قصة المسابقة ….الكوب المسكوب….محمد عبد الهادي محمد
لم يتبقي له سوي ورقه .
وقلم.
وكوبا من الشاي..
وبعض وريقات وردة ذابله..
تساقطت من حب خريفي..
كعمره المتراجع..
يتصاعد بخار الكوب ليدفئ تجاعيد جبهته..
المحفوره ببرودة اليأس….
فيرمقه لحظة حنين وامل..
سرعان ما تنسحب..
لتؤنس اترابها فوق رف السنين..
المفعم بأتربة الذكريات..
ينفث بنفخة حياه في تلك الوريقات..
فتتراقص ألما فوق منضدة احزانه..
شرع ليكتب رحلته مع الحياه.
ترتسم ملامحها من نظرات بناته الثلاثه .
اللواتي يلعبن ويتقاسمن الضحكات والآلام..
فوق جسر وجدانه…
يشتم فيهن رائحة الامنيات. …
وبينما هو متعمق حالم مع القلم.
اذا بأبنته الصغري ” آمال ” تركل الكوب عن عمد.
ليمتزج الحبر بحسرة النسيان.
وتفرك الوسطي “احلام ” بيدها الوريقات المنتهيه.
فيم وقفت الكبري “أشجان” طوال الوقت ترمي اباها ..
بأبتسامة سخريه تتشح بلباس الشماته..
نظر اليهن في وجوم.
متسائلا..
لم فعلتن ذلك؟
نظرن اليه ..دون رد.
اسرع لينقذ ولو كلمه.
فلم يجد اثرا لما كتب.
ذلك لان القلم كان مقصوفا.
كعمره الذي مر دون ان يتزوج.
قصه قصيرة للمسابقة..
محمد عبد الهادي محمد