ط
مواضيع

الفنان السوري الرائع..((قاسم ملحو)) : كان حبي وعشقي لها يمشي على ضفاف روحي.. فتنت بها منذ السنة الأولى وثم رسبت…

حوار اجرته / نجلاء موسى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قاسم ملحو (5 فبراير 1968 -)، ممثل سوري. من مواليد حلب، خريج بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل في عام 1993، في عام 1995 ذهب إلى دولة قطر كمخرج مسرحي في وزراة التربية والتعليم ومكث هناك مدة عام كامل عاد إلى سوريا لتبدا رحلته مع المسرح القومي وفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية وشارك بعدة مسرحيات نالت بعضها جوائز عديدة في مهرجانات عربية ودولية—مثل مهرجان المسرح التجريبي في القاهرة – ايام عمان المسرحية في الأردن – مهرجان القرين الثقافي في الكويت – مهرجان الاهواز في إيران.وشارك في مسلسلات رائعه مثل غزلان في غابة الذئاب وأسياد المال والطريق إلى كابول والظاهر بيبرس والانتظار وعنترة والخوالي للمخرج بسام الملا..

البداية… 

تقول الحاجة”ساميــــة” أمي ..التي لوعاد بي الزمن لمــا اختــرت أماً سواهــا,, تقول: أنه وأنــا صغيـــر كنت أضع شرشفاَ على أكتافي..وأقف أمام المرآة..وأعيش مثلي كأي طفل..قصة المحاكاة وحالة المحاكاة التي يمارسها الأطفال..عشق التقليد..
أنا لم أكن أرى التمثيل تقليد..هو شي آخر..لذلك هنالك الكثير من أصدقائي بارعون في التقليد لدرجة لاأستطيع أن أتمالك معها نفسي من الضحك..لكنهم لايجيدون التمثيل..
أن تحاكي الحالة يختلف عن أن تقلدها..لذلك كنت أنا دائما في حالة بحث عن نفسي..كان هنالك شيئ مفقود .. أبحث عنه .. ذهبت بإتجاه ” كرة القدم” لأنني أحب الشهرة والضوء.. وكانت غرفتي مليئة بصور أشهر اللاعبين..وحينها كان مونديال الــ “82” دائراً …وكنت طفلا.. كان من أشهر اللاعبين آنذاك ” مارادونا بالأرجنتين.. و” زيكو” بالبرازيل .. ” وميشيل بلاتيني ” بالمنتخب الفرنسي.. وغيرهم.
لعبت بأندية عديدة.. منها نادي الإتحاد المعروف في حلب.. إلا أنني كنت أشعر بأني لست مميزاً.. ولم أحصل على رغبتي المنشودة بعد..إلى أن أتت مرحلة الثانوية,,
في الصف العاشر.. جاء لمدرستنا شخص مختص في مسرح الهواة..جاء ليختار فريق مسرحي من مدرستنا..أتذكر أنني كنت ممن سجلوا أسمائهم لدى اللجنة لخوض التجربة .. دخلنا إلى غرفة..كانت حينها غرفة للرياضة فيها طاولة “بينبون” وخزانات لأدوات رياضية وغيرها.. دخلنا مايقارب المئة طالب كنا عدد هائل.. كان أسلوب الإختيار أشبه ببرامج الهواة,,
حين جاء دوري.. قال لي..” قول شي”..
فقلت له جملة لازلت أذكرها..جملة كنت أحفظها..باللهجة المصرية..من مسلسل مصري
(( أسمع ياسي عباس أما إنك تسيب البنت على حل شعرها يبقى دا كلام تاني.. آآآه)) .. قلتها بهذه الحيادية..وأنا أنظر للسقف.. وكأنني ألقي درساً من كتاب..
فيقول لي: وعباس أين هو.. ؟؟ فتفاجئت حينها..لم يخطر ببالي هكذا أمر..
ثم قال لي:ألست تخاطب عباس..!!!
أين عباس…أدركت حينها بأن الفن ليس كما كنت أعتقد بهذه البساطه..وليس مسألة أن نقول جملة ونرددها..
المهم .على ما يبدو راقت لك ملامحي وصوتي واختارني من ضمن المجموعه التي اختارها..
وأنجزنا مسرحية كان اسمها(( الغريب والسلطان))..10660861_400730976749218_827339346_n
@_ حدثني عن دورك في هذه المسرحية..؟؟؟ومرحلـــة مابعد أول تجربةٍ مسرحية…!!!
في هذه المسرحية لعبت دور رجلٍ عجوز.. وانتهت المسرحية.. ومرت الأيام..شعرت بأن الإنتظار طويل وصعب ومرهق..أن أنتظر من العام للعام المهرجان المسرحي في مدينتي حلب التي ولدت فيها..لأشارك في مسرحية تنتهي في نصف ساعة أومايقارب الساعه..شيئ ممل وبطيئ .
الذي بداخلي هو أكبر من هذا.. لم أرتوي..
شكلت مجموعه مع أربعة أشخاص ..مجموعة بشكل بسيط وفطري.. وأطلقناعليها لقب(( ثلاثي أضواء الشموع)) ربما تيمناً بثلاثي أضواء المسرح ((لسمير غانم وجورج سيدهم))..
أصبحنا نشارك في كل الحفلات..في أي حفلة من أي نوع كنا نشارك فيها..حفلة تعارف في الجامعه ..حفلات مدارس..والأعراس التي كانت تقام في حلب..
الفصل الثاني…
@_ كيف بدأت المرحلة الثانية من مشوارك الفني (( قاسم ملحو ))..إسرد لي بالتفاصيل الشيقة..
بعد المشاركة في مسرح الهواة في حلب.. من (مسرح شبيبة) و (المسرح الجامعي).. بعد هذه المرحلة تقدمت للمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل..
كنت أسمع عن هذا المعهد..فعندما كنت في مسرح الهواة والذي كنا نشارك فيه في مهرجانات جميع المحافظات السورية ..حمص وحلب وطرطوس,, وغيرها
كان هنالك طلاب عديدون من المعهد العالي يشاركون في هذه المهرجانات,, وكنت أذكر أسماء عديدة مهمة مثل ( أيمن زيدان وحاتم علي زيناتي قدسية وحسن دكاك)
للحقيقة أنا شاركت في مهرجان واحد على مستوى القطر.,,كان يقام في طرطوس ..مسرحية ((لــ فرحان بلبل)) كان إسمها (( لاتنظر من ثقب الباب))..
كنت أنا وصديقي نلعب الأدوار الرئيسية ..ومن ثم ذهبت أنا وإثنين من أصدقائي وتقدمنا للمعهد العالي للفنون المسرحية..وكان لدينا فكرة أنهم لايقبلون أحد دون واسطة.. لم يكن حينها لدينا واسطة للأسف,,تقدمنا للمعهد ثلاثتنا.. قبلوا إثنين منا ولم يقبلوا الثالث..
الصديق الذي كان معي كان طالب حقوق,, إسمه ((صالح بوبكي))..والذي هو أقرب صديق لي في حلب اعتذر لاحقاً عن الدوام في المعهد بسبب إرتباطه في الجامعه..
بينما أنا تابعت الدوام..10814304_400730903415892_273056335_n

@_ العائلة وأنت والفن..
كان كل أصدقائي يعملون في فترة الإجازة الصيفية.. مهن عديدة ,,أما أنا لم أستطع فعل ذلك.. كنت أعمل يوم يومين وثم أترك العمل,, فكان والدي يسخر مني ..لأنني لاألتزم في أي عمل..وكان يقول لي ساخراً : مطلوب محافظ لمدينة منبج.. إن كنت تريد العمل..
عندما أنهيت دراستي الثانوية.. تقدمت بشهادتي الثانوية للجامعه..وهنالك مايسمى المفاضلة..في الجامعة.. فتحصل على إثرها..على المجال الذي تستحقه من خلال علاماتك..وحصلت حينها على فرع الأدب الإنجليزي,, والذي لم يكن من أهم رغباتي.. بل كان من مجالات الدراسة التي وضعتها في آخر القائمة..
الطريف في الموضوع::أنني حضرت محاضرة وحيدة ..وأمضيت بقية السنة في كافيتريا الجامعه…دخان وجلسات أصدقاء.. طبعاً أنا رسبت لأنني في المحاضرة الأولى قالت سخرت من حديث الدكتورة.. فطردتني خارج القاعه..الذي فهمته لاحقا أن معظم الطلبه الذين كانوا معي كانوا لايجيدون الانجليزية..ولكنني أختلف عنهم بأن ردود أفعالي صريحة أكثر ,,حاولت أن ألتحق بمعهد إعداد المعلمين .. لم يقبلوني في الجامعه..حاولت أن ألتحق بأي مجال علمي آخر.. إلا أنهم لم يقبلوني بأي مجال..
استسلم أهلي للأمر الواقع..بسبب فشلي الذريع..وقبلوا بالمعهد العالي,, وذهبت وسجلت في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق..
كان المعهد عالم جديد بالنسبة لي.. أتأخر لأي وقت أشاء خارج السكن..وقد أنام خارج البيت..
مساحة كبيرة من الحرية الشخصية..فُتنت في هذه الحياة وفُتنت في دمشق من السنة الأولى من المعهد العالي,, ومن ثم رسبت…

لم يكن بالأمر الهيّن أبداَ أن أرسب بعد عام كامل من الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية..
أمر سيكون وقعه سيئ جداَ على عائلتي..كان يفترض أن أعود في فصل الصيف لأهلي,,,كيف سأذهب إليهم وأواجههم..وأخبرهم بأنني رسبت ..
أعدت السنة الدراسية الأولى مرة أخرى..كان والدي متفهم للموضوع …

تخرجت من المعهد العالي..وآتتني فرص عمل كثيرة في التمثيل..كباقي الطلبة الذين تخرجوا من دفعتنا..آمثال(( فرح بسيسو وآمال سعد الدين وشكران مرتجى وحنان شقير وباسم ياخور ومريم علي ومهند قطيش وياسر عبد اللطيف وكمال البني..وأسماء القاسم)),,

كانت فرص العمل كثير إلا أنني كنت دائماً أختلف مع الآخر..

فمثلاً .. حدث ذات مرة.. أن كنت مشاركاً في مسلسل ((خان الحرير )) وهو مسلسل حلبي كانت تشاركني فيه ايضاً الفنانة شكران مرتجى..الطريقة التي تكلم بها معي المنتج لم ترق لي..واختلفنا.. وبعدها أيضاً حدث في مسلسل آخر شجار بيني وبين أحد الممثلين..انتشرت في الوسط الفني..وتناقلها الناس,,وبدأوا يتكلمون عني بأنني ((مشكلجي)).. فقلّت فرص عملي,,وطبعاً..حينها كان المسيطر على الدراما القطاع العام..كانت الشركات الخاصة محدودة جداً,,

في هذا العام ذاته.. سافرت إلى قطر الدوحة كــ “منشط مسرحي”.. لمدة عام كامل ..لم أتقبل الوضع..ولم يرق لي أن أكون موظفاً..ثم عدت..وبدأت المرحلة الجديدة..من حياتي.. وهي مرحلة الإحتراف..

فور عودتي من دولة قطر عملت بالمسرح..وقدمت أدوار أولى في عروض مسرحية.. منها” جزيرة الماعز” ومسرحية ” جنكيز خان” و “هاملت بلا هاملت”..وغيرها..
وبدأت بأول عمل تلفزيوني..وهو ” تل الرماد” للمخرج نجدة أنزور..

لاأريد أن تكون أسئلتي تقليدية ..أنا مستمتعة جداً بسردك..وسعيدة بأن تكون القصة على لسانك..بعيداً عن رتابة الحوارات الصحفية..10816225_400731026749213_1651172134_n
@ ماالذي تغير في شخصية قاسم ملحو..بعد أول عمل تلفزيوني..مع مخرج مهم وقامة فنية لايستهان بها كالمبدع نجدة أنزور..
خبرني عن هذه المرحلة الجديدة مابعد مسلسل تل الرماد.. مالذي تغير. مالذي اختلف..ومالذي إبتدأ..؟؟؟

سحر الأضواء.. وتواجدي مع نجوم كبار مهمين في ذات المشهد..وقدكانوا منذ فترة قريبة بعيدين جدا..أشاهدهم على الشاشة فقط..كمشاهد وفجأة ..يصبح هؤلاء النجوم قريبين جدا من حولي,,ليس بيننا مسافات فاصلة ..كشخص متابع ونجم مشهور ..هذا بحدذاته إحساس بالنجاح وخطوة متقدمة جدا…
في هذا المسلسل ((تل الرماد)).. أذكر أنه كان في هذا العمل نجوم كبار أمثال(( نادين.. عبد الهادي الصباغ..أيمن زيدان..أديب قدورة..)) وغيرهم كُثر..
وأنا لاأحد يعرفني ولاأحد يهتم لأمري بعد..

في مسلسل تل الرماد..كان أَجري تقريباً (25) ألف ليرة سورية..أو أكثر ربما..في هذه الأثناء كنت لازلت أقدم أعمال مسرحية..وأعمل في الدوبلاج..(( دوبلاج الرسوم المتحركة))..

من قبل أن أعمل في التلفزيون..كان لدي هذه المجالات الفنية التي أعمل من خلالها..لذلك لم أكن مضطراً لأقبل بالأدوار الصغيرة في التلفيزيون..ولذلك منذ أول بدأي في التلفزيون لم ينزل إسمي في الشارة الثانية..كما حدث لأصدقاء كثيرين معنا..واالذين أصبحوا اليوم نجوم كبار جداً…
بعد ((تل الرماد)) ..أحبّ المخرج نجدة أزور عملي ..وأدائي في المسلسل..فاختارني لمسلسله الجديد (( العوسج))..وكانت المرة الوحيدة التي أعمل فيها مع شركتين منفصلتين.. وبينهما مشاكل..
أيمن زيدان في شركة الشام..((قدمت معه عمل “هوى بحري” ))..ونجدة أنزور قدم العوسج..وكنت أنا ممثل في هذا العمل أيضاً..

&الفنان قاسم ملحو..يرتبط بالفنانة الرائعة آمال سعد الدين.. كيف حدث ذلك؟؟

إرتبطت مبكراً..خطبت وأنا لازلت طالباً في المعهد العالي..في السنة الثالثة.. وتمت خطوبتي في مصر,,كنا طلبة ..لدينا مشاركة في مهرجان مسرحي إسمه(( مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي)) وللصدفة..أننا كنا لازلنا طلبة وفزنا بجائزة “أفضل عرض” عالرغم من أنه مهرجان دولي..

تمت خطوبتي على زميلتي في نفس الدفعة..وهي الفنانة السورية” آمال سعد الدين””وكانت الخطوبة في مقهى “الفيشاوي “في القاهرة في منطقة تدعى ” الحسين”

كانت مفاجأة لــ آمال .. لأنها لم تكن تعلم بموعد الخطوبة..

تخرجت ..عام الــ “1993” … وكان زواجي في عام الــ “1994”..

حدثني عن أعمالك التلفزيونية.. كيف كان خط سيرك في مشوار الدراما؟؟

عملت مع المخرج نجدة أزور ..أربعة أعمال..فالبداية كانت معه في مسلسل “تل الرماد..وآخرها كان مسلسل”الموت القادم إلى الشرق”.. كان هذا المسلسل بمثابة الإنطلاقة الحقيقية..حيث كان أول عمل أقوم فيه بدور أساسي..أو دور ممتد..في هذا المسلسل وقبل عرضه..بدأ صنّاع المسلسل يتهامسون بإسمي,,منهم الكاتب هاني السعدي حيث يقول..بأن هنالك ممثل جديد مهم قادم إلى الدراما بقوة.. في هذه الأعمال الأربعة..كان من الشخصيات الرئيسية سلوم حداد..وقاسم ملحو وممثلين آخرين..
في هذا العمل كانت المرة الأولى التي أطلع فيها أسرار العمل..لأول مرة أحضر كل جلسات التصوير..وكان الإرتباط الطويل ..حيث كان لي مايقارب ال 120 مشهد..

وبعدها بقيت تقريباً,,خمس سنوات وأنا أعمل على فكرة الإنتشار.. لم أقبل بأي عمل..
كانوا سابقا يقولون..إما دور جيد.. أو دور لأجل المال..

في السبع سنوات الأخيرة أصبحت أقول لهم..””دور جيد وأجر جيد””..
ورغم ذلك منذ بداياتي وأنا أحصل على مقابل مادي جيد..
وأنا أعتبر أن الأجر العالي هوالثمن الحقيقي والعادل للكفاءة..

بالنسبة للأعمال التلفزيونية التي قدمتها في هذه المرحلة كثيرة..مثل ((شخصيات على الورق_ رمح النار_))..

كانت المشكلة التي تواجهني في هذه المرحلة أنني لم أستطع الإقتراب من الدور الأول..كانوا يمنحوننا دور عادي..ونحن نحوله لدور مهم..أصبحنا مجموعة ..تقدم هذه الأدوار..مثل(( قاسم ملحو ومحمد حداقي ونضال سيجري ووأحمد الأحمد..وأيمن رضا أحيانا..وعبدالمنعم عمايري أحياناً ))

فيما بعد ومن باب النكتة..قلنا أنا والمبدع نضال سيجري”رحمه الله” هذا الإنسان الذي لايتكرر.. لماذا لانطبع بطاقات ..مثل الطبيب والمحامي ….ونضع عليها أسماؤنا..ونكتب على البطاقة ..المهنة: تصليح أدوار,,ههههههههه…
لأننا لانحصل على دور متكامل أي شخصية متكاملة وجاهزة..بل نحن من نحاول أن نغير في الشخصية ونبحث لها عن تفاصيل مهمة ولغة معينة وكاركتر خاص.. كنا في موقع مسيرين ولسنا مخيرين,,أي نستطيع أن نقبل أو نرفض..ولكن لانستطيع أن نختار.

&لماذا لم نرى الفنان قاسم ملحو في عمل منفرد..وبطولة مطلقة..((كشخصية الحجاج أو خالد بن الوليد..أو في الأعمال الإجتماعية
أيضا..؟؟؟

يبدوا أن المحطة لها دور كبير ..القناة.بدليل أنهم في أحد المسلسات..طلبت القناة أن تسند البطولة للفنان سلوم حداد..وحين اعتذر سلوم حداد عن الدور.. وبعدها المنتج مدير القناة قال نريد الفنان فلان بديلاً عنه..طالما أن سلوم لم يستطع التواجد.
القضية إذاً..هي قضية مال ورأس مال..وقضية ذوق شخصي خاص بأروقة المحطات..
وربما هذا سبب لإرتفاع أجور بعض الفنانين..
وبالنسبة لسؤالك..لماذا لم أحظى حتى الآن ببطولة مطلقة..فأنا حقاً لاأملك الإجابة..أعتقد أن السبب هو كما أخبرتك..بأنه لابد من وجود شخص في المحطة يطلب قاسم ملحو بالإسم..ليقدم هذا العمل..

& من خلال الأسماء التي ذكرتها..من أبناء دفعتك..هل تعتقد أن هنالك أسماء حصلت على فرصة أكبر وحظ أكبر ونجومية أكبر من اسماء أخرى في نفس الدفعة؟؟

هنالك عدة أسماء من دفعتنا أصبحوا نجوماً عرب..هنالك عدة ظروف تلعب دوراً مهماً..
ليس بالضرورة الذي حصل على المركز الأول في امتحان القبول أن يكون الأول بالمعهد..وليس الشخص الأول على دفعته هوالأول بالحياة المهنية..بالطبع لا..

على سبيل المثال بالمعدل العام,,كانت الفنانة آمال سعد الدين بالمركز الأول.. بالأعمال العملية في السنة الرابعة كنت أنا الأول..تمثيل وإلقاء وحركة..
طبعاً هذا ليس إثبات بأن من يحصل على المركز الأول في المعهد..أن يكون فيما بعد في المركز الأول كفنان..هنالك فنانة كانت معنا في المعهد..كان فرق العلامات بيني وبينها شاسع جدا..وهي الأقر..إلا أنها اشتهرت قبلي بزمن طويل جداا..


&& لماذا الفنانة آمال سعد الدين مقلة جداً بالأعمال الفنية؟؟

الحياة ليست عادلة في كثير من الأماكن..ممثلة رائعة وممتازة..والنتيجة واضحة في مسلسل ضيعة ضايعة..قدمت دور ملفت جداَ كل من يعرفها قال (( الله آداء رائع)).. والذي لايعرفها قال من هي هذه الفنانة المبدعة؟؟

نحن هنا في بلادنا ليس لدينا للأسف نظام جهات ترعى هذا اللإبداع ..أو تكتب لأجله,, أو تصنع لأجله..
هذا السؤؤال لاأستطيع لاأستطيع الإجابة عليه.. لأنني حقاً لاأعرف لماذا هذا الفنان أصبح نجم ومعروف وهذا الممثل لم يصبح ينجم..
وهنالك نجوم كثر في العالم كبار قدموا أعمال آخاذة ولم ينالوا عليها جائزة الأوسكار..هذا أمر لايمكن حسمه على الإطلاق,, وبرأي مجموعة الدفعة أن آمال سعد الدين طاقة كبيرة ومهمة..ولكن للسوق رؤيا أخرى ..وأيضاً الأدوار الرئيسية تدور حول الشباب الصغار طلاب الجامعات والأباء الكبار في السن..يبدو أننا نحن الآن في المنطقة الوسط مابين الشباب والأهل الكبار في السن…ربما علينا أن ننتظر لنصبح في عمر جمال سليمان وبسام كوسا وعباس النوري وسلوم حداد .. لأننا لانستطيع.. يكفي أن يكون لنا مكان خاص في الوسط ,,وأن يكون في رصيدنا أدوار يشار إليها بالبنان عالقة في أذهان الناس,,لايمكن لأحد أن ينسى باسم ياخور ونضال سيجري وآمال سعد الدين في مسلسل ضيعة ضيعة..

من هي أكثر فنانة سورية مغرم بآدائها,,وقد تشكل معها ثنائي رائع.. برأيك؟؟

علاقتي بالممثلين والممثلات في الوسط الفني..تشبه علاقتي بالأغاني والمطربين ..ليس لدي مطرب بالمطلق أحب كل أغانيه..قد أهوى أغنية.
هنالك ممثلات كثر..رائعات مثل كاريس بشار..ديمة قندلفت .. أمل عرفة..تاج حيد..سمر سامي..منى واصف..
ليس لدي إسم محدد..حدث أن عملت مع الفنانة (( رنا شميس)) أدوار مشتركة عديدة ونجحنا كان آخرها مسلسل ” ضبوا الشناتي” رغم أنه ليس بيننا تواصل اجتماعي ..هذا الشيئ الطريف في الموضوع..

الفن…ماذا غيّر في شخصية قاسم ملحو؟؟

أشعر أن التمثيل منحني أبعاد كثيرة لشخصيتي..صنع لي هذه الذهنية.. فتح أمامي المجالات الواسعة لحالة البحث والتعاطي والمراقبة والقراءة والإحتكاك..
وعندما أقدم شخصية معينة..يسألني الآخر.. كيف استطعت أن تخلق هذه الشخصية؟؟
طبعاً أنا مقلد فاشل جداً..ولالكن أنا أملك الحس,,أستطيع أن استشعر.
وأرى أن هذه المهنة أصبح لها شكل من أشكل الإحترام الإجتماعي بعد أن حسبت على الدراسة الأكاديمية..
هذه المهنة لاتنتظر أحد..على قدر ماتعطيها..ترد لك وتهبك..الفن يحتاج إلى مران..هذه الأدوات التي من صوت وجسد وخيلة..هذه هي أدوات الممثل.. فإذا لم يشحذ هذه الأدوات..فلن تنتج له هذه الأدوات شيئاً مع الوقت..ويقع في فخ التكرار
عليه أن يشحذهم من خلال الإحتكاك المباشر مع الناس ومن خلال مراقبة جلية ودقيقة..أو العمل في المسرح…لأن العلاقة مع البروفات تصقل أدوات الممثل ..
ويفترض أن يتابع الفن العالمي وتطور الآداء..لأن الشخصيات البشرية تتطور مع الزمان والعصور لأستطيع أن أقدم شخصية تناسب هذا العصر,, وبذلك يبدع الفنان ويستطيع أن يحجز له مكان كبير في قلوب المشاهدين..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى