العزلة هي السبيل الوحيد للإنسان، نتطرق لها عندما تخذلنا الحياة، فهي الملجأ الأول والأخير لأنفسنا عندما تدهسنا الحياة مراراً و تكراراً، في عزلتي أري الحقيقة دائماً تتلاشي وتتساقط الوجوه عن من حولي، أجد في عزلتي ملاذاً خاصاً لا أشعر به، ملاذاً يشبه الحرية، يشبه الحرية تماماً، ارتاح كثيراً في عزلتي، حيث لا يوجد من يزعجني، أو يخنقني بكلماته التافهة، أعشق عزلتي حيث تقل ثرثرات الجميع تارة تلو تارة، إلي أن تنعدم تماماً، هذه العزلة يقدسها قلبي كثيراً، ليس ضروريا ان تكون العزلة مفر للهرب او الخوف، انما هي غذاء للروح المنهمكة المتعبة من ضجيج الحياة. سأتناول قدح من القهوة وأبدأ في تأمل الكون و السماء، حيث سيستحضر في ذهني، الأمل والتفاؤل، صحيح انني وحيدة بدون رفاق ولكن هذا افضل بكثير من الصحبة الزائفة.
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون