كتب / فتحى الحصرى
ـــــــــــــــــــــــــــ
إذا لم تستح فافعل ماشئت ..
نشرت على صفحتى منذ أيام صورا لسيدة يقال انها ممثلة ناشئة من بلد عربى وتقيم بالقاهرة حضرت حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى وظهرت من خلال الصور بشكل فاضح ومقزز . ففى الوقت الذى التزمن فيه كل فنانات مصر والعرب بارتداء سواريهات سوداء تعاطفا مع شهداء مسجد الروضة بالعريش قامت تلك الناشئة بارتداء شئ لاأدرى ماهو اسمه . فلا هو بالفستان السواريه ولا هو بأى شئ من المتعارف عليه فى مجال ملابس النساء المحترمات ..!عموما هذا الملبس ليس هو مايمكن أن نقف أمامه طويلا فكثيرات يرتدين ملابس سواريه مكشوفة فى مثل تلك المناسبات الهامة من أجل لفت الأنظار . ولكن ماقامت به تلك السيدة فاقت كل حد .. فعلاوة على هذا الملبس الفاضح جدا والذى فاق فى شكل بذاءته ووقاحته ماكانت ترتديه المغنية شيما فى حفل مونديال أبو ذكرى والتى من أجلها أصدر رئيس جامة القاهرة بعدم إقامة اى مهرجان على مسرح قبة الجامعة إلا بعد الرجوع إليه شخصيا .بل واثارت غضب الجميع الذى راح ينبش فى اعمالها حتى توصلوا للكليب الفاضح الذى تسبب فى القبض عليها بعد ذلك ..! كان هذا الشكل الذى ظهرت به والجسد الذى تبارت فى كيفية إظهاره ز، ولا ادرى من هو العبقرى الذى قام بدعوتها متجاهلا نجمات كثيرات محترمات لسن فى بيوتهن لمشاهدة الحفل فلم توجه لهن جميعا دعوات شأنهن شأن كثير من النجوم الشباب والكبار لم تعرهم غدارة المهرجان اى اهتمام ..!
مافعلته تلك السيدة لايقل بشاعة عن الكليب الغنائى الفاضح للمدعوة شيما ، بل قد يزيد عنه بشاعة وجرما .. ففى الوقت الذى اعتذرت فيه شيما عن فعلتها وأنها لم تكن تدرى حجم جريمتها إذا بالسيدة تلك تتباهى بما فعلت بل وتقوم بنشر صورها متحدية كل ينتقدها على مافعلت . والأمر للأسف لم يكن فى ماارتدته تلك السيدة بل فى مظهرها العام ككل . فقد ظهرت وتتدلى من بطنها عند السرة حلقة أو حليه بشكل مقزز وأبرزت فى شكل فاضح الوشم الذى رسمته على أسفل ظهرها والذى كان واضحا أنه يمتد إلى مكان حساس وكأن المقصود هو إبرازه بهذا المعنى ..!
والأمر الذى يثير الاشمئزاز أن السيدة التى تبارت فى إظهار جسدها المشوه والملئ بالدفوهات القبيحة بهذا الشكل الفج والمقزز لن تجنى من ورائه أى فائدة فلا هى بالممثلة المعروفة ولا هى بالجميلة التى سوف يهرول إليها الجميع ولو كانت كذلك لما احتاجت إلى فعل مافعلته خاصة وانها بالقاهرة كما علمت منذ فترة طويلة ولكنها ستظل كما هى ولن تصبح فى أى وقت حتى مجرد كومبارس ولتفعل ماتشاء فلا لوم عليها . فإذا لم تستح فافعل ماشئت
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
