الفرقة القطرية والفرقة اليابانية تبهران الجمهور بالأداء المتميز
28 ديسمبر، 2015
0 234 2 دقائق
من مكتب الجزائر براضية منال
وصف سفير دولة اليابان بالجزائر “ماسيا فوجي وارا”، عقب زيارته لقسنطينة وحضوره أول أمس لفعاليات الحفل الفني للموسيقى التقليدية اليابانية بقاعة العروض الكبرى أحمد باي والتي كانت من إحياء فرقة wasanbom وتنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام العلاقة التي تجمع ما بين البلدين – الجزائر واليابان- بالتاريخية القديمة ومحركها يضيف اليوم هو اقتصادي مؤكدا في ذات السياق أن مشاركة دولته اليابان في التظاهرة الثقافية قسنطينة عاصمة للثقافة العربية2015 ما هو إلا دليل قاطع على قوة روابط وأواصر الصداقة، الاحترام والمحبة المتبادلة بين البلدين والشعبين.
من جهته عرف الملحق الثقافي لدولة اليابان في بداية الحفل الفني الحضور بالفرقة اليابانية “واسان بوم”، التي تضم ثلاثة عازفين وهم الفنان “هبي كي توووين” عازف على آلة “التمبور المسماة تايكو”؛ وكذا العازف “ياماموتو داي” على آلة “شامي سان” وهي شبيهة بآلة القيثار التقليدية اليابانية وأخيرا العازف “أوباما أكي هيتو” على آلة المزمار المسماة “شاكوهاتشي”.
حيث استطاعوا بمهارة فنية مميزة أن يسافروا من خلال مشهد فني رائع بالحضور إلى اليابان والغوص في التقاليد اليابانية بالإضافة إلى مقاطع غنائية عرفت بالموروث الثقافي التاريخي الديني لليابان.
أما الفرقة القطرية التابعة لوزارة الثقافة القطرية والفنون والتراث، التي جعلت الحضور يسافر أيضا ويبحر في تاريخ قطر وعادات أهلها وتقاليدهم بداية مع لوحة “العرضة” التي استنبط اسمها من “العرضة العسكرية”، حيث تؤدى هذه الأخيرة لتبعث الحماس في نفوس الجنود والمقاتلين، ويتم استقبالهم بها بعد المعركة من باب الاستمتاع بنشوة النصر.
أما عن ثاني لوحة فتسمى “الفجري”، بحكم أنها من بين الفنون الخاصة بالبحر حسبما أكده رئيس فرقة “اللؤلؤة” القطرية “خالد جوهر” حيث تتميز بقدمها وأصالتها واعتمادها سابقا على سرد عديد الطقوس التقليدية المنسية التي يعرفها صيادو المنطقة الذين يذهبون في رحلة للبحث عن اللؤلؤ تدوم من أربعة أشهر إلى 20 يوما وكل ما يحدث في الرحلة وفي تلك المدة الزمنية تترجمه أغاني فن “الفجري” بكل براعة وهذا الأخير به عدة أنواع فنية من بينها: البحري، الحدادي، المخولفي، العتساني، الحساوي. هذا فضلا عن تقديم الفرقة القطرية لرقصة فولكلورية شكلت من لوحتين هما فن “الصوت والمروبع” حيث يعتمد في الأول على آلة العود العربي وإيقاع “المرواس” لكونه نوعا من أنواع الإيقاعات الخفيفة التي تستخدم من قبل الشباب وهي في الأصل من الفنون العربية الأصيلة وله امتداد حتى للعصر العصر الجاهلي. أما “فن المروبع”، فهو يعد من بين الفنون التقليدية التي تهتم بالصوت العربي الشبابي والذي يختتم غالبا بإيقاع جميل يعزف بالمرواس وآلة “الطار”.
أما “فن السامري” والمنسوب إلى سمر الليل فيتميز بطابعه القديم بحكم أن منشأه هو البادية العربية .
واختتم الحفل الفني الذي استمتع به الحضور كثيرا بلوحة “الدزة” التي تعد جزءا من الفن الشعبي القديم الذي يغنى عادة في المناسبات السعيدة كالأفراح، ويختتم بذكر الله عز وجل