بقلم : محمد ماهر
منذ عدة أعوام ربما عامان أو أكثر أطلقت مجموعة DMC عدة ترددات لقنوات مختلفه التخصص وأطلقت قناتها العامه والإخباريه والدراما والرياضيه، وظلت ترددات قنوات الأطفال والمسرحيات عبارة عن شعار فقط دون أن تطلق أي مواد للعرض.
و بعيداً عن ما تكلفته المجموعه من مبالغ كبيرة تدفع سنوياً لإيجار التردد ورواتب بعض العاملين اللذين كلفوا بإطلاق تلك القنوات .. وبعيداً أيضاً عن انتظار المشاهدين المحبين للمسرح وفنونه وشغفهم لمشاهدة مزيج من العروض المسرحيه التي أصبحوا غير قادرين على حضورها في أماكن عرضها لأسباب معروفه وهي أولا غياب العروض وثانياً ارتفاع أسعار التذاكر .. لم تنطلق القناة بل انتشرت مؤخراً أخبار منسوبة لمسؤولي المجموعه تحمل قراراً بالعدول تماماً عن إطلاق قنوات الأطفال والمسرحيات .. و مع قراءتي للخبر تذكرت على الفور حوارا دار بيني وبين أحد رواد موقع Facebook منذ حوالي عام مضى على صفحة أستاذي و أستاذ النقد المسرحي الدكتور حمدي الجابري .. و كان الحوار حول توقعي الشخصي بعدم إطلاق قناة المسرح تحديداً .. بناءاً على معطيات معينة و أخباراً مؤكدة سمعتها داخل محيط مدينة الإنتاج الإعلامي .. وهاجمني وقتها ذلك الشخص المحترم والذي لا أعرفه لمجرد أنني هاجمت القناة و إدارة المجموعة .. و لاحترامي الشديد وتقديري لصاحب الصفحة التي دار عليها الحوار قدمت اعتذاراً عن رأيي وانتظرت طويلاً أن أرى ثمار الجهد والتحضير الذي تحدث عنه دون جدوى، وها هو حدث ما توقعته أغلقت القناة دون أن تقدم سوى شعاراً ظل يكسو الشاشه قرابة العامين لينتهي حلم وجود منفذ لمحبي المسرح ورواده .
وكنت أظن أن إطلاق تلك القناه من مجموعة DMC أو غيرها سيعود حتماً بالفائدة ليس على المتلقي وحسب بل أيضاً على صناع هذا الفن الراقي الذي بدأ منذ سنوات في الانقراض بسبب تكاليف إنتاجه العاليه وقلة الإقبال عليه لارتفاع أسعار مشاهدته.
كنت ومازلت أتمنى أن تظل الفكرة قائمة ومطروحة لأنها حقاً فكرة نافعة وتجربة ستكون حتماً ممتعة و مربحة جدااا …. !!!!