ط
أخبار متنوعة

بشعار “البعد العربي للفن العيساوي” مهرجان العيساوة من 13 إلى 17 سبتمبر بميلة

11988225_953727334666385_3900735051271471233_n
دليلة بودوح من الجزائر
ستعيش ولاية ميلة الواقعة شرق الجزائر على وقع المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة في طبعته العاشرة في الفترة من 13 إلى 17 سبتمبر 2015 بدار الثقافة مبارك الميلي مكرسا عشرية كاملة من العطاء وتشجيع الإبداع الفني لهذا النمط المرتبط بتراث الجزائر الحضاري اللامادي .ويعد هذا المهرجان الهام من بين المهرجانات العديدة التي رسمتها وزارة الثقافة ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام 2006. وتحضى هذه الفعاليات وفق القائمين عليها التي ستلتئم هذه السنة على مدى خمسة أيام تحت شعار ”البعد العربي للفن العيساوي” بإهتمام كبير من طرف منظميه بغية جعله محطة سنوية لا غنى عنها في مجال الإهتمام بالتراث اللامادي وتشجيع الإبداع والأداء الفنيين في هذا النمط التراثي والثقافي العريق. وستعرف هذه الطبعة مشاركة 15 فرقة ممثلة للفن العيساوي بشتى مدارسه المرتبطة بالطبوع المحلية من 14 ولاية . وسيواصل المهرجان في هذه الطبعة اهتمامه بشتى جوانب الفن العيساوي كمظهر من مظاهر التصوف من خلال ثلاث ندوات تنقل مباشرة عبر أثير إذاعة الجزائر من ميلة من تنشيط أساتذة ومختصين في التصوف والفنون المرتبطة به، كما سيشهد المهرجان تنظيم معرض فني كبير يشمل على تاريخ المهرجان في طبعاته العشر من خلال عرض صور فوتوغرافية، مخطوطات ،ألبسة تقليدية مرتبطة بالعيساوة وكذا بعض الأدوات الموسيقية المستعملة في فن السماع الصوفي العيساوي. ويكرس شعار هذه الطبعة (البعد العربي للفن العيساوي) ذلك الإمتداد التاريخي للطريقة العيساوية وفنها بالبعد العربي إذ كانت الجزائر منطلقا للطريقة العيساوية نحو الشرق، بداية من تونس و ليبيا مرورا بمصر وسوريا و العراق وصولا إلى المملكة العربية السعودية. وفي جميع هذه الأقطار العربية كان لافتا ذلك الحضور القوي للطريقة الشاذلية (أم الطريقة العيساوية).وقد لعبت قسنطينة التي تحتضن هذه السنة ” تظاهرة عاصمة الثقافة العربية ” دورا بارزا في الحفاظ على التراث العيساوي إذ تعتبر أقوى حاضنة للطريقة العيساوية في الجزائر كما تتميز من الناحية الفنية بربرتوار عيساوي هو الأوسع والأغنى والأرقى ربرتوار سماعي صوفي، ليس في الجزائر أو في المنطقة المغاربية فحسب، بل في العالم العربي كله. ولعل جديد هذه الطبعة حسب أعضاء من محافظة مهرجان العيساوة يكمن في ذلك الحضور الجماعي للفرق المشاركة على مدى أيام وليالي المهرجان مما سيمنح بالتأكيد فرص الإحتكاك وتبادل التجارب في أداء هذا النمط الفني الثري.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى