ط
الشعر والأدب

الوحش .قصية قصيرة بقلم / أحمد سعيد أبو زيد


(الـوحــش
) تأليف أحمد سعيد أبوزيد

أنا إسمي جلال أسكن في قرية في جنوب مصر النساء عادة كل يوم يذهبن لكي يملئن القوارير والأواني بالمياه بعد صلاة الفجر في النهر أخر قريتنا وأي شاب يريد أن يري الفتاة قبل أن يخطبها يذهب إلي هناك  فينظر إلي قدمها فإذا كان قدمها ممتلئ وسمين ومدور فتلك الفتاة المحظوظة التي ستجلب الخير والبركة للعريس  وأهله أما إذا كان قدمها نحيف وجاف فتلك الفتاة ستجلب الشر للأهل العريس  والنكد والفقر للعريس وكان نساء القرية والرجال يتحدثون عن (الدقر) ذلك الشئ الذي إحتار في تصنيفه أهل القرية منهم من يقول وحش بحري ومنهم من يقول جن ومنهم من يقول نصف إنسان ونصف حيوان ولاأحد يأتي بدليل بل كل شخص يفسر هذا الشئ علي هواه وخياله ذلك الوحش الذي يخطف النساء ويغرقهم ويتزوجهم ويصبحن جنيات وتصبح المرأة( ام الصنافير) وهي تخطف الرجال ليصحبوا من الجن الدقر وكان هناك رجل يدعي حمدان يدعي التقوي ويتظاهر بالصلاح وأنه رجل خيري يفعل أعمال الخير وهو يقصد أن يمدحه الناس ومن ناحية أخري يخرب البيوت ويدمرها وينشر الفتن والخلافات وهو أيضا يظهر في صورة الرجل المصلح فكر أن يخطب فتاة تدعي نورا بنت الحاج إبراهيم تلك الفتاة الجميلة التي يتحدثن النساء عن جمالها وعن قدمها المدور الذي سيجلب الخير والحظ والسعادة لمن يتزوج بها فكر أن يخطبها للإبنه الوحيد سالم  للأن ميراثها من أبيه أراضي ومزرعة وبذلك تصبح الثفقة رابحة فأقنع إبنه انها جميلة لو أراد ان يتأكد ان يذهب للنهر عند وقت الفجر ويري قدمها الدائري بنفسه حتي يطمئن وبالفعل ذهب سالم ورأي قدم نورا مثلما وصفه أبيها ففرح ووافق وأقام أبيه فرح وبعد فترة سأله عن زوجته وقال هيا ياسالم نفذ الخطة لنقتلها ونستريح منها ونغرق في العز  وسالم وافقه للانه سيصبح ثريا ويتزوج بغيرها  الخطة هي أن تذهب وتملئ القوارير ولكن بمفردها وهذه هي الطريقة التي يتخلص بها الرجال من النساء منهن من تتصف بالطاعة العمياء ومنهن من تهرب بعيدة عن القرية والاغلب يطعن الازواج في صمت للان طاعة المرأة لزوجها شئ منتهي ولا جدال فيه فطلب منها أن تذهب بمفردها لكي تملئ القوارير وذهبت ففكرت في حيلة أن تذهب الي النهر فطلب منها أن تذهب بمفردها لكي تملئ القوارير وذهبت ففكرت في حيلة ان تذهب الي النهر وتختبئ وراء الشجرة وتنظر ماذا سيفعلون وبالفعل بعد مرور ساعة من الوقت أن يطمئنوا أنها ماتت وقرروا أن يذهبوا بنفسهم إلي النهر وأن الدقرلا يهتم بالرجال ولكن فريسته هي الأنثي وعندما ينزلون إلي النهر يظهر وحش جني  شعره كثيف وطويل وأيضا أنثي جنية شكلها مخيف عندما وجدوا حمدان وسالم إنقضوا عليهم وقتلوهم ولكن هناك أقاويل أكدت أن الدقر لايغرق الرجال فكيف إذا كان لا يغرق الرجال فكيف ماتوا  وكنت علي يقين أنهما ماتا نتيجة الغرق وربما تكون الحشائش قد إلتفت حول أقدامهم عاقـتهم  عن السباحة وأن هذا جزاء من حفر حفرة للإخيه وقع فيه حتي إني لا أعتقد في العالم الخفي الجن أنه من الممكن السيطرة عليه حتي حدث معي شئ جعلني اعتقد ان هناك جن وأشباح وعفاريت أنه في مرة ذهبت إلي منزل صاحبي محمود ومعه أيضا مجموعة من أصحابي  وتحدثنا في مواضيع عدة  حتي نظرت في الساعة إذا هي الساعة  1 صباحا لم أكن أعلم ان الحديث سيطول كيف سأذهب المنزل  فطلبت منهم أن يقوموا بتوصيلي للأن منزلي بعيد وأيضا منظر النهر مخيف فرفضوا أن يوصلوني وأنه لايوجد اشباح ولاجن وأن تقرأ القراءن ولاتخشي شئ فكيف تخاف من الجن وانت لاتعتقد انهم يخيفون حتي ذهبت الي طراد النيل وعند مكان منحدر وسمعت صوت غريب ينادي عليا بإسمي جلال جلال ظننته أنه صوت صباح أم حسين التي تصنع الشاي ثم قولت لا هذا ليس بصوتها وانها تنادي علي أبنائها بأبشع الالفاظ وهي تأتي في الصباح الباكر وحاليا منتصف الليل وذهبت إلي الصوت وأنا فاقد الاعصاب اذهب واشعر بأن عقلي مغيب وأسير بقدمي كالمجذوب الذي هناك قوة تسحبني  من ذا الذي ينادي عليا بهذا الصوت الجميل  وذهبت حتي كدت ان ادخل الي منتصف النهر أحسست بقشعريرة لاأعلم ولساني يردد في دعاء كنت قد قرأته وأذكار إذا بشئ ضخم ماابشعه شعره يشبه الدوامات عندما قولت هذا الدعاء وحتي مياه قد ببلت ملاببسي عندما نزل هذا الشئ وأخد يدور بشكل دائري واصدر صوتا تكاد يفقدني السمع وذهبت مسرعا إلي المنزل وعملت يقينا أن هناك عالم أخر يعيش معنا وأن هناك دقر وأم الصنافير ان الجن منهم غواص ومنهم ترابي ومنهم هوائي حتي تأكدت من ذاك الساعة وانا لا امشي بجوار النهر ليلا ولا اتاخر حتي منتصف الليل وان احافظ علي الصلاة والاذكار حتي اتقوي يالايمان ولا يغلبني شيطان انس او جن

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى