لم تهاجر النوارس إلى عرض البحر ’ إلا لتندب حظها بعيدا عن الشاطئ ففلسفة
النوارس . هم كبير تحمله بين أجنحتها المتكسره , و حتى في عمق عينيها سكنت
الأوجاع .
النوارس تهاجر , لتموت في عرض البحر , تغرق بأنفسها , إلى الأعماق و لا تقاوم
الأمواج , فأمواج البر كانت عاتية عليها , عنيفة معها . ممزقة لها …..
كم رأيناها تحلق عدة مرات متردده ’ قبل ان تتخد القرار ’ لتسافر ,,,,,,,لترحل في
دواجن الصمت , وحيده ,و أحيانا في أسراب .
غادرت بالدموع و بألم الفراق , فهذه الروح التي أحبت أعشاشها التي ألفتها مند
الولادة ,
و تربت عليها ,و ترعرت على تقاليدها ,على هوائها,على طباعها,و على إبتسماتها
حينما تشرق,و على دموعها حينما تمسي ,,,,,,, قد رحلت عنها , اليوم . و كل يوم و
كل ليله , و كل ساعه,,,,,,,,,,,,,
,غادرتها مرهقة جدا , تعبة جدا من ألم الفراق و ألم الذكرى…….
النوارس في وحدتها تمارس حقوق البكاء داخل القلب ’ فتراها باقنعتها الباسمه ,
تتجول في الشوارع و في المدن العتيقه و في تلك المدن البارده من الصقيع و حتى
على الموانئ البعيده جدا ,,,,,,,,,وحيده , تنتشي الألم .
رابطة الجأش , لكن في عوالمها الداخليه , براكين من الحنين و من المشاعر التي ,
تتشوي على جمر الفراق ,,,,,,,,,
لا تسكرها لذات الخمر ,,,,,و لا الفوتكا و لا الكونياك و لا الشامبانيا , و لا حديث النساء
لا بل تزيد من حزنها
القاتل فكل الخمارات لا تنفع في ثمالتها ,,,,,,و لا تنسيها بهرجة المواطن الجديده
,مواطنها القديمه , حتى و
إن كانت من أفقر الصحارى,,,,,,,,,,و من أعدم الأتربه,,, و من اقبح المواطن ,ولكنها تجد
فيها حلاوة أقوى من
العسل , أشهى من الثمر تجدبها , إليها بإدمان ’ العشاق للبدر .
هذا اليوم . قررت النوارس الرجوع من عرض البحر ,مرت على أشرعة السفن الممزقه
الحزينه,, العائمه كالاشباح ,,,على عرض بحار الأحاسيس البارده الميته ,,كان الشوق
يقتلها حنينا مخمليا , و كانت رائحة اليابسه رغم ثومها , بصلها و أحزانها العميقه
تناديها,وتناديها,تناديهااااااااااااااا
لكنها , وصلت لعرض المسافات ,,,,,,,,,,,,, فتشللت أجنحتها ,و توقف قلبها ,,,فغرقت في عمق إشتياقها .
في أعماق البحر ,تندب حظها نائحة , و تلتفظ أنفاسها الأخيره .فتطفو ارواحها على الذكرى
النوارس (الصمت , الإشتياق , النواح)
باناصا الاسطورة
لم تهاجر النوارس إلى عرض البحر ’ إلا لتندب حظها بعيدا عن الشاطئ ففلسفة
النوارس . هم كبير تحمله بين أجنحتها المتكسره , و حتى في عمق عينيها سكنت
الأوجاع .
النوارس تهاجر , لتموت في عرض البحر , تغرق بأنفسها , إلى الأعماق و لا تقاوم
الأمواج , فأمواج البر كانت عاتية عليها , عنيفة معها . ممزقة لها …..
كم رأيناها تحلق عدة مرات متردده ’ قبل ان تتخد القرار ’ لتسافر ,,,,,,,لترحل في
دواجن الصمت , وحيده ,و أحيانا في أسراب .
غادرت بالدموع و بألم الفراق , فهذه الروح التي أحبت أعشاشها التي ألفتها مند
الولادة ,
و تربت عليها ,و ترعرت على تقاليدها ,على هوائها,على طباعها,و على إبتسماتها
حينما تشرق,و على دموعها حينما تمسي ,,,,,,, قد رحلت عنها , اليوم . و كل يوم و
كل ليله , و كل ساعه,,,,,,,,,,,,,
,غادرتها مرهقة جدا , تعبة جدا من ألم الفراق و ألم الذكرى…….
النوارس في وحدتها تمارس حقوق البكاء داخل القلب ’ فتراها باقنعتها الباسمه ,
تتجول في الشوارع و في المدن العتيقه و في تلك المدن البارده من الصقيع و حتى
على الموانئ البعيده جدا ,,,,,,,,,وحيده , تنتشي الألم .
رابطة الجأش , لكن في عوالمها الداخليه , براكين من الحنين و من المشاعر التي ,
تتشوي على جمر الفراق ,,,,,,,,,
لا تسكرها لذات الخمر ,,,,,و لا الفوتكا و لا الكونياك و لا الشامبانيا , و لا حديث النساء
لا بل تزيد من حزنها
القاتل فكل الخمارات لا تنفع في ثمالتها ,,,,,,و لا تنسيها بهرجة المواطن الجديده
,مواطنها القديمه , حتى و
إن كانت من أفقر الصحارى,,,,,,,,,,و من أعدم الأتربه,,, و من اقبح المواطن ,ولكنها تجد
فيها حلاوة أقوى من
العسل , أشهى من الثمر تجدبها , إليها بإدمان ’ العشاق للبدر .
هذا اليوم . قررت النوارس الرجوع من عرض البحر ,مرت على أشرعة السفن الممزقه
الحزينه,, العائمه كالاشباح ,,,على عرض بحار الأحاسيس البارده الميته ,,كان الشوق
يقتلها حنينا مخمليا , و كانت رائحة اليابسه رغم ثومها , بصلها و أحزانها العميقه
تناديها,وتناديها,تناديهااااااااااااااا
لكنها , وصلت لعرض المسافات ,,,,,,,,,,,,, فتشللت أجنحتها ,و توقف قلبها ,,,فغرقت في عمق إشتياقها .
في أعماق البحر ,تندب حظها نائحة , و تلتفظ أنفاسها الأخيره .فتطفو ارواحها على الذكرى
النوارس (الصمت , الإشتياق , النواح)
باناصا الاسطورة