ط
مسابقة القصة القصيرة

القبر . مسابقة القصة القصيرة بقلم / سامية محمد أبو عيد .مصر

الاسم : سامية محمد أبو عيد
الدولة : مصر
محافظة : دمياط

المجال : القصة القصيرة
القبر
ذهبت لزيارة القبور مع جدتي وكنت ألعب وألهو ولا اعرف لماذا يذهبون إلى هذا المكان الكئيب وكنت لا افهم ولا استوعب لماذا يبكون ويرتدون ملابس سوداء !!
وجدت بعض الاطفال يلعبون فتركت جدتي وذهبت للعب معهم كانو يرتدون ملابس بيضاء جميلة تشبه ملابس الأفراح ، هم من قامو بمناداتي لالعب معهم وقالو سنلعب (استغماية) نختفي وتبحث انت عنا .
رأيتهم يدخلون قبرا ليختبئوا فيه ! فدخلت خلفهم فوجدتهم نائمين ويلتفون في ملاءات بيضاء وهناك ضوء داخل القبر ! كلمتهم ولكنهم لم يتحركوا ولم يردوا علي فحزنت جدا وخرجت وقلت سأذهب لجدتي اشكوا اليها . ذهبت واخبرت جدتي بما حدث فجاءت معي ولكن لم نجد باب القبر مفتوح لقد كان مغلق ! ظللت اقسم لجدتي انه كان مفتوح ؟ فنادت حارس المقابر وقصت عليه ما حدثتها به .. فقال إن هذه المقبرة لأطفال ماتو في حادث سيارة وهم ذاهبون لفرح ف اخذتني جدتي ومشت مسرعة . وبعد ان نمت رايتهم في الحلم يبكون ويتألكون ويقولون تعال العب معنا ، وفعلا منذ ذلك اليوم وانا عندما اخرج من المدرسة اذهب للمقابر واشتري بمصروفي بعض الحلوى وأمد يدي فتأخذها احداهن وتضحك .
مرت الايام وكبرت ونسيتهم ، ولكن في يوم .. اصبت في حادث سيارة وفقدت الوعي ودخلت لعناية المشددة لأيام طوال حتى بدأت الاجهزة تتوقف وكذلك اسمع الاطباء والزائرون يقولون انني افارق الحياة ، فجاة وجدت بعض الاطفال يلتفون حول سريري ويبكون ويدعون لي وكل واحد وواحدة منهم يقوم بتدليك جسدي العليل ف وجدت ان الحياة بدات تدب في جسدي والعظام قد التأمت والجروح طابت وشفيت . عدت كما كنت قبل الحادث وقبل ان يخرجو من الحجرة قالو : لم يكن أحد يزورنا ويلعب معنا غيرك فآن الأوان ان نرد لك الجميل .
ادركت حينها انهم قد اهدوني الحياة

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى