حظي، المهرجان الدولي للمسرح ببجاية، خلال طبعته السابعة أخيرا بافتتاح رسمي من طرف المسؤول الأول، لوزارة الثقافة “عز الدين يهوبي”، بعدما قاطعته تومي وتخلفت عن الموعد الوزيرة السابقة نادية لعبيدي بسبب تزامنه مع ملحمة “الخمسينية” التي حالت دون حضور المحافظ عمر فطموش أيضا باعتباره من أشرف على إخراجها عمر فطموش.
وزير الثقافة، وعلى هامش إشرافه على حفل الافتتاح، أوضح أنه وفي إطار إعادة هيكلة المهرجانات التي شرعت فيها الوزارة، فسيتم تقليص هذه الأخيرة، إلى حوالي 70 مهرجانا محترفا ومتنوعا بين مختلف الفنون، مضيفا أن الامتحان الحقيقي لهذه المهرجانات، هو مدها بالقليل من المال، ومطالبتها بإثبات وجودها في الميدان، مؤكد أن الدعم لن يتوجه إلا للمهرجانات التي تقدم التنوع والإضافة.
هذا وتميز حفل افتتاح هذه الطبعة، بتكريم 3 وجوه مسرحية جزائرية، خدمت الركح بامتياز ممثلة في كل من المسرحي “محمد بودية”، الذي يعد أول مدير للمسرح الوطني الجزائري، والذي خدم القضية الفلسطينية كثيرا إلى جانب صاحب رائعة “حافلة تسير” “عز الدين مجوبي” وكذا الفنانة القديرة “شافية بوذراع” الشهيرة بدورها في مسلسل “الحريق” باسم “لالة عيني” التي ورغم غيابها بسبب تعرضها لوعكة صحية مؤخرا نقلت رغبتها الشديدة في تجسيد فيلم “يروي سيرتها الذاتية”.
وفي سياق متصل، شهد حفل الافتتاح الموزع بين الشارع وقاعة المسرح، تقديم مواكب استعراضية متميزة لفرق محلية ووطنية في الوقت الذي احتضن فيها ركح المسرح 8 لوحات فنية كوليغرافية، قدمها بالي المهرجان، وأخرجها الفنان “هادي شريفة”، وعنوها ابن الفنان عز الدين مجوبي بـ “رسالة إلى أبي”، استمتع وتجاوب معها الجمهور كثيرا.
ستشارك 17 دولة أجنبية منها 7 أوروبية في هذه الطبعة، وحمل هذا العام شعار “الضوء والمعرفة”، حيث سيستمتع الجمهور البجاوي بحوالي 150 عرض مسرحي، سيقدم على مدار أسبوع كامل، ناهيك عن تنظيم الملتقى العلمي للمهرجان، الذي سيتمحور حول “المقدس في المسرح الجزائري”.