عبد الحميد الرجوى
عشرون عـامـاً أُداري الحُـبَّ في خَـجَـلٍ
حتى أتَى ( الفيسُ ) فانـحَـلَّـتْ بيَ العُـقَـدُ
سـَرَى بيَ الشـوقُ عطـراً نَحـوَ صَفحَتها
حتى كـأنّ اللـظـَى في مُـهـجـَتـي بَـــرَدُ
كـاتـَبـتُـهـا بالندى حُلـوَ الحَـديـثِ على
أرَقِّ نــــافــــــذةٍ ، إذْ خَـــانَــنـي الـجَــــلَــــدُ
كَـتـَبـتُ فـارتَـعَـشـَتْ خَمـسُ البـَنـانِ لها
تَـبـَارَكـَـتْ مُـهـجَـةٌ خَــطـَّـتْ لـهـا و يَــــدُ
غَـازَلـتُـهـا بـحـروفٍ فـي فَـمــي صُـلِـبَــتْ
مـا أجـبَـنَ الحَـرفَ إنْ لـمْ يَـحْـكِـهِ الـكَـبِـدُ !
لـمْ تَـحـمِـلِ الـكـلـمـاتُ الشـوقَ ، فاتَّـشَـحَـتْ
أنـصَـافَ شَــوقٍ ، وبَـعـضُ الـشوقِ يَـتَّـقِـدُ
حـتـى أصـــابـــعُ كَــفـّـي مِـن تَـلَـهُّـفِـهـا
ذَابَـتْ على لَـوحَـةِ ( الـكـيـبـوردِ ) تَـرتَـعِـدُ
عـشـرون عـامـاً ولـمْ أَجــرؤ لأنـطِـقَـهـا
فـقُـلـتُـهـا في مَـــسَـــاءٍ نَـبـضُـهُ الـخَــلَــدُ
إنـي أُحِـبُّـكِ ، فـاخـضَـرَّتْ على شَـفَـتي
قــصــيــدةٌ طــالــمـا أَزرَى بـهـا الأَمَـــــدُ
ولَـفَّـني الصـمـتُ حتى كِـدتُ أَجـهَـلُـنـي
بَـعـضُ الحَـديـثِ يُـــوارَى بَـعـدَهُ الـرَّشَــدُ