كنت غريب ….وأنا عابرة سبيل .. التقينا فى مجرة ذات غروب خطونا فوق سطور الحياة تيها وافترقنا ذات لقاء قوافل حبك كانت مضادة للقدر حللت غريبا على جزر قلبى الهادئة . وكنت عابرة فى فردوس عيناك لم أنال منك سوى تفاحة عشقك المحرمة… وهبطت بإثم هواك ..إلى أرض الفراق … ونصبت هناك خيمة من الشوق .. إنتظرت مطر الحنين لاأتوضأ به وأعلن توبتى عن لهفتى إليك . وعن إنتظار عواصف حبك الثائرة وخيوط الضوء المنسدل من نجوم جبينك.. كنت الغريب .الذى سكن النسيان جفونه وغزل من أبجديته رداء الهجر وسبح فى بحيرة من الأحزان ..وأطاح بأغصان الأمان وكنت .أنا عابرة سبيل المهاجرة دوما على متن سفن العزلة أتقنت الهجر . واحتسيته قبل النوم .ونسجت منه أبجدية للنسيان لاأبالى بوحشة ليل غربت فيه شمسك.. فقط انتظر شروق هدوئى وفلا أتألم من برودة الرحيل
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
