هويدا ناصيف من لندن
لنظمت رابطة أهل البيت الاسلامية العالمية (وابل)، المؤتمر السنوي الدولي الاول بمناسبة ذكرى إستشهاد الصديقة فاطمة الزهراء، أمّ أبيها، الطاهرة المطهرة، الحوراء الأنسية، الذي انعقد في المركز الاسلامي في انكلترا، في قاعته بلندن، وذلك يوم الجمعة في 24 شباط / فبراير 2017 ، الموافق في 26 جمادي الاولى 1438 هجرية.
حضر المؤتمر عدد كبير من علماء الدين من بريطانيا واوروبا والعالم، وممثلي المراكز الاسلامية والجمعيات والهيئات العربية والاسلامية في بريطانيا، وشخصيات فكرية وثقافية واجتماعية واكاديمية ، وفاعليات مرموقة وجمع كبير من أفراد الجاليات العربية والاسلامية المقيمة في لندن وضواحيها..
بدأ المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم القى عريف الحفل هاني علي كلمة افتتاحية بالمؤتمر وتعريف بالزهراء عليها السلام، والقى ممثل المرجعية العليا السيد السيستاني السيد مرتضى الكشميري كلمة قيمة عن ميزات شخصية الصديقة الزهراء (ع) العظيمة، واننا نعيش الان في موسم الزهراء من استشهادها الى ولادتها وان نحي ذكراها ، أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا امرنا… وذكر منزلتها ومقامها وشخصيتها في القرآن ، حيث نزلت آية التطهير التي شملت شخصيتها، إضافة الى أبيها وبعلها وبنيها الحسن والحسين عليهم أفضل الصلاة والسلام.. وذكرت أيضا في سورة الكوثر، إنا أعطيناك الكوثر، والكوثر هي الزهراء والله اعطاها هذه الصفة الطاهرة..
ثم القى السيد قاسم الجلالي، رئيس جمعية الهدى الاسلامية في سري – جنوب لندن، كلمة قيمة اشار فيها الى انها العالمة وصاحبة العلم الغزير والثقافة الاسلامية، وانها بحق العالمة بجميع تعاليم الاسلام وأخلاقه وصفاته التي أخذتهم من أبيها، وهي المرأة الاولى في الاسلام التي ألفت كتابا من وحي أبوها المصطفى محم (ص) وفيه علم الى قيام الساعة، وهو مصحف فاطمة.. فيه فلسفة الاحكام وتفاسير القرآن..
والقت الشاعرة الاخت سحر الخفاجي قصيدة شعرية فاطمية..
والقى الشيخ نور محمد، القادم من غانا، كلمة قيمة عن علم وطهارة الصديقة الزهراء المتمثلة بالصفحة الروحية والصفحة الفكرية للزهراء عليها السلام..
والقى السيد حسين الصدر، القادم من العراق، ايضا كلمة عن اسماء الصديقة الزهراء (ع) ، بانها سميت فاطمة لان الله فطمها ومحبيها من النار، وان محبي فاطمة محبي ابيها ومحبي الله.. وانها سيدة نساء العالمين في الاولين والاخرين، وهي المرأة الأولى في العالم.. رضا الله منوطا برضا الزهراء، يرضيه ما يرضيها، ويغضبه ما يغضبها.. وغضب فاطمة فيه غضب لله.. وتجسيد الحب الحقيقي للزهراء هو ان نعيش كما ارادت الزهراء لنا ان نعيش متجانسين مع قيم الزهراء واخلاقها وسيرتها.. كونها الشخصية التي أعطت كل شي في سبيل الرسالة، والتي جمعت بين مصيبة فقد النبي وظلم الوصي..
والقى السيد عبد المنعم الحسن، من السودان، كلمة قيمة عن الزهراء، والقت الاخت إنعام السالمي، وهي معلمة القرآن الكريم في المدرسة العربية ، كلمة عن حياة الزهراء، بعنوان: “ماذا نتعلم من الزهراء في القرن 21”..
والقى الشيخ أسماعيل الخليق، المشرف العام لمؤسسة الامام الخوئي في فرنسا، ومؤسس الحوزة العلمية في فرنسا، حيث ذكر حديث عن الامام الحسن العسكري: “نحن حجة الله على خلقه وجدتنا الزهراء هي حجة الله علينا”، فهي سيدة الحجج، وهي الحجة والدليل والبرهان.. الزهراء هي وساطة بين النبوة والامامة..
واخيرا القى السيد محمد الموسوي، أمين عام رابطة أهل البيت الاسلامية العالمية، كلمة الاختتام، حيث ذكر باننا مقصرين في حق الزهراء، وانه يجب دائما ان نقيم المجالس والندوات والمحاضرات والمؤتمرات ونعرف الناس عن فضائلها وقيمتها وحياتها العظيمة الحافلة بالقيم والعطاء والتضحية.
