ر قصيدة : طَرِيقٌ إِلَيَّ الشاعرة سامية فطّوم (القيروان _ تونس) ــــــــــــــــــــــــــــــــ كُلّمَا قُلْتُ إنّهَا النِهَايَةُ أعْلنَ الطَريقُ لقدَمِي.. أنَّهَا أُولَى الخُطُواتِ فِي الظَلَامِ يَتَعَثَّرُ الرِّيحُ بِظِلِّ شَجَرَةٍ وَ أَسْقُطُ .. مِنْ أَعْلَى الحُلُمِ صُعُودًا.. عَبَثاً.. أُقَارعُ طَوَاحِين الرِّيحِ عَبَثًا ..أصَّعَّدُ إلَى الهَاويّةِ كُلّمَا قُلتُ إنّهَا النِّهَايَةُ أَعْلَنَ الطَرِيقُ لِقدَمِي أَنَّهَا أُولَى الخُطُواتِ انْتَعِلْ خُطَاياَ ..أيُّهَا الطَرِيقُ انْتَعِلْ خُطاياَ.. وَكُنْ رَفِيقَ الطَرِيقِ إِلَيَّ فَمَا مِنْ طريقٍ يُوصِلُنِي إلَيَّ..إلاَكَ مَرَّرْتُ بِشَاطِئ المِلْحِ ذَاتَ جُنُونٍ.. فَأَجْهَشَ الطَرِيقُ بِالبُكَاءِ هَذا الجُنُونُ لِي.. وَ هَذا الطَرِيقُ الذِي لاَ... يُوصِلُ إلَى نِهَايةٍ.. لِي وَ لِي .. ضِفَّتَا المِلْحِ المُتَلَألِئِ تَحْتَ شَمْسِ الظَهيرَةِ كَزَبدِ البحْرِ .. وَ لِي يَقِينُ الرَمْلِ المُنْسَابِ مِنْ بَيْنِ أَصَابعِي لِي.. يَقينُ السَرَابِ بِقلْبِ صَحْرَاءِ الوَهْمِ وَ بَعْضُ حِكْمَةِ جُنُونِي لِي أنَا... مَنْ قَالَتْ لَهَا الحِكْمَةُ كُونِي .. فَكُنْتُ الجُنُونَ بَوابةُ هذهِ الصَحْرَاءُ .. لِي وَ هُنَا سَقَطَتْ نَجْمَةٌ عَنْ صَهْوَةِ الوَجْدٍ فَتَدَفقتْ يَنابيعُ أَرْضِ الرَمْلِ وَ مِلْءُ الصَهيلِ كَانَ الفَرَحُ عِنْدي يَوْمَ .. صَدَقْتُ نُبُوءَةَ الرَمْلِ وَ وَشْوَشَةَ الوَدَعِ بِأَكُفِّ الغَجَرِ كُلّمَا... قُلْتُ إنّهَا النِهايةُ أَعْلَنَ الطَرِيقُ.. أنَّهَا...