د. وسيلة محمود الحلبي
يعد اليوم الوطني السعودي الذي تحتفل به المملكة في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام مناسبة مهمة تحمل معاني الفخر والاعتزاز، فهو اليوم الذي يحيي ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود عام 1932، وقد كان هذا الحدث التاريخي نقطة تحول بارزة في تاريخ البلاد، حيث أسس لمرحلة جديدة من الوحدة والتطور
.
وقال معالي رئيس مجلس جمعية عناية الصحية: إن إعلان الملك عبد العزيز قرار توحيد اسم المملكة العربية السعودية لم يكن مجرد عملية إدارية وتنظيمية؛ بل كانت رؤية إستراتيجية تهدف إلى بناء دولة حديثة تتمتع بالاستقرار والازدهار، مشيراً إلى أن الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه وحد هذه البلاد على كلمة التوحيد، وأقام هذا الكيان بعد الفرقة والضعف، يقول تعالى (وَاذْكُرُوا نِعْمَة اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)، وإنها لمناسبة وطنية يفخر بها كل مواطن، وكل من عاش على هذه الأرض المباركة؛ بل يشاركنا كل المحبين من العالم العربي والإسلامي، فاستقرار ووحدة هذا الكيان، وما حققته المملكة من إنجازات حضارية ونهضة اقتصادية شاملة، وما حققته من إنجازات على مستوى الحج والعمرة حيث سهلت الوصول إلى أرض الحرمين ومهبط الوحي بكل سهولة ويسر ،
وأضاف السويلم أن المملكة تحظى بمكانة دولية مرموقة، وذلك بفضل سياستها المتوازنة وانتهاجها لمنهج الوسطية والاعتدال حتى أصبح هذا النهج علامة مميزة يعرف بها الشعب السعودي، كما حققت المملكة نجاحات باهرة على الأصعدة كافة، ولا سيما في الملفات التي تتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، ولم يكن ليتحقق ذلك لولا توفيق الله -عز وجل- أولاً ثم ارتكاز المملكة على عقيدة راسخة قوامها الدين الحنيف، وبهذه القيم والمنهجية التي يتبعها ولاة أمرنا في تعزيز جودة الحياة وتوفير سبل المعيشة الكريمة لأفراد شعبنا والإسهام في السلم والأمن الاجتماعي داخلياً وعالمياً استطعنا أن نحقق ما كنا نحلم به.