ط
الشعر والأدب

الوفاء والإنسان ..خاطرة للكاتب / يحيى محمد ديب شموط . سوريا

خاطرة

أمضيتُ في الظُلمةِتسعة أشهُرٍ

كنتُ فيها بعض إنسان

خرجتُ للدنيا مولوداً

ولدتُ بدفعةٍ من عنفوان

لم أرضع من ثدي أمي حليبها

أرضعني الثدي كلمات الحنان

لتبقي في قلبي وفي جسدي

مهما غلت وكانت الأثمان

عاهدتُ نفسي عليها وقد

ثبت العقد والعهد بالحلفان

سأبقى الصاحب وقلبي معي

وإن عشقتني كلمة وصفها الحرمان

فلا تقولي عني عطشان

فبحارُ العالم لا ترويني إن كنتُ ظمآن

فأنا عشقتك وأعشق الطفولة

فالرجل ما زال طفلاً إن أنكر عهده الخلاّن

وأنا صديق للصداقة وأوفاها

ولم أحيّا إلى الآن لولاها

فإن غدوتِ لي صديقة

فسلام على زهرة الإقحوان

فقمحي لا يحيا بلا زيوان

وشجري لا يثمر بلا أغصان

ولكن ما فائدة قلب أسير

حين يحيا مشرّداً بلا أوطان

خلق إلهي جنّته وأجّج ناره

وخيّر ما بينهما الأنس والجان

لذلك سأهب جسدي،،، لجنّته

وسأترك قلبي يحرقه لظى النيران

فلا تظني أن الخيانة سهلة ممتعة

فما من خائن بلا جلّاد ولا سجّان

سأحرق دمعتي إن فاضت على خدّي

سأمزّق جسدي إن قرّر ،،،خيانتي

سأنحر قلبي إن أنكر أنه لصدري

سأوقف الزمان ،،وأبدّل المكان

إن عبث بوفائي ،،شيطانٌ شيطان

ما دام في قلبي بعض من الإيمان

سأنام مع أفكارك وأبحر مع أسفارك

سأصحو على مدّ وأمسي على جذر

يعبث بهما موجٌ يداعب رمل الشطآن

فلا تظني ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،أني مجنون

ولا يغركِ ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،قلبي حنون

ولا يدهشكِ أن تريني بلبلاً حيران

ولتعلمي ،،،،،،،،يا حياتي ،،،،،،،،،،،أنه

نادراً ما تجمعُ عبارة او جملة واحدة

،،، كلمتان ،،،

الوفاءُ ، ،،،،و ،،،،،،،الإنسان

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى