خاص بالمسابق الشعرية و لكم جزيل الشكر
امرأةُ الثلجُ و النار
…….
أنتِ امراةٌ حينَ تَمُرُ
تتساقطُ معها اﻷمطار
حين تمُرُ تَنهَمِرُ
عليَّ اﻷشعار
ما لي بحقٍ إلا امراةً
اتجاوزُ مَعها اﻷعمار
حين تغيبي تتوارى
عني اﻷفكار
ليس بعيبٍ
أن أعشَقُكِ .. أن اهواكِ
ليلَ نهار
شغفي بِحُبكِ يا سيدتي
هو مِني.. كلُ اﻷعذار
أنتِ امرأةٌ حينَ تُغَني
تتراقصُ مَعها اﻷقمار
تشدو معها ..و تحكي معها ..
اﻵف اﻷسرار
آهٍ مِنكِ يا سيدتي حينَ تُغني
فوقَ الدار
أسهرُ معكِ .. ينبضُ قلبي
نبضَ العشقِ كما الثوار
و حقبةُ صَمتُكِ تجرحُ قلبي..
تُشعِل ُجسدي بجمرِ النار
فأنا بحديثكِ
مفتونٌ .مجنونٌ..
يعتصرُ كياني
كاﻷعصار
أنتِ امرأةٌ
آهٍ منها ..أخافُ عليها
حينَ تغار
تدخُلُ فَوهةُ البركان
. تصرخ آلماً خلفَ سِتار
تصمتُ بُرهة .. مُجَردُ بُرهة
فيخرجُ مِنها الغضبُ شَرار
تَسكتُ فجأة .. تَمسحُ دمعةَ .
و يبدأ سيلَ اﻷستفسار
هل تعشقني؟ ..هل تهواني ؟ ..
و تهرُبُ مني خَلفَ جِدار
فأحضنُ خَوفَكِ بين يديِّ
و أُثلِجُ نارَكِ باﻷنهار
أنتِ امرأةٌ
لا أعشقُها .. لا أهواها ..بل أُدمِنُها ..
أنتِ أمرأةٌ تأسرُ قلبي
بلا أسوار
مِثلكِ أنتِ يا سيدتي .
خارجَ خارطةَ اﻷزمان
حُبُكِ أنتِ يا سيدتي
أدخَلَني عصرَ اﻹجبار
كيف سأخذ معك أنتِ
يا فاتنتي في العشق قرار
أنتِ امرأة لم تتكرر
منذ ملايين الأعوام
لا يوجد مثلك في
كتب الشعر و لا قصر الأحلام
كيف لقلبي أن يتأخر و لا يختار
مثلك أنت يا مملكتي
خارج أسوار الأوطان
مثلك أنت يا سيدتي
تكمن لحناً في الأوتار
يا سيدتي أنت امرأة
تسكن دوما
بين الثلج و بين النار
بقلم أحمد الأكشر … مصر / القاهرة