ط
الشعر والأدبمسابقات همسه

الفائز الأول فى الفصحى الشاعر /شحدة البهبهانى من فلسطين

ورحلت عنا راضيا فرحانا

كتبت هذا القصيدة في ذكرى الإسراء والمعراج للاشتراك في المسابقة

                                        شعر شحدة سعيد محمد البهبهاني

صِدْقاً أحبَك مَنْ بَرَى الأَكْوَانَا

أعْلَى مَكَانَك سَالِفاً وَزَمَانَا

أُرْسِلْتَ بِالتَّوْحِيدِ تَصْدَعُ حِينَمَا

سَادَ الدُنَى مَنْ يَعْبُدُ الأوثَانَا

أُرْسِلْتَ عَدْلًا بَعدَ ظُلمٍ قدْ فَشَا

أُرْسِلْتَ نُوراً تَنْشُرُ الإيْمَانَا

فَلأَنْتَ مَشْعَلُ رَحْمَةٍ وَهِدَايَةٍ

رَبَّاكَ رَبِّي ، أَكْرَمَ الإِنْسَانَا

كُلِّفْتَ حَمَلَ رِسَالةٍ فَحَمَلْتَهَا

لَمْ تُبْدِ ضَعْفاً هَادِياً عَدْنَانَا

وَشَرَعْتَ تَدْعُو الأَقْرَبِينَ وَمَنْ تَلا

تَتْلُو عَلَيْهِمْ بَالهُدَى قُرْآنَا

عَمِيَتْ قُلُوبُ المُشْرِكِينَ وَأُقْفِلَتْ

ولَكَمْ سَعَوْا نَحْوَ الأَذَى قُطْعَانَا

مَاتَتْ خَديْجَةُ وَالمُعِينُ عَلَى النَّوَى

هَلْ يُدْرِكُ المَحْزُونُ مَا السُّلْوَانَا

وَالطَّائفُ الغراءُ تَشْهَدُ إِنَّهُمْ

أَغْرُوا بِجَهْلٍ فِتْيَةً صِبْيَانَا

أَدْمُوكَ حَتَى سَالَ مِنْ قَدَمِيكَ مَا

قَدْ بَاتَ رَبُكَ مِنْهُمو غَضْبَانَا

وَجَلسْتَ تَشْكُو غُرْبَةً فِي حُرْقَةٍ

تَدعُوهُ رِفْقاً خَائِفاً حَيْرَانَا

قَدْ أثْقَلَتْكَ مَصَاعِبٌ فِي لَيْلَةٍ

فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يُرِيكَ جِنَانَا

أَسْرَى بِكَ الرَّحَمنُ فِي لَيلِ الدُّجَى

فَأَضَاءَ نُورُكَ فِي المَدَى أَرْكَانَا

القدسُ شَرَّفَهَا الإِلَهُ بِرِحْلَةٍ

كَانَ البُرَاقُ رَكُوبَةً عِرْفَانَا

وَجَمَعْتَ بَينَ المَسْجِدَينَ بِآيَةٍ

غَراءَ تُتْلَى شَاهِداً وَبَيَانَا

وَعَرَجْتَ مِنْهَا للسماءِ لِكَي تَرَى

آيَاتِ رَبِّكَ جَهْرَةً وَعَيَانَا

وَاصْطَفَ خَلفَكَ فِي الصلاةِ تَؤُمُهُمْ

قَدْ بَاتْ وَجْهُكَ مُشْرِقاً جَذْلانَا

أَنْتَ الإِمَامُ وَكُلُّهُمْ تَبَعاً لَنَا

الدُّينُ شَرْعُكَ،جُمْلًةً تِبْيَانَا

حَدَّثْتَ عَنْهَا كَي تَكونَ رِسالةً

هِيَ شَاهدٌ للعَالمينَ زَمانَا

هُمْ يَسْأَلُونَ وَأَنْتَ أَنْتَ تُجِيبُهُم

أَفْحَمْتَ سَائِلَهُمْ بَدَا حَيْرَانَا

ثُمَّ انْثَنَوْا نَحوَ الرَّفِيقِ أَجَابَهُمْ

مَا قَالَ إِلا صَادِقاً إِحْسَانَا

إِنِّي أُصَدَّقُهُ بِمَا يَأتِي بِهِ

خَبَرَ السَّمَاءِ وّمَا يَقُولُ عَيَانَا

إِسْرَاؤه مِعْرَاجُهُ فِي لَيلَةٍ

بَهَرَ الدُنَى فَتَزَيَّنَتْ رَيْحَانَا

إِنَّ المحبةَ فِي اصْطِفَاءِ نَبِيِّنَا

فَالحوضُ حَوضُكَ جَنَّةً رُضْوَانَا

أَعْطَاكَ رَبِي رَحْمَةً وَشَفَاعَةً

خَسِرَ الذِي مَا نَالَهَا خُسْرَانَا

هَلْ حَازَ قَبْلَكَ مِنْ نَبِيٍ مُرْسَلٍ

تِلْكَ الشَّفَاعةُ كَائِناً مَنْ كَانَا؟

مَا أُعْطِيَتْ إِلا لِأَكْرَمِ خَلْقِهِ

فُضِّلْتَ عَنهمْ رِفْعَةً وَمَكَانَا

هيَ للْحَبِيْبِ مَحبَّةً مِنْ رَبِّهِ

يَا خيرَ مَنْ حَمَلَ الهُدَى عُنْوَانَا

أَكْمَلْتَ شَرعَ اللهِ يَا خَيرَ الورَى

وَرَحَلْتَ عنَّا رَاضِياً فَرْحَانَا

واليَوْم بَاتَتْ حَالُنَا يُرْثَى لَهَا

دُفِنَ الجِهَادُ فَلَمْ نَعُدْ فِرْسَانَا

والقدسُ تَبْكِي تَكْتَوي مِنْ نَارِهِمْ

بِكَ تَسْتَجِيرُ فَمَنْ لَهُ أَقْصَانَا؟!

الأول شحدة البهبهانى

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى