ط
مسابقة القصة القصيرة

الفتاه و البحار ..مسابقةالقصة القصيرة بقلم / مصطفى حجاج من مصر

قصة قصيره للمسابقة
مصطفى حجاج :- الفتاه و البحار
01158204129
مصر ( البحيرة )
……………..
يحكى أن مرت فتاه بجانب بحار فشاهدت الفتاه ما يفعله البحار من رمى للشباك وما يصنعه من أجل الصيد فقررت الفتاه أنت تعيش يوما مع البحار لكى ترى ما يمر بيه البحار من مصاعب وعواقب قد تواجهه خلال فتره عمله فى الصيد ولكى ترى مدى صبره على هذا العمل الشاق فذهبت الفتاه للبحار لكى تسأله هل أستطيع أن أركب معك على القارب فأذهب لكى أرى ما تفعله فى يومك ؟ فرد عليها البحار إنى أخاف عليكى من البحر لما له من مخاطر وأنتى صغيره على ذلك فقالت له وهل أخاف على نفسى وأنتى معى ! فرد عليها البحار فى شموخ وقال لها أصعدى فأنا سوف أبحر الآن فصعدت الفتاه على القارب وعيناها تملؤها الفرحة وتفكر ماذا سوف ينتظرها من مغامرات فى البحر ومدى صعوبه ومتعه عمل هذا البحار فذهب البحار بها إلى عمق البحر فرآت بعينيها مدى صعوبة رحله الصيد مما تحتويه من مخاطر فقد رأت بعينيها أنواع كثيره من السمك لم ترها من قبل ورأت بعينيها أسماك ذات أحجام كبيره مناظرها مفزعة ورأت الأمواج تتمايل بالقارب فشعرت الفتاه بالذعر الشديد وشعرت بأنها النهايه فصرخت وقالت بأعلى صوت للبحار إنها النهايه إنها النهايه قد إقتربت وسوف نموت فهذا المكان فإستعجبت الفتاه من أمر البحار بأنه لا يتحرك من صرختها ولا يشغله ما يشاهده من تمايل للقارب ولا من مناظر الأسماك الموحشة ! فنظرت فى عينيه وسألته فى حاله من الرهبه والخوف الشديد لماذا لا تخاف مما يحدث فنحن على وشك أن نموت ؟! فتبسم البحار لها فقالت الفتاه للبحار هل أستطيع أن أسئلك سؤال ؟ فقال لها البحار تفضلى فقالت له الفتاه لماذا أنت متمسك بهذا العمل الذى يحتوى على الكثير من المخاطر ؟ فهذا العمل يلاحقك الموت فيه كل لحظه تمر بيها ! فتبسم البحار مره أخرى لها وقال للفتاه لقد تربيت ونشأت فهذا العمل فأبى وجدى وجميع أفراد العائلة كانوا يعملون فى البحر فهذا مصدر رزقنا فقد مات أبى ومات جدى فى البحر وكثيرا من أفراد عائلتى ولم يفكر أحدا فينا فى ترك هذا العمل فقالت له الفتاه وبعد هذا أما زلت تعمل فى البحر ولم تفكر أنت فى أن تعمل شئ أخر غير هذا ! وقد مات أباك وجدك وأنت فى وسعك أن تعمل أعمال لا توقعك فى هذه المخاطر ولا تتعرض فيها حياتك للموت ! فتبسم البحار وقال لها هل أستطيع أن أسئلكى سؤال ؟ فقالت الفتاه للبحار تفضل فقال لها البحار هل جدك على قيد الحياه ؟ فقالت الفتاه لا ! فقال لها البحار وأين مات ؟ فقالت له الفتاه مات على فراشه فقال لها البحار وهل والدك على قيد الحياه ؟ فردت الفتاه لا ! فقال لها البحار وإين مات ؟ قالت له على فراشة فقال البحار متبسما لها وما زلتى تنامين على فراشك ! فقال لها البحار :- إذا عزمتى لفعل أمرٍ فأجعلى التوكل مركبة العبور وإذا عصاكى الدهر يوما فأسألى المولى لتسهيل الأمور لا تجزعى لضيق الرزق أبداً يرزق العصفور من بين النسور وأعلمى بأن الله يعلم نظرة العين وما تخفي الصدور كونى شاكره ما دمتى حيه وأعلمى بأن الدنيا أيامٌ تدور فليس الموت يأتى بالمخاطر ولكنه يأتى ولو كنتى فى بيت يحاوطه أسلاك وسور نعيش فى الدينا إيام وليالى تنتعش قلوبنا بنور يرى فيها اللآله بين قلب عاش خصبا وبين قلب سار بور فأجعلى الله دوما هو مركبه العبور .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى