“العولمة سبب عزوف الفلسطينيين عن الإنشاد وثقافة البلد تسير نحو الانقراض”
6 ديسمبر، 2015
0 209 دقيقة واحدة
من مكتب الجزائر / براضية منال
عبر المنشد علي موسى وابنته سناء موسى من فلسطين عن فرحتهما بالمشاركة في الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للإنشاد التي حملت هذه السنة شعار: “قسنطينة تنشد الأقصى”.
و أوضح الفنان الفلسطيني: “إن شعوره لا يوصف و هو بالجزائر التي كان يحلم أن يغني بها، وقال الحمد لله أن حلمي تحقق لأرى بلد المليون ونصف المليون شهيد برفقة ابنتي سناء الفنانة وابني محمد الأستاذ في الموسيقى، وحقا لقد تفاجأت بشعار المهرجان، الذي أكد لي وللعالم بأسره صدق مشاعر وأحاسيس الدولة والشعب الجزائري تجاه القضية الفلسطينية، فشكرا جزيلا لكل من اهتم بقضيتنا. وفيما يخص الظروف الصعبة التي تعيشها فلسطين ورسالة الفنان الفلسطيني، أكد الفنان علي موسى أن رسالة الفنان يجب أن يوصلها رغم الظروف القاسية التي يعشيها في بلده، ونحن نسعى لإيصال قضيتنا لكل أذن في العالم، حتى يعلم بها الجميع، وأملنا أن يتضامن معنا الجميع حتى نحصل على استقلالنا. أما عن جديده، قال
أنه بصدد التحضير لألبوم يضم أغاني من التراث الفلسطيني الأصيل، من نوع “السامر والعتبة” تحديدا، والذي من الممكن أن يكون تسجيله بالجزائر، بحكم أنني غير مرتبط بأية شركة. وعن مدى إقبال الشباب على فن الإنشاد بفلسطين، تأسف علي موسى كثيرا، بحكم أن هؤلاء يعزفون عن ولوج هذا النوع من الفن، بسبب تأثرهم الكبير بالعولمة، “فالعولمة خربت عندنا كل شيء”، وأقولها بصراحة “أنتم مرتبطين بقضيتنا وبالدين أكثر منا”، مضيفا في سياق ذي صلة أن أكثر الفرق الموسيقية الموجودة بفلسطين تهتم بتأدية “الإنشاد الديني”، وهناك مختصون في البحث عن الأغاني التراثية. وكشف في ختام حديثه عن برنامج السهرة الذي سيكون بمشاركة ابنته، موضحا أنه عبارة عن لوحات موسيقية من التراث الفلسطيني منها: “أغنية طلت البارودة والسبع ما طل، وهي قصة مميزة ترجع إلى احتلال بريطانيا لفلسطين، “بيني وبينك ما لا يفقه الجسد”، “سبحان من جعل الأرواح تتحد”، “يا خيط الصباح”، “الأرض بتتكلم عربي”، وغيرها.
أما الفنانة والدكتورة سناء موسى فأكدت أن هناك فرق للأطفال وفرق شابة تنشد الموسيقى التراثية الروحانية الجزائرية وهذا مهم جدا للمحافظة على هويتنا العربية الإسلامية. أما عن جديدها الفني، فكشفت سناء عن أسطوانة، “إشراق”، التي وزعت مؤخرا عبر العالم، وهي نتاج قطاف لبحث عمره 8 سنوات مع فلسطينيات عايشن فترة النكبة 1948 ومنحوني حصيلة للأغاني التراثية الفلسطينية، التي أردت من خلالها تعريف الجيل الصاعد بهويته الوطنية. والأسطوانة تضيف أخذت والحمد لله حقها من النجاح، بدليل أن الشباب صار يغني هذا النوع من الغناء.