في جو بهيج معطر بالكلمات فائح بالطرب احتفل المقهى الثقافي دار مكتوب ببوفيشةباختتام سنة ثقافية مكللة بالنجاحات والاعلان عن انطلاق سنة جديدة بإطفاء شمعته الأولى على تأسيسه وذلك يوم الأحد 30أكتوبر 2022
حيث ابتدأ استقبال الأحبة الضيوف من المثقفين والمساندين للحرف منذ العاشرة صباحا بعروض موسيقية أثثها صاحب الصوت الشجي ابن بوفيشة والذي أنا شخصيا انبهرت بصوته المدفون دون إحاطة أورعاية الجيلاني الهيشري صوت غرد في سماء دار مكتوب بكل ثقة واعتزاز أطرب مسامعنا
على حدائق حب الكلمة التقى الشعراء من كل حدب وصوب جاؤوا من كافة ولايات الجمهورية ليضعوا بصمتهم الراقية على احتفالية دار مكتوب ليعلنوا الوفاء لهذا المكان المميز ليشدوا على أيادي مؤسسيه نحو التقدم للأفضل والسعي به إلى الأرقى وتأنق المكان بمراجعات ثقافية التي ساندت أحبتها وما تزال .
فكنت ترى على الوجوه مسحة من الفرح والسعادة بلقاء الصحب وتبادل الأحاديث والآراء
ولم تتوقف الأجواء عند هذا الحد تواصلت الأصبوحة في زيها الغنائي بتوزيع المشروبات والمرطبات على الضيوف إلى حين وصول ضيفها المتطوع بمشاركة الاحتفال للدار المطرب السوري فهد الشامي الذي أطل على الحضور مصحوبا بزوجته و عائلته من بني عمه فهد ومالك الشامي واستقبله أصحاب الدار بعطر الإحترام وقوافل التقدير مع جولة استطلاعية للمكان
وإثر استراحة الغداء تواصلت الأجواء بقاعة أخرى للأفراح والمناسبات مكان تزين لحضن الشعراء والمثقفين مع تشنشينات وحكواتية أضفوا مسحة من التحدي بين الحضور
وزارنا فيه الفنان العراقي محمد السامرائي الذي أبهج المكان وأضفى عليه حركية من الرقص شاركه فيه أغلب الحضور وانتعشت القاعة بروح اختلط فيها الأحاسيس و انساب فيها المثقف مع الفن
تنوع النشاط المسائي بين أنغام الموسيقى والقصائد الشعرية
وازدان الحفل بجو طربي رائع واختيار لأغاني الأمسية ممتاز والتي قدمها الشاب السوري مالك الشامي والذي بالحقيقة أثلج صدورنا بصوته الجهوري
ورقي ما أداه
وما بين الشعر والغناء يحلو المساء وتتفتح زهور الإنتشاء لقلوبنا التي أتت لتنتعش على وقع الحرف والرقص
وأطل من ثنايا سوريا الفنان الذي عرش تحت ظلال تونسنا واستقبلته أذرع شعبها صاحب الصوت البهي الفنان فهد الشامي والذي غنى لنا كل جديده وشرفنا بأغنية خاصة بتونس الخضراء والتي أبى إلا أن يطلقها لأول مرة على اليوتيوب انطلاقا من الصرح الثقافي دار مكتوب بإعلاء علم تونس وسوريا داخل القاعة
وصور الحدث مع الشعراء وأهل الدار
وقد أعلنت مجموعة رومنتيكا حضورها الباهر وشاركت الإحتفاء بذلك الشموخ الثقافي الذي مد يده للكثير من الفنانين والشعراء وأهل الثقافة بصفة عامة
والتي قدموا فيها هدية جد معبرة عن الحب ولمسة وفاء للفنان المرحوم توفيق البحري تمثلت في صورة مرسومة بيد المبدع بسام بلحاج جمعت بين المرحوم ورئيس جمعية المقهى الثقافي دار مكتوب ظافر كورشاد و عبد الوهاب الهيشري الذي سالت دموعه تأثرا بالموقف
واختتمت فعاليات اليوم على وقع وصلات أخرى من الفنان فهد الشامي والصور التذكارية وتوزيع الشهائد على الحضور
شكرا لكل من دعم هذا العرس الإحتفالي لسنوية دار مكتوب ببوفيشة
وشكرا لكل المشرفين عليه وشكر خاص للشاعرة سوسن عوني همزة الوصل الفاعلة بين الشعراء
كل عام وهذا الصرح بألف خير مع تمنياتنا بمزيد التألق في سماء الثقافة
مراسلة مجلة ومهرجان همسة
الشاعرة أممان الله الغربي
مكتب تونس
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
