ط
الشعر والأدب

الطاحونة المهجورة..بقلم يحيى ابو عرندس

يحيى أبو عرندس
عاد بعد غيبته الطويلة ,يرتدي الزي الخليجي ,تبدوعليه مظاهر الثراء ,منذ سنوات مضت كانت ثيابه عليها آثار الدقيق ,وقتها كان يدير طاحونتة ,لم ننس ملامح المقدس يوسف ببشرته السمراء ,وكنا نظن أنه هو المسلم ,والحاج منير ببشرته البيضاء هو القبطي,كنا نسمع خرافات وأساطير يحكيها الحاج منير للأطفال ويقول لهم :
لاأحد يمر في هذا الشارع من بعد صلاة الظهر
يصدقه القول المقدس يوسف ويكمل :
في الشارع مارد وجن كبير يقوم بخطف الأولاد الصغار
الكبار يدركون الغرض من كلامهم ,هدفهم إبعاد الصغار من اللعب أمام الطاحونة , موت الحاج منيرفجأة, إصابة المقدس يوسف بكفه اليمنى برحى الطاحونة , توقفت بعدها بضع سنين ,أشار له البعض أن يذبح طفلاً , وسوف يعاد تشغيلها من جديد ,سنوات لم يجرؤ أحد على المرورناحية الشارع ,تحولت الطاحونة إلى خرابة ,منذ عودة صاحبها ,شيد مكانها فيلا كبيرة ,وبجوارها مخبزللرغيف الفاخر ,مازال الأطفال لايقتربون ناحيتها ؛كتب على بابها للكبار فقط

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى