مازال الطمع والرغبة فى الربح السريع يلغى العقول عند الكثير من الناس ويهرعون نحو النصابين غير مبالين بما تنشره وسائل الإعلام كل يوم عن المحتالين الذين يقومون بالنصب على المواطنين بحجة تشغيل أموالهم بهامش ربح كبير . فتعمى النقود عيونهم وتلغى عقولهم ويرعون بجمع المال من كل مكان ليعطوه اللنصابين بكل طيب خاطر وعندما يهرب بها يبداون فى الصراخ والنحيب والندم الذى لايفيد
وقد ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على محتال جمع 1.5مليار من مواطنين بقرى محافظة المنيا جنوب البلاد لتوظيفها مقابل أرباح شهرية بلغت 17% ثم اختفى.
وتلقت أجهزة الأمن بلاغا من عدد كبير من المواطنين تفيد بتعرضهم لعملية نصب محكمة من جانب محتال ادعى أنه رجل أعمال يعمل في مجال استخراج الرخام وتصديره للصين، وطلب منهم إيداع أموالهم لديه لتوظيفها مقابل نسبة كبيرة من الأرباح توزع شهريا.
وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن، أن المحتال ويدعى حسين أحمد إبراهيم توفيق من قرية قفادة التابعة لمدينة مغاغة جمع بالفعل نحو مليار و500 مليون جنيه، خلال سنوات قليلة عبر مندوبين له، يعملون لحسابه، ويجمعون أموال الراغبين في توظيفها، وكان يوزع في البداية نسب الأرباح بانتظام وفي مواعيدها، ليتبين لاحقا أنه يوزع الأرباح من أموال المودعين الجدد حتى توقف تماما عن سداد الأرباح واختفى.
وتبين من التحقيقات أن المحتال جمع أموالا من غالبية قرى المحافظة عبر 30 مندوبا له، وتوسع في نشاطه بمدن مغاغة والعدوة وبني مزار، وعقب اختفائه توالت البلاغات لأجهزة الأمن التي تمكنت من تحديد مكان هروبه وألقت القبض عليه في أحد المنازل بمدينة العدوة. تم إخطار النيابة التي تولت التحقيق.