ط
مسابقات همسهمسابقة القصة

اين امى.. مسابقة الخواطر بقلم / شادية السعيد من مصر

خاص ( بالمسابقة) بقلم شادية السعيد – مصر
اين امى—– من خواطر قلبى المرتحل – قصة
———
سجى الليل واستدار الحلم وجاء الطفل الشريد يبحث عن زيف الندى المحترق على شفاه الحزن مازالت احلم بماساة عاشقين والواقع المرير ارض محروقة مرسومة بحدود وطن ومسافات تخترق ايقاع الزمن كانى طيرا مهاجرا فى قلب الليل اخطو على شراع الوطن فاين انا واين هذا الوطن كيف الحضن خفق وتذمز من احتواء مجهول يدعى النسب الى هذه الرابطة فى قائمة من الاسماء تدون اسمى معهم بهم سفرت فى حلمى ولاشئ حولى غير اسرة تبحث عن سكن بالعراء نصبت خيمة الشقاء فلا جواز مرور لدى واجهل اسمى والى من انتمى عبرت على شظايا من دماء وحصار ودمار هل هذا هو الوطن توقف العقل عن العمل كانه فصل شحن منذ زمن وبصيص من الظلام يشق عنان السماء اريد ماء اريد شئ لاجل امتلاء الامعاء الخالية ااااه لم اجد شئ حتى بقايا كاس اسود من قطرات لبن امى تلاشئ واختفى اين انا فى مدنية الحصار نعم قواعد جيوش ااااااااه زيف خداع وهناك محكمة تقام من اجل لاشئ صار العدل مثل العدم ارى زيف من بريق النظرات يحتوى عينى نعم هذا الحاكم اصاب الهدف يبغى احتلالى يريدنى عروسة فى قلب كفن اين امى جذبتنى معها ولكن عينياه ترامقنى والحراس تقفز على راسى -امى ماذا اقول فى هذه المحكمة لم يسمعنى احد ولم اجد غير صوتى مسجون فى داخل جسدى هل هذا وطنى ربما هو او انى فقدت الذاكرة يالله لم هذا الدمار والحصار ظلام دامس لايوجد شئ غير بحر بل ماء اوشاطى لايوجد شئ القصف دمر حتى الاشباح لايوجد شئ على انام فى حضن امى انى خائفة من نبض ازعج خاطرى افتش عن ضالتى الان وجدت اسرتى على مشارف خريطة تجلس وتجهل حدود الوطن غلب على الكل النعاس امى خذينى فى حضنك ولكن القارب لايسعنى لامكان خالى يحتونى ولاباس هناك اختى الكبرى ترقد داخل قارب اخر والبرد قارس ولااذكر هل ملابسى تحمنى من ستر ليلى اجل اختى لديها غطاء وثير لن تبخل على تبسمت فى وجهى ونظرت الى جسدى النحيل واشاحت الى باشارة من الاصابع اذهبى بعيدا لامكان لدى لكى وعلينا الابحار فجرا والموج عاصف بالرياج ولن تتحمل الحمولة شئ معلوم فى قانون الابحار فلا عليكى اذهبى الان عنا بعيدا حتى لايلتف الينا احد ويعلم بهروبنا من هذا المعتقل ربما ياتى القدر يرفرف على اجنحة الانتظار ونفعل شئ وتعود الطيور المهاجرة الى الوطن هرولت مسرعة والدمع حبيس الاجفان ماهذا الوطن لايوجد به شئ ولما الام تنكرت لى ولما الاخت لاتسعنى مع انها فى قارب لوحدها اصرت ان ترسلنى للمجهول اين انا على ان ابحث عن وسيلة للرجوع لكن اجهل طريق الرجوع اجهل مولدى ونسبى ليس لدى بطاقة هواية ولاادرى اين انا يالله هذه محطات قطار ليس فيها شئ غير سلالم على شكل درجات ووجوه متعبة مسافرة بل حقيبة سفر ساصعد السلم لكى ارحل لوطنى من هنا يبدو الطريق احاول المرور لكن الاحتفال بقدوم الللاشئ يمنعنى الصعود من قبل جيوش فى شكل اموات تجثو على الارض تعزف موسيقى جنائزية غير معلومة حاولت ان اعبر هتف فى وجهى انه الاحتفال الكل ينفخ فى بوق طويل بل امل افزعنى مع انه لم يتكلم عدت اجرى انه اخر قطار على الرحيل الى وطنى حتى شكل المحطات يوحى باخر الزمن لايوجد مطعم اوسنترال نعم انه عصر مختلف ساجرى على السلم الاخر صوت القطار قادم خالى من الناس يالله كم هو مسرعا مثل لحظات الزمن اجرى ولايتوقف فى اى سلم ياويللى كل من يحاول اللحاق به يقع لاتوجد محطة يستقر عليها سبق الريح واختفى ولم يرحل احد يالله اين اخفى بقايا جسدى وبمن احتمى اشعر بالرجفة اشعر بالذل ولكن لم يبقى شئ لكى احرص عليه اسمع صوت يغنى وسيدة تقف على حافة زقاق تتحدث عن امراة مشهورة نفسى صورة امى حاولت ان امشى مع صدى الصوت صدنى ان الشارع مغلق لرجعت اخذ رشفة ماء من ابريق المزن وعدت الى طريق الغبار والبيوت جرفها السيل الى العدم ولم يبقى غير صمت العالم المهزوم يشجب الحزن والالم والكل يهمس بصوت البكاء بحزن طفل مشرد كفى عن االحروب ياوطن فمن المنتصر لا صواريح ملونة فى السماء والموسيقى الضاخبة تتراقص مع الايقاع انه شئ مثل كوخ مبنى على بقايا من القلاع اسمع صوت يغنى وان مسنى الهوى عشقت بل ثمن — فضلا منك ان لك غانية سقطت مع الزمن —- رباه انه هو هنا نفس الحاكم انه يعرفنى جيدا يقف على اخر الدرج وصوت القهقات يتعلى امراة بيضاء شقراء الشعر بملامح ليست عربية تريدى ثياب غريبة عن عالمنا اشار الى انها هى ولكنها ترتدى الاقناعة مرة جارية ومرة اميرة لكنها فعلا جميلة ام هو قناع ومسك على الوجه امرنى ان اصعد معه وان اظل فى اعلى الدرج معه التفت وجدتها تهذى وتضحك وهو راح فى غيبوبة النوم حاولت ان تعطرنى من روائح غربية وتلف طوق الاسر حول عنقى انتفض جسدى وسرعان ما اختفت تحت القبو ومضى هو يبحث عنها وقفزت من ثقوب الاسوار والموت قهر الحب فمن يلوث الحب ومن يمنع غربان الموت من يقتل الحب ويغضط على زناد البندقية لكى يقتل قلب الطفل والرصاص الطائش يبعث بالوطن فى كل وقت وحطم زهرة مشرقة واطفى شمعة لم توقد بعد اين وطنى يامى لقد كبرت ونضحت فى هذه الارض وفى كل عيد ابحث عن رفات جسد توارى تحت الثرى اهدى اليه عطر زهرة ذبلت من القهر فانى الان تغيرت
اسمع صوتك من بين الاحلام يحن الى ينادى على انها فعلا امى ترجو عودتى تشتاق الى فان كذبت فهى امى وان قست فهى امى وان ضعفت فهى امى لكن لم تاخذنى وتركتنى كطفل لقيط بل وطن بل عنوان رغم انها مشهورة رغم انها ليست مكسورة لكن استلمت للقدر وبعد هذا الزمن تلهث لعودتى ولكنها لم تاتى الى تغنى فى الفضاء تتركنى فى العراء وتكتفى بالنداء ايها الليل مزق ستار البقاء لقد غلفنى الامل حتى ضاع الوطن فيه ساعود احمل زهرتى وابكى على قبر مجهول لاتسمعنى حتى مفاصل العظام صارت تراب وبقايا من ذكريات الحياة عليه اكتب اين امى وهى مازالت تغنى تعالى ايها الشاكى الى ربوة حضنى— فالقلب قلعة حصنى —- رفقا امى ووداعا ياوطنى فالغريب لن يعود وينتهى اللقاء والضائع مازال شارد يبحث عن وطن فلا اريدكى وان تنزل الشمس من عرشها وان يتحرك النهار وينقضى الزمن ساظل اردد لست امى ان كنتى حقا امى لما تتركنى وحدى عندما استقر الرعب فى قلبى وهجوم الموت الى يحبو والانفجار بعثر كل شئ حولى ساظل اتجول فى مدن الاحزان — واكتب على صوت الصمت والفناء—–
اين امى

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى