ط
مسابقة القصة

الكبير ( عائلة هارون )..ملخص ..مسابقة الرواية بقلم / نشوة أبو الوفا .مصر


نشوه أبوالوفا

مصر

[email protected]

[email protected]

ملخص رواية

الكبير (عائلة  هارون)

 في الصعيد بمثل صلابة الجبال ورسوخها تترسخ العائلة ، تحت سطوتها أو بالأصح سطوة كبيرها (سيد هارون)  يدور كل شيء

لا تفكير بعد تفكيره و لا معقب بعد قولة ، إنه الآمر الناهي ، إنه الكبير ، من المستحيل أن ترد له كلمة أو يعصاه مخلوق في نجع السيد ،يوقره الصغير قبل الكبير ، كالسيف في احقاق الحق ، و برغم شدته و جبروته يحمل له الكل حبا لا مثيل له، فهو الكبير و الحامي لكل أهل النجع و النجوع المجاورة ،

لكن الشدة تولد في النفس ميلا للتمرد في بعض الاحيان ، تريد أن تمارس حريتها أن تطير عالية غير مكبلة بلا قيد أو شرط ، و هذا ما فعله (دياب ) ولده الكبير  في أثناء دراسته بالقاهرة حين رأي (نوال ) القاهرية التي خفق قلبه باسمها ،و دافع عنها ضد من ضايقها ، و سار ورائها ، و لم يخرج من بيتها إلا خاطبا لها ،و منقذا لها من ظلم زوج خالتها ، الذي وجدها فرصة للتخلص منها و من عبء الانفاق عليها ، كانت كلمته “إما أن تتزوجا الآن أو تخرج و لا ترجع هنا مرة أخري “، تزوجها بدون علم الكبير  ، هرب من سجن والده  ليذوق طعم الحب و الحرية ، رفرفت عليه السعادة و ذاق حلاوة الحب الحلال ، عاش أياما في هالة الحب و الحرية ، ليصل الخبر إلي الكبير ، و تقوم الدنيا و تنطلق أعاصير الغضب ، الولد البكري قد عصى ، و لزم العقاب ، أمر بالطلاق قد صدر و نفذ ،و رجوع للنجع و عقاب لا بد منه ، قيده الكبير عاريا في جذع شجرة المانجو بالحديقة ليكون عبرة لمن يعتبر ، هذا جزاء العصيان و التمرد ، حتي و إن كان العاصي هو ولده فلذه كبده و أحب أولاده إليه ،

بكت الأم (الحاجة دلال ) كما لم تبك ظلت بجوار ولدها المربوط ممنوع عليه الزاد و الماء ، لو كان بيدها لأسقته دموع عينيها ، لكن لا تستطيع ، فقط وساطة الجدود الكبار (الجد لطفي و الجد سامي ) هي التي أنقذته ،

أقسم ألا يخالف أبدا ، لكن للقلب حكم آخر ، بحث عن حبيبته ليجد البيت قد تهاوي ، جن جنونه و سأل الكل ، لقد نجت ،وجدها وحيدة منتفخة البطن ، يا الله إنها تحمل امتداد نسل العزايزه ، لكن لا قبل له بمصارحة والده ، عاد لها سرا ، أصبح نزوله مصر نادرا و محاصرا ، زوجه والده بدل المرة ثلاث مرات (حسيبة ) و (وجيده) و (دريه) لينجب لكن لم تنجب احداهن بينما أصبح له من نوال ثلاثة أولاد (دلال الصغيرة ) مرت السنوات و هم يقاسون لتلمس سبل العيش   و هو لا يستطيع أن يرسل لهم الا القليل من المال خلسة ، و بضعة مكالمات هاتفية علي فترات متباعدة ، كبر الاولاد و عاونوا والدتهم و هم علي علم بقصتها مع والدهم ،  (دلال)  تدرس الان في كليه تجاره في السنه الرابعة

عود فرنسي كما يقولون    تمتلك جمالا هادئا يجذبك إليها

تمتلك نفس عيون والدها الخضراء المائلة للزرقة شعرها بني طويل مسترسل النعومة يصل لبعد خصرها بقليل  و التوأم (سامي و لطفي ) ، (نوال ) تعمل في مصنع للملابس ،و ( دلال ) علي الكاشير في محل بوسط البلد  ،و لا تذهب للكلية الا وقت الامتحانات  ،أما (سامي ) و (لطفي ) يعملان يوم الإجازة في ورشه ميكانيكا و كذلك أثناء اجازه الصيف.

يعيشون في الفقر المدقع ، بسبب خشيته من والده  و جبنة عن اخبار جدهم ،لكن نوال علي عهد حبها لدياب ، تصونه في عرضه ، و تذود عن أولادها ضد كل من يتجرأ و يتكلم كلمة واحده ، صحوة ألمت بدياب ، بعد أن نضج و أصبح ذو خبرة في التعامل مع والده ،، يكفي أولادي معاناه و يقرر دياب اخبار الكبير لكن يطلب منه الأمان أولا ، تثور ثائرة الكبير بعد علمة بوجود ثلاثة أبناء لولده البكري و هو الذي كان يتمني واحدا ، و صدر القرار ، “تأتي بزوجتك و أولادك في الحال ،يكفيهم ما قاسوا ، و لولا أني أعطيتك الامان لكنت قتلتك عقابا لك علي تركك لأولادك و زوجتك هكذا “

و أخيرا صدر قرار الحرية ، أمر باللقاء ، اغربي بعيدا أيام الشقاء و يا مرحبا بالراحة بعد العناء ، فلتنتهي   أيام البعد ، حان وقت اللقاء  يشتري لهم دياب كل ما يلزمهم ليكونوا كأولاد أعمامهم و يذيقهم بعضا من متع حرموا منها ، و يفهمهم أن كلمة الكبير سيف لا يرد و لا نقاش فيها ، و ليس لهم إلا السمع و الطاعة دخلوا النجع يتملكهم خوف من المجهول القادم ، خوف من الجد الباطش ، عندما رأوه في الحديقة  طويل  عوده شديد غير منحني برغم ان والدهم اخبرهم انه قارب السبعين لكنه يبدوا كالشباب قويا يرتدي جلبابه الصعيدي  ممسكا عصا سوداء تبدو قويه كالجد ملامحه تجذبك لها علي الرغم من الجدية الواضحة علي قسمات وجهه  ممسكا بيده سيجارا كوبي كالذي تراه بالأفلام ، لكن كل خوفهم زال ، بمقابلة الجد لهم  بالترحاب ، ليتسرب اليهم  حبه و شوقه لهم و خاصة لسامي و لطفي ، رحب بهم الجميع بصدق ، و أخذت القبلات و الاحضان تنهال علي نوال و دلال من جدتها وزوجات اعمامها و  بنات عمها وزوجتي والدها ماعدا دريه التي كان سلامها باردا و حضنها لهما أبرد من الثلوج القطبية  و كانت نظرات الحقد تشع من عينيها علي الرغم من محاولاتها لإخفائها ،يصدر قرار الجد بالزواج لكي تستمر سلالة هارون

ستتزوج دلال الصغيرة من جسار ابن ولده الثاني جابر

ستتزوج زهره ابنه ولده وهدان  من عمار ابن جابر

ستتزوج ورده ابنه ولده وهدان من رضوان ابن جابر

يتم عقد القرآن  و يا لها من فرحة لعمار ، أخيرا نال حب حياته زهره ،  و تحدث المصادمة بين جسار و دلال حين يتهمها بأنها بالتأكيد قاهريه منفلته ، ليعلو صوتها عليه و يوشك علي ضربها ، في لحظه دخول الجد ، ليهدأ الامور بينهم ، و تخبر دلال جسار بأنها عانت الأمرين ، و كان كل همها لقمة العيش ،فيرق لحالها ، و تبدأ تجهيزات الملحق الخاص بالعرسان ،  و يروي دياب شوقا طال لحبيبته نوال ، و تبدأ المكيدة ، تستدعي دريه (بخاطرها ) الدلالة لتساعدها في القضاء علي القاهرية و أولادها  خطة لتسميمهم تسمعها (مليحة ) اليتيمة التي تربت في المنزل  لتفضي للكبير بما سمعت ، و يطالبها الكبير بالتسجيل لدرية ابنه أخيه جمال  و قد كان ، الدليل جاهز و صدر الحكم ، الجزاء من جنس العمل دريه لم تخطط فقط لقتلهم بل كانت السبب في جعل وجيده و حسيبة عاقرتين ، و الأدهى إنها تخطط لقتل الكبير ، صدر الحكم ، كما خططتا لتسميمهم بلا أثر أسقاهما دياب السم  ، سر فعلتهما لم يخرج خارج جدران القصر ، كل ما عرفه أهل النجع أنهما ماتتا موتة طبيعية ،

تزوج زينة شباب  عائلة هارون من زينة بناتها ، في حفل أسطوري و بدأت مراسم حفل الزفاف اقيمت الموائد لمده اسبوع و رقص الخيل و الانشاد ،

يوم العرس  تزينت الفتيات كأجمل ما يكون و اخذن يشاهدن ازواجهم يرقصن الخيل و يحطبن و يتنصرون علي كل  منافسيهم و رفضوا التنافس فيما بينهم و احتضن بعضهم بعضا

ثم صعد كل منهم لعروسه و اغلق الباب  ،

ليهيم جسار في بحار حب دلال ، جسار ذلك الجبل الخالي من المشاعر  ، أصبح لا يستغني عن دلاله ، لتظهر فتاه تتهادي في مشيتها ترتدي ملابس ملتصقه بجسدها  بنطلون  ليكرا أحمر و بدي أسود و جاكت خفيف و تضع علي وجهها علبه من مساحيق التجميل و تحمل علي يدها طفل صغير، لقد كانت زوجة جسار عرفيا ، الولد يحمل وحمة جده جابر علي قدمه ،

  سقطت دلال من صدمتها فاقدة للنطق كانت تجلس كالصنم  لا تدري في أي صدمه تفكر بزواج جسار، الذي اصبح بالنسبة لها الهواء الذي تتنفس ،ام بزواجه من راقصه ،ام بولده الذي ظهر له ، قرر الجد عمل تحليل لما هو موقن منه ، الولد فعلا ابن جسار ، أسماه عزيز ، صدر الحكم سيتزوج جسار شرعيا من قمر و هذا اسم زيزيت الحقيقي ،

 منع الجد جسار من رؤية دلال إلي أن تتعافي ، ساءت حالة جسار جدا و بكي نعم بكي ذلك الجبل الذي يقسم الجميع انه لا مشاعر له بكي فهو كالحجر الصوان مع الكل  الا معها يستحيل لطفل وديع يبحث عن حضن امه طوال وجوده معها في جناحهم كان ملتصقا بها لا يدعها تفعل شيئا بدونه

  و الان حبيبته تنام مكسورة بسببه هو من كسرها و لا يستطيع ان يفعل شيئا

مرت الايام و هو حاله يرثي    و استطالت لحيته و غزت وجهه الهالات السوداء من قله نومه الي أن سمح له الجد برؤيه (دلال) التي كانت ما تزال علي صمتها و ترفض الكلام مع أي منهم  فصعد مسرعا لغرفتها و حين سمح له برؤيته دلاله هرع لها توسلها أن تسامحه لقد كانت معرفته بقمر قبل حتي أن يعرف بوجودها ، و هو لا يستطيع أن يلقي نسله للشارع ، و إن كان عليه سيلقي بقمر للذئاب ، لكنه حكم الكبير ،

 رضيت دلال بواقع الحال  و قبلت  ، سارت قمر علي الطريق المستقيم ملقية بكل ماضيها خلفها ، روت لجسار حكايتها و كيف تحولت لراقصه ، إنها ضحية أب سكير ظن بناته الخمسة سماره و بطه و حوريه و صابره و قمر  سلعة للبيع و الشراء ليصرف بثمنهم علي مزاجه الخاص من خمر و مخدرات ، بنات كالزهور باعهن بمساعده مزاجنجي سمسار الفتيات و قبض الثمن و توارين ضحايا في التراب ،

نعم إنها راقصه لكن لم يلمسها أحد سوي بالحلال ، جسار هو حبيبها و ستكون له وحده ، تمر الايام ،تلد زهره شاهين ، وورده انجبت فارس ، ودلال انجبت باسل و قمر انجبت بدور ،

توفيت قمر  تاركة عزيز ز بدور في رعاية دلال التي احتوتهما و احتضنتهما و لم تفرق أبدا بينهم و بين باسل في المعاملة  ، أغدقت عليهم من حبها و حنانها كأنها أمهم ، سامي  أكمل دراسته ليدخل الجامعة بينما لطفي اكتفي بتعليمه الثانوي و عشقه للأرض و مليحه ، طلب من الكبير أن يزوجه مليحه ووافق الكبير ، مرت عليهما فترة كبيره بلا حمل و اكتشف لطفي أن فرصته في الانجاب صعبه ،

 أعطي مليحه الخيار بين أن تبقي معه أو يطلقها ، رفضت مليحه فهي لن تترك بيت العزايزة أبدا و لن تبتعد عن أحضان لطفي لتكون لرجل غيرة ابدا ،

و عاش الجميع في كنف الجد الذي أعلن أن كبير العائلة هو دياب  بعد أن طلب السماح من أهل النجع أو ممن تأذي من حكم اصدره و أعطى العصى الآبنوسية  و الخاتم لدياب دليلا علي انتقال حكم عائلة هارون لدياب،

، يقضي الكبير نحبه ، و لا يكتب الله علي الحاجة دلال مرارة العيش بلا سندها و رفيق عمرها و تتوفي و هي بجواره  ، كانت الجنازتان مهيبتان بحق لا صوت يعلو فوق جمله لا إله الا الله

توافدت الجموع لتقديم واجب العزاء و استمر السرادق منصوبا الي بعد الاربعين

أطعم دياب النجع و النجوع المجاورة صدقه علي روح الحج سيد لمده اربعين يوما  لم توقد نار في بيت من بيوت النجع كانوا يأكلون من خير المرحوم سيد هارون

مرت الايام

يحاول درديري الغفير التحرش بذهبيه الخادمة و يعاقب بتطليق زوجته التي اختارت البقاء في كنف آل هارون  و الطرد ، فيذهب واشيا للعم جمال ليطلعه علي حقيقة موت ابنته دريه مسممة  و يخفي عنه باقي الحقيقة و ما فعلته ، و يخبر وحيد ابن بخاطرها الدلالة ايضا عن موت أمه مسممة ، تثور براكين الغضب في قلب جمال حاملا بندقيته راكضا ليثأر من دياب بما أن سيد قد مات ، لتصيب الرصاصة زهره و تقضي نحبها في الحال ، بعد معرفة دياب بما فعله دريري  و مسامحه وهدان لجمال يحكم علي جمال بملازمة داره حتي يخرج منها علي قبره و بعشرة أفدنة تكتب باسم شاهين ابن زهرة ، و يأتي بدريري و يقطع لسانه جزاء له علي وشايته و يقتله جمال لتسببه في قتل زهره ، يأتي دياب بوحيد ابن بخاطرها ليلازمه في النجع و يصبح صديقه العزيز ، تمر الايام و يكبر الصغار و عمار ما زال علي ذكري زهرة باقيا ، تدخل شيماء ابنة وحيد المدرسة حياتهم  و يري دياب أنها ستكون الاصلح لعمار  ،  يتوفى وحيد تاركا شيماء بمفردها فيقرر دياب تزويجها من عمار و تزويج سامي من سمر ابنة الشيخ النصراوي،

بينما يقع جابر في غرام سماهر السكرتيرة التي توقع به ليتزوجها  موهمة إياه أنها ما زالت بكرا بينما نالها كل الرجال ، بتخطيط من بهجت ابن مزاجنجي الذي كان سمسارا لبيع الفتيات ، و هو من باع أخوات قمر ، خطط بهجت و من قبله والده للنيل من عائلة هارون ، و ها قد أصبحت الفرصة سانحة أمامه ، ورق مزور بأنه أخو سماهر ، ليتزوجها جابر ، و تكتشف سماهر حملها من بهجت ، و يخططان لإلصاق الحمل بجابر ، و ما أن يعلم دياب بزواج جابر ، حتي يخطط لا ظهار حقيقة سماهر أمامه فلقد كانت تحب جسار ولده ، تنكشف حقيقتها ، و تعترف لهم بمخطط بهجت ، و يقتلها جابر انتقاما لشرفه الذي مرغته في الوحل ، و يتم استدعاء بهجت لدفنها ، فينفذ خطته البديلة ،  و يعترف لهم انه يخطط منذ زمن للاستفادة منهم   ، بعد أن خلت بهم قمر فوالده أعطاها العنون لتلقي اليهم بابنهم و تستفيد بالنقود و تعود له ليزوجها لثري عربي كان سيدفع مبلغا مهولا ، لكن قمر فضلت الستر و الحلال ،  و أنه شك في موت سماهر و جهز خطته البديلة

فيأمر رجاله بخطف بدور و شاهين و عزيز وباسل ، و يساوم دياب ، لكن دياب يستعين بصديقه تاجر المخدرات التائب الجابري ، الذي بدوره يجند معارفة و يتم انقاذ الأولاد و يقتل بهجت جزاء له،

شيماء تجاهد لتنال مكانها في قلب عمار الذي ما زال مغلقا علي زهرة ، و سمر و سامي يتجاذبان و يتشاجران كما القط و الفار ، لكن سامي يغرم بسمر و سمر تكابر ، إلي أن تكتشف حبها له و يتم الزواج ، بينما  عمار يجاهد لكي لا يقع في غرام شيماء ، و شيماء تستخدم كل أسلحتها كأنثى  ليقع في غرامها ، و تمر الايام و تحتل شيماء مكانتها في قلب عمار و في سريره ، بنما لطفي يتعالج مخفيا علاجه عن مليحه و تسقط مليحه مغشيا عليها لتكتشف أنها حامل و تنهار من الصراخ  فكيف تكون حامل و هي لم يمسها سوي لطفي الذي من المفترض أنه لا ينجب ، و يصارحها لطفي بالحقيقة  ، أنجبت  سمر   دياب  سامي دياب هارون

و شيماء انجبت وحيد عمار جابر هارون

و مليحه   أنجبت رضوان لطفي دياب هارون

سلم دياب  شئون آل هارون لجسار

تزوج شاهين من بدور

تزوج فارس و عزيز ببنات من العائلة

تزوج باسل ببنت من خارج العائلة و هكذا

و ظلت عائله هارون  مترابطة  قويه كما حلقات المسبحة يسلم رجل شئونها لرجل  يراعيها و يذود عنها

بحب و ترابط عاشوا و بعطر و حسن ذكر كانت مسيرتهم

اقتباسات

………………………..

قالت دلال بغضب ” تحبينه , و بم نفعك حبه يا أمي ، لقد تركنا للشقاء ، و العوز ، نحن نغرق في الفقر المدقع ، بينما هو يغرق في الثراء الفاحش ، نعيش في بيت يكاد يسقط علينا ، بينما هو يعيش في قصر منيف “

حدث دياب نفسه ” كيف سمحت لنفسي أن أتركهم هكذا ، سحقا للتجابن و الخوف من العقاب ، يبدو لي الموت الان  أشرف مما فعلته بهم “

قال الكبير بغضب ” و ما الذي يضمن لك أنهم من صلبك “

دق السيد الأرض بالآبنوسية السوداء ثلاثا فصمت الكل حتي أنك لو ألقيت الابرة لسمعت رنينها ” القاهرية و أولادها لهم ما لكم و عليهم ما عليكم ، احترامهم من احترامي ، و النيل منهم نيل مني أنا (و نظر لدريه و كررها ) نيل مني أنا “

احتضنها دياب متنهدا ” و يل لشوق قد طال يا حبة القلب “

تعالي صوت جسار بلا أية مقدمات ” حياتك السابقة يا ابنة عمي تلقينها ورائك ، أنا لا أعلم كيف هو ماضيك ، لكنني الآن الحاضر”

بكت قمر و تساقط الدمع علي خديها حافرا فيهما أخاديد مماثلة لتلك التي حفرها الزمن في قلبها لتتذكر معاناتها

صرخ عمار بكل ما أوتي من قوة ” لا ، لا تتركيني يا زهرة ، يا الله أعدها لي “

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى