“العار المُستعار” أول فيلم جزائري يتطرق لمرضى “السيدا”
14 يناير، 2016
0 460 2 دقائق
من مكتب الجزائر براضية منال
أعطى المخرج التلفزيوني هواري مسري شارة انطلاق تصوير أول فيلم جزائري يتطرق لقضية مرض فقدان المناعة “السيدا” في ولاية ميلة من خلال قصة شاب يتورط في علاقة محّرمة ليس له ذنب فيها لتتوالى الأحداث بعدها , سيجري تصوير كافة مشاهد الفيلم بولاية ميلة على مدار 10 أيام.
قال مخرج العمل: “صحيح أن الفيلم يعالج واحد من المواضيع الحساسة التي قد يعتبرها المجتمع الجزائري “تابو” إلا أن رسالة الفيلم ستكون قوية جدا وذلك من خلال نص وسيناريو يعالجان مرض الإيدز (السيدا) من منطلق أنه مرض كسائر الأمراض وأن كل إنسان منا معّرض لانتقال هذا الداء له وليس بالضرورة عن طريق علاقات محرّمة” مضيفا: “هنا تكمن أهمية الفيلم وهي توعية المشاهد و قال كذلك سنلقي الضوء من خلال هذا العمل على قضية إقصاء المصابين بهذا المرض من المجتمع ونظرته لهم وصولا لدور علماء وأئمة الدين ورأيهم في هذا الموضوع الحساس ….. و باختصار أكبر الفيلم يرافع لكون الإقصاء يزيد المريض بالإيدز مرضا على مرض “.
رأى المخرج هواري مسري أن المجتمع عليه أن يغيّر من النظرة الدونية لمُكتسب هذا المرض سواء بإرادته أم لا مشددا في قوله “لأننا بذلك سنزيد من معاناته فهو مُعاقب..فهل نكون أشد عقابا من الله عليه؟؟.. هذا ما يريد الفيلم إيصاله باختصار للمشاهد” موجها شكره لوالي ولاية ميلة السيد مدني فواتيح على التسهيلات التي قدمها لفريق العمل لأجل انجاز الفيلم بعد تسهيل عملية تصاريح التصوير
يذكر أن الفيلم يحمل عنوان “العار المُستعار” وهو عن قصة “رحلة الفراشة” للكاتبة ليندة برباجي وبطولة الفنانة الكبيرة فريدة كريم ، دحماني محمد أمين ، حواس محمد، بوقابس السعيد ، سلمى سانية ، سليمة العايب وعدد من المواهب الجديدة التي ستظهر لأول مرة ، وسيستغرق تصوير العمل حسب مدير الإنتاج محمد لمين معاش- حوالي 10 أيام بينما مونتاجه سيستغرق نحو 15 يوما علما أن أحداث الفيلم ستقع في حوالي 80 دقيقة (ساعة و20 دقيقة).
و تبدأ قصة الفيلم بمنوّم في العصير ورسالة صادمة
يروي الفيلم حسب ما كشفت عنه مساعدة المخرج بلحية إيمان قصة شاب يدعى “وحيد” ينحدر من عائلة فقيرة حيث الوالد مُقعد والوالدة تمتهن مهنة بسيطة لتوفير لقمة العيش فيضطر “وحيد” للعمل في معصرة للزيتون ويتزوج من ابنة صاحب المصنع بعدما تفرض عليه ظروفه العيش في قصرهم لكنه ما يلبث أن يرفض هذا الوضع ويهرب من المدينة سعيا في تغيير نمط حياته لكن ولسُوء حظه تستدرجه فتاة إلى علاقة محّرمة بعدما تضع له منوما في العصير وفي صباح اليوم التالي تترك له رسالة صادمة تقول له فيها : “أهلا بك في نادي مرضى الإيدز” ومن هنا تبدأ أحداث الفيلم وتتشابك