سَكَــبْتُ على جفاف الأرض أنهارى—فما ابتلّـــتْ
أَرَقْـتُ على غصون الكون دمعاتى—–فما اخضلّتْ
————–
عَصَرْتُ الزهرَ فوق قلوب هذا الكون —– ما رَقَّــتْ
نَثَرْتُ على الصخور الصمّ–بعضَ العطر—-فانشقّتْ
————————–
قرأْتُ الحرفَ من شفتيهِ—قال الدهر–(أَوّاه ُ)
سَمعْتُ على جبال (الألب) صوتاً يهتف :(ألله ُ)
وفات الكوكبُ العربيد –خمرتَه وملهاهٌ
وغادر بدر هذا الكون عهراً كان يغشاه
شهابٌ من رجال الشمس –كان ينظم العسكر
ليحمى ساكنات الخلد–والابوابَ قد ســـكّْر
فإن جاء ابنُ إبليسٍ–فإنّ الشهْبَ تلقاهُ——————-
وأسرابٌ من الأطيار–كان يقودها جبريلْ
ملائكةٌ مغرّدةٌ–تهزّ الكونَ بالترتيـــــــل
تلمُّ صحائفَ التوراة–تسحب نسخةَ الانجيل
تزف بشارة التاريخ –من أبناء إسماعيل
وبين يديه نور الدهر محميّا من التأويل
أقامت كائنات الكون–أفراحا إلى الخبرِ
لتشهد حفلة الأعراس–فى أسطورة القدِر
وقال الدهر منتشيا–من القدمين للراسِ
بنور المجد–نهر الخلد:(عطر محمدٍ كاسى)
هناك سحائب البركات–تملأ صفحة الآفاقْ
لتمطر وابلاتِ الخير–تزرع جنة الاخلاق
لتنبت سنبلات الحق–عند حدائق الأرزاق
حمائم تملأ الدنيا سلاماً–ٍ أخضر الاوراق
وجاء محمدٌ بالحب—من قذفوه بالاحجار
وسبّوه وشجّوه —رسول الخير والازهار
ويدعو بالهدى لهمُ—- فيلقى منهم الأقذار
فكانت دعوةُ البارى –لتسعد مهجة المختار
ليصحب فرقة التوحيد فى جزءٍ من الأسحار
ليصعد كى يلاقى الله -عند منابع الأقدار
فمبدأ حفلة التكريم–عند المسجد الأقصى
فأسرى خلف جبريلٍ يقود براقَه الميمونْ
يؤمُّ الباقةَ الشهباء من رسلٍ فيأتمّــــــون
بسيدهم وقائدهم–شفيع الخلق يوم الدين
الى المعراج للأحلام عند السدرة القصوى
مع الاقداح والافراح–أعلى جنّة المأوى
فقربه الودود إليه–أصبح قاب قوسينِ
فلولا فُرقة العلماء :قلتُ :رآه بالعينِ
هنالك شرّع المولى صلاة الفرد بالخمسين
فشكرا يارسول الله—-شكرا يا كليم الله
جزاك الله عنا الخير أن خفّــفْتها–آمين
هنالك أسقط الرحمن حزن رسوله العدنان
وأطلعه على الايات –فوق مدارك الانسان
هناك مشاهد النيران–قرب مشاهد الجنات
هنالك بيته المعمور يعلو سائر الآيات
هلموا يا بنى الاسلام–صلو أطيب صلاةِ
على المختار شافعنا–بيوم عاصفٍ عاتِ
اترك تعليق