صدر مؤخراً عن الدار المصرية اللبنانية، رواية للكاتب أحمد مجدى همام، بعنوان “الوصفة رقم 7″، فى 264 صفحة من القطع المتوسط.
وجاء فى أجواء الرواية : مغامرة مثيرة يقوم بها “مليجى الصغير” ورحلة استثنائية يقطع فيها أرض اللابوريا، من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، ليسافر عبر ممالك خرافية، ويلتقى بكائنات لا يوجد لها مثيل على كوكب الأرض، بعضها خرج من كتب الأدبية العربية التراثية، وبعضها وليد خيال المؤلف، وبعضها قادم من الأساطير الأوربية القديمة.
يهرب مليجى من الموت والظلم والتمييز العنصرى والحروب الأهلية فى البلدان التى يعبر بها، باحثاً عن ملاذٍ آمنٍ له، إذ يتمثّل ذلك الملاذ فى جزيرة “كابوريا”، أو ما اصطُلِح على تسميته “بلاد كل الخلق”، ليؤمن لنفسه ولزوجته، سنورية، النمرة البيضاء النادرة، وطناً بلا تمييز عنصرى أو طبقى أو عقائدى بين المخلوقات والأجناس.
لا تكتفى “الوصفة رقم 7” بالاتكاء على التراث القديم والحكايات الأسطورية والكائنات الخرافية التى ابتدعتها أمزجة البشر على مر العصور، بل يجد فيها القارئ حضوراً لبعض اللمحات من الفنون الحديثة، مثل أغنية “أنا فى اللابوريا”، ويتكثف ذلك الملمح ويتجلى الفنى بحضور الفنان “أحمد زكى” كشخصية من شخصيات الرواية.
فى “الوصفة رقم 7” تمتزج عوالم البشر وغير البشر، مكونة ذلك العالم السحرى الرائع بكل آفاق الخيال الرحبة من بلاد لم يسمع بها أحد، وأسماء لم تألفها أذن من قبل، آخذة من الواقع كل قيمه النبيلة وأخلاقياته السامية، لتشكل فى نهاية الأمر جزيرة “كابوريا” أو ما أطلق عليه المؤلف “بلاد كل الخلق”.