مكتب تونس / أمان الله الغربي تغطية وعدسة / عبد الحميد تواتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعتبر المهرجان الدولي للواحات بتوزر بالجنوب التونسي منطقة الجريد
من اعرق المهرجانات في تونس والدورة 43 دلالة على ذلك.
ومن اهم أهدافه ابراز الجانب الثقافي والسياحي للجهة وكل دورة تتميزبفعالياتها الثرية و التجديد الإبداعي .
فشكرا الى كل الهيئات المتعاقبة على إنجاح هذا المهرجان العريق.
المهرجان الدولي للواحات بتوزر الدورة 43
تعد هذه الدورة ببرنامجها المتنوع من ندوات علمية مسابفات رياضية وتنشيط شوارع مدينة توزر بفرق فلكلورية وعرض فرجوي لافتتاح المهرجان وسهرات موسيقية ليلية .
فكان يوم 15 ديسمبر 2022 ندوة علمية تحت عنوان ” شط الجريد تاريخ وتراث ورهانات تنمية”.
تخللها معرض حول مشروع المسلك الجيوسياحي لشط الجريد لجمعية إرادة للتنمية
المداخلات اثثها ثلة من الدكاترة .
ومن ابرز اهداف هذه الندوة التعريف بالموروث الثقافي لشط الجريد الذي اخد عبر التاريخ العديد من التسميات بدأت مع هيرودون مرورا بالعديد من الرحالة العرب واخرهم التيجاني في مطلع القرن 15م الى ان استقر على اسمشط الجريدقبل تسميته ببحيرة فرعون في مطلع القرن 19. والاهداف الأخرى للندوة التعريف بالخصوصيات الطبيعية والبيئية لشط الجريد.
وكانت المداخلات جد قيمة ومفيدة .
– شط الجريد بين السراب ومشروع البحر الداخلي.
– التنوع البيولوجي بشط الجريد.
– أهمية شط الجريد كمنطقة رطبة مسجلة باتفاقية زمسار الدولية
– شط الجريد احدى روافد التنمية الجهوية
– شط الجريد بين التاريخ والرحلة والادب
– شط الجريد موضوعا شعريا
– الجريد في كتاب الرحلة .
– المواقع والمعالم التاريخية المحيطة.
في اليوم الثاني 16 ديسمبر زيارات استطلاعية ميدانية الى شط الجريد و محمية دغومس البيئية .
وتواصلت الفعاليات الترفيهية الرياضية طيلة أيام 19 الى يوم الافتتاع الرسمي للمهرجان بساحة يحيطها النخيل بعرض فرجوي يروي لنا عن تاريخ منطقة الجريد وكان هذا العمل تحت عنوان ” أرض الجدود” من اخراج الأستاذ محمد قعلول ونص الأستاذ جمال الشابي الذي وافانا بهذا التصريح.
عرض فرجوي يؤصل لانفتاح المكان والانسان في بلاد الجريد. عديد الحضارات تعايشت وتمازجت. فأنتجت تعبيرات ثقافية مميزة… عرض الافتتاح انفتاح على الاخر في التاريخ والعلوم والموسيقى ومن خلال تراثنا الزاخر.. انه ” أرض الجدود “.. أرض الجدود هو محاولة لتتبع اهم المحطات التاريخية الكبرى التى عرفتها بلاد الجريد.. من التاريخ القديم الى الحديث… حيث مر من هنا العديد من الاجناس ومن الثقافات والاديان..من البربر الى الرومان الى الاسلام … تعايشوا واسسوا فتمازجت الحضارات.. عاشوا في سلم لان وجود النخلة كان حافزا على تسامحهم وانسجامهم.. جاء المسلمون فبنوا قرب كل كنيسة مسجدا..ثم جاء علماؤنا وأعلامنا فأثروا الفكر الانساني.. كان الشقراطسي وأبو الفضل النحوي وابن الشباط ومصطفى خريف والخضر الحسين وأبو القاسم الشابي.. وغيرهم كثير.. وكان سيدي ابو علي السني وتلميذه سيدي بوهلال السدادي…جسّدنا في العرض انفتاح أرض الجدود على الآخر في الشرق والغرب وفي العمق الإفريقي دينيا
وعلميا..انه بعض من جذورنا وايقاعاتنا وقيمنا المثلى.. وأعلامنا العلمية والأدبية..انه الانفتاح على الماضي البعيد والحاضر القريب.
النشاط الفرجوي دائما متواجد ,
– الكرنفال ” خرجة فرسان الواحات بمشاركة 30فارسا و50طبالا شاركو بلوحات فرجاوية من الفنون الشعبية والفرق الضيفة ” الجزائر – ليبيا – مصر -فلسطين وايران.
– كرنفال الايقاعات الافريقية .
– عرض موسيقي لفرقة التوارق من ليبيا
– عرض موسيقي بعنوان تقاسيم الواحات
– وكذلك يوم 25 ديسمبر ندوة فكرية أثثها الدكتور المحلل و الباحث والإعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان .
تكريم المبدعين والشعراء والاحتفاء باصدارات ابناءالجهة.
والسهرات الليلية فكانت لها جمهور تمتع بعرض موسيقي طربي للفنان زياد غرسة .
والفرقة الإيرانية للموسيقى ثم تخللها تكريم الصحفي ومراسل القناة الوطنية مراد مزيود.
-سهرة فنية موسيقية تونسية جزائرية احياها الفنان الشاب المقدود من الجزائر والفنان التونسي لطفي عباس .
عرض موسيقي للفنان وسيم القريشي وفرقة المالوف بتوزر وختامها سهرة الشباب وموسيقى الراب ALA et KASO
وطيلة أيام المهرجات هناك معرض للصناعات التقليدية به عدة مشاركين ومشاركات .
يبقى المهرجان الدولي للواحات يتميز بخصوصيات ينفرد بها عن المهرجانات الاخرى
من جمالية المنطقة و طقسها المعتدل والاستقبال الحسن .
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
