات يبعن فى سوق النخاسة.. ! سوريا فقط يجب أن يصحو ضمير العالم من أجل إنقاذ أهلها ..!
ياللغباء الشديد .فقد وقع الجميع فى الفخ وهاهو ضمير الغرب قد استيقظ أو بمعنى أدق نفذ مخطط الاستيقاظ بناء على رغبة ألأغبياء العرب وكتابهم  وشعرائهم الأكثر غباءا .!
لبيك ياسوريا قالها الغرب وأمريكا فى نفس واحد .ولكن التلبية لم تكن بالتدخل لوضع الأمور فى نصابها وتهدئة الأوضاع .فليس الأمر هكذا هو مايريدون بل التلبية بفتح باب الهجرة لشعب لايعرف سوى ترك بلاده والبحث عن العيش بأمان فى أى وطن بديل الأرض كلها بالنسبة إليهم سواء .. ! الأبواب فتحت على مصراعيها لاستقبال المهاجرين وكل دولة تسابقت فى نشر العدد الذى ستقوم باستقباله .حتى أمريكا  كان لها نصيب الأسد فى عدد من ستستقبل من السوريين الهاربين من بلادهم ..!
المخطط الصهيونى يسير بنجاح منقطع النظير بمباركة كل الأغبياء فهاهى رئيسة وزراء إسرائيل تطالب بضم الجولان باعتبار أن سوريا لم يعد لها وجود ..نعم لم يعد لها وجود بعد أن فر منها أهلها وتركوها خواء .فمن يكره الأسد ترك له الأرض ليرى من سيحكم بعد ذلك .. ومن يكره جيش النصرة ترك لهم الجمل بما حمل ليروا من سيحكمون بعد ان ينتصروا …! كلهم يكرهون هذا وذاك ولكنهم بالطبع لايحبون سوريا ..فهم يطبقون قول غير المأسوف عليه سيد قطب ( ما الوطن إلا حفنة من تراب نجس ) أى أنه بلا وطن وأن ماسوف يضم جسمه النجس هو من سيصبح له وطنا ولك الله ياسوريا ولا عزاء للأغبياء
images (2)11149430_414560472074446_8554887451616110027_n 11996915_1497728327210520_6829099817014695452_n images (1)

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى