ط
حوادث

العمر لحظة . عقد قرانها العصر وتوفيت قبل المغرب .قصة عروس الدقهلية الحزينة

لم تمر دقائق على عقد قران “غالية” ابنة قرية شرنقاش بطلخا، في الدقهلية، حتى فاضت روحها إلى بارئها، وتحول الفرح إلى مأتم، واكتست القرية بالسواد، بينما يرقد العريس مصابًا بالمستشفى.

انتهت صلاة الجمعة، وتوجه أهالي شرنقاش إلى منزل جمال يوسف، استعدادا لعقد قران ابنته على الشاب محمود، بعد خطبة دامت عامًا، رفع المؤذن صلاة العصر، وبعد انتهاء شعائر الصلاة، بدأ المأذون في كتابة عقد الزواج، وسرعان ما بدأت الاحتفالات، واستقلت العروس موتوسيكلا خلف العريس، الذي انطلق مسرعًا ليواجه “لودر” أطاح بهما على الطريق، ليكتب كلمة النهاية لقصة زواجهما قبل أن تبدأ، حيث لقيت العروس مصرعها، فيما يخضع العريس للعلاج.

“الفرح بقي مأتم كان مستخبي لنا ده فين؟”.. بتلك الكلمات تعالت الصيحات داخل منزل العروس، وتبدل الحال في القرية، وعلت أصوات الصراخ بدلا من الزغاريد.

يقول والد العروس: “إنا لله وإنا إليه راجعون، مش متخيل اللى حصل، كأني فى حلم أنا كتبت كتاب بنتي، ومفيش دقايق وفوجئت باللي بيقولي الحق بنتك داسها لودر على الطريق”.

وأضاف الأب: “مش قادر أوصف اللى حصل لغالية، حاسس إني في كابوس، بنتي راحت مني فى لحظة، وكنا بنستعد لفرحها خلال أسبوعين بعد ما جهزنا شقتها”.

وأوضح أن ابنته كانت سعيدة بزواجها ممن أحبته، وبعد عقد قرانهما طلبت مني الخروج بصحبته لمدينة المنصورة على الموتوسيكل الخاص به، وعقب خروجهم سمعت الجميع ينادي علينا بأن هناك حادث على الطريق، ذهبت لأجد ابنتي وقد فارقت الحياة، ونقل زوجها إلى المستشفى بين الحياة والموت.

وكان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا بوقوع حادث تصادم بين موتوسيكل ولودر علي طريق “شرنقاش – طلخا”.

انتقل ضباط مباحث طلخا بقيادة الرائد أحمد السادات رئيس المباحث، إلى مكان البلاغ، وجرى نقل جثة المجني عليها إلى مشرحة مستشفى الطوارئ، تحت تصرفات النيابة العامة، ونقل العريس للمستشفى لتلقي العلاج، وحرر عن ذلك المحضر اللازم.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى