قصـيـدة
(اِنزيــاحاتٌ صـوفيّـةٌ)
قصيدة من (مجـزوء الكامل)
بــ
(لــزوم ما لا يلــزم)
للمشاركة في مسابقة (مهرجان همسة الدولى للآداب والفنون)
(الشعر العمــودي)
بقلـم الشـاعـِـر (راسـم المَـرواني) / العِـراق
لـــوّحتَ لـــيْ جَسَـــــداً ، فَقُـــلْ لـــيْ ..أ أمـُـــرُّ عَبـــــركَ ؟ أم أُصلّـيْ
هــيَ مــوتَــتي الأولــــى ، فَـــعُـــــذْ .راً ، لَسـتُ أعــرفُ مـــا التَجَــــلّيْ
ألقيتَ بَعــضَكَ فَـــوقَ بَعــــ .ــضيْ ، فاستَـطــــالَ ، وَصـــارَ كُـلّـــيْ
ودَنَــوتُ فيـــكَ مِــنَ العَــــلا ءِ ، وكنـتُ أقـــرَب للتَــدَلّيْ
خُــذنيْ ، لَعَـــلّيْ أقتَـــفيْ أَثَـــــريْ ، وأرجِـــعُ لـيْ ، لَعَـــلّيْ
******
هــذا دُوارُ البـــوحِ ، والـــــــ ـــغَثَـــيــانُ مِــنْ هَلَـــعيْ وذُلّــــيْ
دَعــنيْ أَبُـــحْ لَكَ سِــــريَّ الـــــ ـــمـأسـورَ فــي شَــــــرَكِ التَسَــــلّيْ
لأرى عيونك في المدى
لأرى عيــــونَـكَ فــي المَــــدى وغَضَـــاضَــةَ الــــوَجـهِ المُطِــــــلِّ
******
هــــا … جِئتُ مُتَّكِــــــئَــاً عَـليـــــــ ـــيَّ ، يَـقـــودُنــي وَهْـــمــيْ ودَلّــيْ
علّـــيْ أراكَ بِعَيـــــنيَ الــــــــــ ـــجـــوفاءِ والصَخَـــــــبِ المُظِـــــــلِّ
ودَنَــــوتُ حيــنَ دَنَـــــوتُ مِنْــــــــ ــكَ ، لِعــــالَمِ الـــروحِ الأجَـــــــلِّ
فَـوَجَـــدتُــنيْ لَحــــنَ اِجتـــــرا رٍ ، ذابَ فـي الــوَتَـــرِ المُـــمِلِّ
******
يـــا نِصفَ قَــــرنٍ لَـــمْ أَذُقْ فـي ليــلهِ ألَـــقَ التَحَــــــلّيْ
رُغــــمَ اكتظــــاظـيَ بالتَسَـــــــــ ـــاؤلِ ، وانتـِـــزاعيْ ثَــــوبَ غِـــــلّيْ
حتّـــى مَـــــلأتُ بــيَ الفَــــــــرا غَ ، أدورُ ، أبحَـــثُ عَــنْ مُـــــدَلِّ
مُتَــرَنِّـــــحَاً ، يَقِـــــظــاً ، أُفَتـــــــــ ــتِــشُ عَبــــرَ وَعـــيٍ مُضمَـــــحِــلِّ
فـأنــــا ، وعـــاجِــــزةُ الظنـــــوُ نِ ضَحيــــّــةُ الـــوَهْـــــمِ المُضِــــلِّ
******
فَـــدَعْ العِتــــابَ ، وَخَـــــلِّ بَعـــــــ ـــــضَ اللّــــومِ مَخبـــوءاً ، وَخَــلِّ
مِــنْ أَيـــنَ لـــيْ أنْ أقتَـفيـــــ ــكَ ، ولَــمْ أجِـــدنيْ في مَحَــــلّيْ
أمْ كَيـفَ أُبْحِـــــرُ في مَتـــــــا هـَـــةِ لُــــوثةِ الفِـكـرِ الأَشَـــــــلِّ
******
يــــا أيُّــــــها الـكـــانَ اِنعتــــــا قُ الـــروحِ مِــنْ أمَـــــــلي المُـــــــذِلِّ
هــ
لــــولا طَـــوَيتَ صحــــــائِـفـــيْ فــــيْ مَــهـــدِهـــا طَـــيَّ السِجِـــــــلِّ
******
عَتَــــبيْ عَليــــكَ بــــأكثَـــــريْ أَنّـــيْ لَمَسـتُـــــكَ فـــيْ أَقَـــــــلّيْ
وَسَـــجَدْتُ مُـرتَقــــــيَــاً إليــــــــ ـــكَ ككائِـــنٍ بِــكَ مُستَقِـــــــــلِّ
******
يــــا أيــــنَ كُنْـتَ وهــــذهِ الــــــ ـــصَحـــراءُ تَشــــربُ نَـــــزْفَ طـَــــلّــيْ
وَتُــذيبُــنيْ عَطَـــــشَــاً ، فــَــأُذ عِــنُ ، لا مَنــــاصَ مِـــنَ التَـوَلّـــيْ
لـــــولا سَقَيـتَ فَســـائِـلَ الـــــــــ ـــعِــرفــانِ بالغَـيـــثِ المُبــــِــلِّ
لـولا بَكيتَ لِــــرعـشَـةِ الــــ ــعُصفُـــورِ فــي كـفِّ العُتُــــــــــلِّ
ألّقْتَـــــني روحَــــــــاً ، فَخُـــــذ يـــــا سَيّــــدي جَسَــديْ وَظِـــــلّي
إنْ كُنتُ يَــــومـــاً لَمْ أكُـــن لَكَ ، فـأمْحُــــهــا كَـرَمَـاً ، وكُــنْ لـــيْ
***********************