انا خاتم العشاق
انا المستكفى من قلبى
باوجاع من الذنب
فلا صفح ولا نسيان
وعينااك تراوغنى
بألطاف من
المنن مع الغفران
تطهرنى من الحمق
تبخرنى
بأعواد من الريحان
وتغسلنى من الجفو
وتسقينى مناجاة
تبرؤنى من العصيان
وتأخذنى
الى ملكوت كفيك
تطيبنى من الذوبان
وفى القلب
إجلال وجمرات
بلا قربان
وقد ذقت
بشارات
فلا ارتحت
وجذبتنى
اشارات
فاذنبت وما تبت
ولم يخطر
على البال
نفى البال
والخاطر
فنزواتى
وزلاتى
فيوضا من
فناءاتى
فان جئت
تدللنى ملذاتى
ولو غبت
تطير الروح
ـ من وجدى ـ
إلى ذاتي
فأبصرت
ـ انا ابن الوقت ـ
والغسق
بوح السر
ـ مرفوض ـ
فلا تبدى فتنزلق
ولا إكراه فى العشق
فمن قد شاء
فليؤمن ويستبق
ومن قد شاء
فليكفر ويحترق
أنا قطب
من التوق
ومعراجى
من الومق
فارقى فى
مقاماتى
كمشكاة من الالق
وازهو فى
افتراءتى
بشك من
جوى هجرك
واسمو فى
اشتبهاتى بصفو
من شذى حبك
وعرفانى
من الانس بخديك
واحوالى
فيوض من
ندى صوتك
انا المرئى فى الغائب
مواجيدى اليواقيت
انا الرائى مزيج من
هوى الولع
وفى ولهى الصبابات
انا الحرف
الذى تاه
مريدا ذاب ما غاب
فعشقى
ليس تنزيلا
وتأويلا
وتكفيرا
بلا تفسير
وذكرى
ليس تبتيلا
وترتيلا
من المزامير
وشرعى
ليس نافلة
وصلواتا
وتنزيها
من النفحات
وسننى فى
رؤى الشطط
فضاءات من الفتوحات
وتوحيدى
وميضا من
خطى المدد
وآلائي مواقيت
من الشطحات
واسرائى
تراءى صبو
اخطائى
ترانيم
وسبحات
من الترياق
ومعراجى بلا سدرة
ومنزلتى هى الاشواق
انا خاتم العشاق
والسبع المثانى
وسكر العشق
لاهجرا أعانى
