ط
الشعر والأدب

العبور الأخير . قصيدة للشاعر / عمر هزاع ..سوريا

العُبُورُ الأَخِيرُ
ــــــــــــــــــــ
الآنَ..نُودِيَ:
آنَ أَن يُسرى..
– بِكَ –
فَلتُتِمَّ السِّفرَ..
وَلتَقرا..
*
اِقرَأْ عَلَيهِم سُورَتَينِ..
وَعُدْ
– بَعدَ العُرُوجِ –
بِسُورَةٍ أُخرى..
*
قُلْ:
جاءَكَمْ بِالوَحيِ
– تَرجَمَةً –
لِتَظَلَّ؛ فِي ذِكرِ المَدى؛ ذِكرى..
*
ذِكرى..
لِمَن قَد راوَدَتهُ رُؤًى
– عَن أَلفِ أَلفٍ.. –
لَم تَزِنْ صِفرا
*
فَلتُخبِرِ الشُّعَراءَ:
أَنَّ فَتًى..
قَد جاءَ يَختِمُ شِعرُهُ الشِّعرا
*
بَرقًا..
عَلى مَتنِ السَّحابِ..
أَتى..
لِيَفُضَّ؛ فِيهِ؛ الدَّهشَةَ البِكرا
*
وَيَشُقَّ؛ فِي الأَرواحِ؛ سِكَّتَهُ
وَيُبَدِّلَ الخَضراءَ بِالصَّفرا
*
سَيُعَبِّدُ الأَشواكَ..
كَي تَصِلُوا..
وَلِتَعبُروا دُوَّامَةَ الصَّحرا..
*
وَلِتُمسِكُوا طَوقَ الدِّماءِ..
إِذا لَم تَلحَقُوا بِالطَّعنَةِ الحَمرا..
*
مِن فَلْقَتَيِّ الماءِ..
مَرَّ..
لَكُم..
رَهوًا..
يُفَرِّقُ خَطوُهُ البَحرا
*
الجاهِلِيُّونَ الذِينَ مَضَوا
– مِن قَبلِكُم –
قَد أَدرَكُوا الأَمرا
*
قالُوا:
أَتى بِالسِّحرِ
ثُمَّ…
هُنا…
أَنتُم…
كَمِ استَنكَرتُمُ السِّحرا!
*
أَولَى بِهِ..
أَلَّا يُقِيمَ..
إِذا لَم يَلقَ إِلَّا الحِقدَ, وَالهَجرا
*
فَلتَألَمُوا..
إِمَّا مَضى..
فَلَقَد كانَتْ؛ لَدَيكُم؛ آيَةٌ كُبرى
*
لا بُدَّ..
يُختَرَقُ الجِدارُ..
لِأَنْ لَم تُفرِغُوا؛ يا صَحبَهُ؛ القِطرا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عمر هزاع..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى