حينما تتحاور الأشواق
————–
————–
بالله يــالـيـلُ يــمّــمْ صـــوب أحـبـابـي
واقـرأ عـليهم دمـوعي واتـلُ أسـبابي
وقـل لـهم أنـني مـا زلـتُ فـي ولـهي
فــمــا لــهـم آثـــروا بـالـهـجر إتـعـابـي
ومــالـهـم مــزّقــوا بــالـصـدّ أغـنـيـتي
وألـجـموا فــي فــرادي شــدو زريـابي
قــالـت تـنـاسيتني حـقـا فـقـلت لـهـا
كـــلا فـإسـمـك مـنـسـوجٌ بـأعـصابي
أريـــج روحـــك مــا جـافـى مـخـيّلتي
ونــبـض قـلـبـك مــرسـومُ بـمـحـرابي
وهـاهـنا كــل شـيـئ عـنـك يـسألني
مــحــابـري وكــراريــسـي ودولابــــي
قـالت : عـلمتَ بـأن الـهجر يـسحقني
ورحــــت تــمــرح مــزهــوّاً بــإعـجـاب
مـاكـنـت أجـــزمُ أنـــي فـيـك هـائـمةٌ
حــتـى تــبـدل هـــذا الــيـوم عـنـابي
مــا عـدتُ أحـتمل الـهجران يـا كـبدي
لإن هـــجــرك أشـــــواك بــأهــدابـي
فـقـلـت يــآ أنــتِ يــا مـيـلاد أغـنـيتي
ويـا شـذى رحـلتي يـا فـجري الصّابي
يــا نـفـحةً مــن عـبير الـحور يـا وهَـجاً
مـــن الـجـنـان تـجـلـى بــيـن جـلـباب
لأنــتِ أنـبل مـن مـرّت عـلى شـفتي
حروفها ….. هل درت عيناك ماذابي ؟
بـي مـنك نـهرٌ مـن الاشـواق يغرقني
ومــهــمـهٌ ضــامــئٌ يــرنــو لــمـيـزاب
قـالت فـمال الهوى أغراك بي ومضى
فـــمـــا أرانــــــا بــــــه إلا كـــأغــراب
فـقلت حـسبي بـأن هوانا ما به شُبَهٌ
ولا تـــصـــنّــعُ مــــرتـــابٌ لـــمــرتــاب
لـو يـعلم الـغيد مـا بـالقلب من شغفٍ
بـحـبـها جــئـن يـسـتـجدين إعـجـابي
لـو يـعلم الـمرجفون الـيوم عـن ولهي
بـحـبـها مـــا مـضـوا يُـغـرون أنـسـابي
أحــبـهـا ولــيـالـي الــوجــد شــاهـدة
بـأنـها الـحـرف فــي شـعـري وآدابــي
يـــامــن طــربـتـم وغـنّـيـتـم لـفـرقـتـنا
يـــا مــن عـزفـتم عـلـى أوتــار كــذاب
إن لــم يـكن لـدروب الـبين مـن طـرفٍ
لأعــلــنـنَّ عـــــن الايــــام إضــرابــي
قـولـي لـمـن زرعــوا فــي حـبنا لَـغَماً
تــبــت يــــدا كـــل أفّـــاقٍ وإرهــابـي
قالت : غداً سوف يمحو الوصل حيرتنا
غـدا سـيطرق كـف الـسعد في بابي
غـــداً سـيـعزف ثـغـر الـفـجر أغـنـيتي
نـــــوراً يـــبــدّد بـــالأفــراح أوصــابــي
*******************