الإسم / رانده سليماني
البلد / الجزائر
المشاركة / الشعر العمودي
عنوان القصيدة / بريد الشوق
بريد الشوق
أيَا مجنُون قد زَادَ اشتياقِي
إلَيكَ وهزّني قربُ اللّقاءِ
أبِيتُ الليلَ غارقَةً بدَمعِي
فمَا أقسَى الهَوى وقتَ البُكاءِ
أيَا مجنُونُ هلاّ قلتَ شعرًا
بكَفيْكَ التّي قدّت ردَائي
أنَا ليلَاكَ .. تقتُلني بهَجرٍ
وتدرِكُ أنّني خيرُ النّساءِ
وتَسبحُ في سَوادِ العَين دومًا
وتُبصرُني بدمعِ الأنبيَاءِ
أحبّكَ يَا أنيسَ الروحِ حبّا
سيرفَعنِي إلى سقفِ السّماءِ
فقُل لي بَيتَ شعرٍ دافئٍ كَي
يمُوتَ بدَاخِلِي بردُ الشّتاءِ
وقبّلني بقَدرِ البُعدِ عنّي
سيقتُلنِي ويقتُلكَ التّنائي
إلاهِي لا تُذقنِي الهجرَ درعًا
فقَد قتَل النّوى حائِي و بَائي
أرَى العشّاقَ قد جمعُوا بوَصلٍ
ووَصلُه بي أراهُ من القَضاءِ
أعذّبهُ .. يعذّبني وهذا
العذابُ سينتَهي عندَ اللقاءِ
فيا رَبّ السماءِ أمتهُ عشقا
وشوقًا في الصّباحِ وفي المَساءِ
وعدتُهُ بالمَحبّة كلّ يومٍ
وعدتُه بالمَحبة والوفَاءِ
أيا مجنُونُ هذي البنتُ نادتكَ لكن
خانَهَا حرف النّداءِ
فهَلا قلتِ فيها بيتَ حبٍ
لكَي تحمَرّ من فرطِ الحياءِ
إلاهِي ليسَ لي إلاّكَ فاجعَلهُ لِي زوجًا لنحيَا فِي هَنَاءِ
