ط
مواضيع

الفنان والامل حوار هويدا ناصيف والتشكيلية كريستين جميل

حوار  / هويدا ناصيف
ـــــــــــــــــ

إبنة الأرز ، فخر ُ لبنان ،موهبة العصر وإبداع الرسام إنها كرستين جميل الفنانة التشكيلية اللبنانية الأصل .

ولدت كريستين جميل في لبنان سنة ١٩٧٣ وإنتقلت الى العيش في لندن منذ أكثر من ٣٠ سنة . بدأت إكتشاف موهبتها الفنية في سن مبكرة وأكملت دراستها الفنية في مدرسة هامبستيد الشاملة لندن ، حصلت على ” التصميم الداخلي الناجح” وعلى ” التميز ” أيضاً من أكاديمية ريجنت للفنون الجميلة عام ١٩٩٧. حاورتها وإليكم فحوى الحوار …..

 

‎١-عرفينا عن نفسك بطريقتك الخاصة ؟

 

أنا فنانة تشكيلية ،أم لولدين ،زوجة ،أخت ،وصديقة.

اعشق الحياة والفن بكل أنواعه والإحساس الجميل.

الفن بالنسبة لي مثل الهواء لا أسطتيع العيش من دونه ، فِهو يمشي في دمي ويعطيني الأمل في زمن اصبح من الصعب العيش فيه، لكثرة الطمع وعدم الاكتفاء، أكيد أنا أسعى دائماً لتطوير نفسي ولكن بدون إلغاء الآخر ،

بدايات مسيرتي الفنية كانت منذ كان عمري ٩ سنوات وسأستمر بمسيرتي إلى اخر نفس في عمري .

 

‎٢-حدثينا عن ميلاد اول لوحة لك وما كان اسم هذا العمل؟

 

أول لوحة لي كانت بعنوان ، الحرية، العدالة، و

الانصاف(

‏(equality, freedom, justice)

كانت عبارة عن سيدة واقفة وفوقها زنار مكتوب عليه كلمات ، الحرية، العدالة،

والانصاف

كانت أكبر لوحة أخذت من الوقت اشهر لإكمالها على قطعة قماش واستعملت اللوحة في مسرح المدرسة التي كنت ادرس الفن فيها ، وأعجب معلم الفن بعملي جداً وكنت حتى في وقت الغداء والفرص أبقى في صف الرسم

 

 

 

‎٣-أي فنان تشكيلي كان له تأثير كبير على اعمالك ولماذا ؟

 

Leonardo da Vinci

أعماله تركت بصمة في مسيرتي الفنية ،

ويعتبر أحد أعظم عباقرة البشرية ,كرّس حياته للفن والعلم أعطى كل ما لديه من طاقة .

تعلمت منه الكثير ,

الفن موهبة ولكن يتطلّب الكثير من العمل لتطوير وتحسين الذات ، والمسابرة و

الموهبة لوحدها لا تكفي إذا لم نعمل باصرار على التدريب وتغذية الثقة بالنفس.

 

‎٤-كيف يطغو اللون على لوحاتك

ويعكس احاسيسك الداخلية ؟

 

قبل البدء بأي عمل فني، اختار الألوان المناسبة لللوحة للتعبير عما يجري في داخلي من احاسيس فرح أو حزن ولكن في بعض الأحيان ألجأ إلى اضافة أو إلغاء لون معين وذلك بسبب مزاج داخلي أو احساس ما فالعمل يليق به التغيير.

اللوحة بكاملها مع الألوان تعبر عن ما يجري من احاسيس عميقة حتى في بعض الأحيان تفاجئني بما كنت اشعر.

أعتقد أن الفن يشفي الروح من ارتباكات داخلية ويريح الفنان والمشاهد على ما أعتقد.

 

 

‎٥-ما هي الرسائل التي أرسلتها عبر الريشة والألوان؟

 

في آخر معرض لي رسالتي كانت واضحة فهي العلاقة التي تجمع بين الإنسان والطبيعة،

وحاولت أن أجعل المتفرج يشعر بأهمية الطبيعة وأننا بحاجة ماسة للحفاظ عليها ، وان الطبيعة تستطيع الاستمرار بدون وجود الإنسان أما نحن لا وجود لنا بدونها.

أنا أجد نفسي عندما أرسم الطبيعة ، تأخذني إلى عالم الراحة والفرح والانتماء.

الطبيعة هدية غالية وملك الجميع ، تعطينا السحر والسعادة.

ويسحرني أيضاً مفهوم الشجرة ، لهذا السبب اخترت رسم الشجرة مع الإنسان كمثال عظيم كيف يجب العيش بسلام مع الإنسان الآخر.

الشجرة رمز الإنسانية ، وكل شخص منا جذع من جذوع الشجرة و نأتي من نفس الجذور ، فما علينا إلا تقبل الآخر لنعيش بسلام.

 

‎هل تمتلكين موهبة أخرى غير الرسم ؟ حدثينا عنها ؟

 

أنا أحب ممارسة الرياضة باستمرار spinning classes. الرياضة مهمة جداً للجسد والعقل

وأكثر الأوقات يأتيني الإلهام والأفكار خلال ممارسة الرياضة

وأحب ركوب الخيل فتعلمت وأخذت دروس في هذا المجال فأنا أعشق الخيل واعتبره من اجمل ما خلق الله على الأرض .

 

 

‎٧-ماذا أهديت المراة اللبنانية بشكل خاص والمرأة العربية بشكل عام من خلال لوحاتك الفنية ؟

 

أهديتها فني ولوحاتي والأمل في ان تجده على صعيد أي مهنة أو اختصاص تاديه في حياتها ، أهديتها

حب الوطن والانتماء رغم كل الظروف الذي يعانيه الوطن اللبناني والعربي .

 

 

 

‎٨-هل حققت أحلامك كأنثى أو كفنانة ؟

 

حققت جزء من حلمي كأنثى وفنانة فالاثنين جزء لا يتجزء مني أنا ومن شخصيتي

وأنا لا زلت في أول الطريق من مرحلتي الفنية وأسعى

دائماً لتطوير نفسي والتقدم في مجال الفن والمطالعة

 

‎٩-كيف تولد الفكرة ومتى تترجم بالالوان؟ وهل هناك افكار تبقى عالقة ما بين كيف ومتى ؟ لماذا ؟

 

 

الرسم بالنسبة لي هو الابحار في أعماق الذات وانعكاس اللاوعي في العمل الفني وعندما ارسم لا شيء في ذهني غير الهروب من هذا العالم إلى العالم الخاص بي .

الفكرة تولد من احساس داخلي أو مرحلة ما امر بها في حياتي تجعلني اود التعبير عنها بلوحة ، في بعض الأحيان عندما ابدأ برسم اللوحة أضيف اليها ألوان أو تعابير معينة حتى اشعر بان اللوحة اكتملت أو أعطتني ما أردت لأحصل على الرسالة التي تتضمنها

مثل لوحتي

الأمل

“Hope”

وهي من اللوحات المفضلة ، كنت اود ان يشعر الناظر اليها بما اشعر به ، وهوا ان نفتش عن الأمل حتى في اصعب المراحل من حياة الإنسان .

أنا لا اعرف هذه الفتاة ولكن شعرت وكأنني اعرفها ، ولهذا السبب قررت تلوين العين الشمال من عينها مثل لون عيني والسبب أني شعرت وكأنها جزء مني،

أنا لا اعرف هذه الطفلة ولكن احسست الخوف بعينيها، الحزن، وايضاً بصيص أمل إلى

العالم ومستقبل أفضل.….

 

‎١٠-برأيك هل اعطيتي الفن التشكيلي حقّه وهل أعطاكي بدوره هو حقُّكِ

‎كفنانة؟

في أي عمل فني أقوم به يكون نابع من القلب ، من صميم روحي، وتصبح اللوحة قطعة مني، ولذا تكون اللوحة بمثابة جزء من شخصيتي الخاصة وهكذا أكون قد أعطيت الفن حقه ، وأعطاني حقي بالتعبير عن ما يجري بداخلي .

 

‎١١-أين أنت من الانتفاضة والثورة التي يعيشها لبنان حالياً كإنسانة وكفنانة لبنانية الجنسية ؟

 

على صعيد الثورة التي يعيشها وطني لبنان الحبيب أنا منتفضة ومنفعلة جداً من الذي يحصل ، وحزينة جداً جداً.

أزور لبنان كل ما سمحت لي الظروف وكل مرة وللأسف ألمس وأشعر كيف المواطن اللبناني يعاني وبحاجة ماسة إلى معجزة لتغيير الوضع لكي يحصل على أبسط حقوق الإنسان، الكهرباء، العلاج، الأدوية ، الماء ووووو…..

فغير مقبول في زمننا هذا رؤية طفل يتسول أو جائع ولا رؤية مسن مرمي على حافة الطريق .

أنا أعيش في المملكة البريطانية منذ ٣٠ سنةً وأحب إنكلترا بالتساوي، ولكن قلبي معلق بلبنان وحنين العودة يوم ما.

ولقد استطعت ان أقدم لوحة أرزتنا الحبيبة للتعبير عن حبي لوطني الغالي لبنان.

 

١٢ – ما هي المعارض التي شاركتي فيها في العالم العربي والغربي ؟

 

 

المعارض:

من 16 إلى 27 أبريل 2014 في Brick Lane Gallery. ش 7 – 21 مارس 2015 في معرض هاسلر للفنون لندن N12.

 

من 4 إلى 6 سبتمبر 2015 في معرض الفنان الجديد ، The Old Truman Brewery ، لندن E1.

ش 9 – 12 سبتمبر 2015 في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية (ADIHE).

 

بالتعاون مع Boutros Fonts ، بالتعاون مع Mourad Boutros ، أحد أشهر فناني الخط العربي في العالم ، لإنشاء تعاون فريد من نوعه لقطعة واحدة من زيت الفن على قماش مع ظهور رسالة.

 

4 سبتمبر 2016 – 8 أكتوبر 2016 في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية (ADIHE) 2016.

ش 1 ديسمبر 2016 في مبنى أبيض وأسود ،

74 شارع ريفينغتون ، EC2A مع ظهورات إبداعية.

 

26 مارس 2017 – 1 أبريل 2017 في Royal Opera Arcade Gallery ، Pall Mall ، لندن SW1Y 26.

 

8 يوليو 2017 في معرض إنفيلد للفنون والتصميم N21 Festival Fair.

 

13 – 15 أكتوبر 2017 في معرض لاندمارك لفن الخريف.

 

9 – 14 يوليو 2018 في Royal Opera Arcade Gallery

لا جاليريا بال مول ، لندن SW1Y 4UY.

 

من 6 إلى 10 أغسطس 2018 معرض كارافان “Kahlil Gibran” المستوحى من معرض Sotheby ، 34-35 New Bond Street ، مايفير ، لندن W1A 2AA.

 

‎١٣-ما هي كلمتك الاخيرة للقراء

‎ولمجلتنا ؟

 

أتمنى أن أكون قد اختصرت قصة مسيرتي الفنية وانشالله قدرت ان أوصل الأمل لكل القرّاء والمتابعين

وأشكر مجلتكم الكريمة لمنحي هذه الفرصة لايصال رسالتي الفنية والإنسانية .

 
 
حاورتها هويدا ناصيف / لندن

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى