في طيات نفس كل شخص منا إنتماء.، إنتماء لشئ يشبه يشبه هو فقط.، يرتاح معه.، وانا حينما أقرٱ تسرقني القراءة الي عالم ملئ بالغموض والافكار.تتصارع الأفكار بذهني وتسرقني.,تسرقني إلي حياة اخري حياة مليئه بالخيال.، انا فقط وكتبي التي أعشقها.، وتسرق روحي.، أنا انتمي إلي الكتب.،تسرقني أوراقها..، يجذبني غلافها.، فأنا أنتمي إلى كل حرف أقرٱه.، وأستلذ بكل معني كل معني له كنايات وتشبيه.,اقف امام بعض الصفحات لأتامل الجناس الناقص.، وتطرب أذاني عندما اقرأ عبارة تحمل في طياتها السجع.، وتستوقفني الإستعارات المكنية.، أعشق الكتب بأنواعها فكتب التاريخ تسافر بي عبر الزمان لٱتامل جمال سكان الماضي وابداعهم.، وكتب الكيمياء اعشق سحرها حينما تحكي عن سحر تفاعلاتها لتخرج لنا تلك التفاعلات رواسب ذات ألوان تفرح بها عيني كثيراً.، أهوي تلك اللحظات التي أقرأ فيها عن الفلك وفيزياء الفلك لأتامل في حركات النجوم والمجرات وأسرح بها وتاخذيني بأحلامي إلي عالم بعيد، أعشق رائحة الكتب القديمة التي مر عليها الزمن وعاصرت جميع الٱزمنة.فالكتب تشبه الإنسان يظهر عليها ملامح الزمان والعمر ولكن تكمن العظمة هنا ان كلما كان الكتاب قديما كلما كان شئ استثنائي ومقدس للغاية، ويصبح كنز لا يقدر بثمن , اشعر بالإنتماء لجميع الكتب .؛حياتي في القراءة دائما.، فانا للكتب والكتب لي.، بأختصار القراءةحياتي.
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
