د. وسيلة محمود الحلبي
قد يكون من الصعب، بل من المستحيل، أن يصف الآباء والأمهات الجدد، شعورهم بمولودهم الأول، فالشهور التسعة تمر وكأنها 9 سنوات، بداية من مرحلة “الحمل “، مرورا بمرحلة التحضيرات وشراء الملابس ، واختيار الاسم، وتساؤلات كيف ستكون ملامح الطفل، وهل سيشبه والده، أو والدته، بل إن الأمر يصل بالبعض إلى كيف ستكون صفات هذا الطفل أو هذه الطفلة، فكل سؤال فى هذه الفترة
فكيف يكون الوضع إذا رزق الزوجان بطفل بعد 30 عاما من الزواج، وإذا كانت زوجته تبلغ من العمر 48عاما، فالكلمات قد تعجز عن وصف السعادة التي منحها الله لهذين الزوجين بعد طول انتظار.
لا تحتاج لأن تكون “أب”، لتشعر بإحساس ذلك الرجل، وهو يرى مولوده الذى غاب عنه 30عاما، لأول مرة ويمسكه بين يديه ، وكأنه لا يصدق عينيه، بل إنه لم يتمالك نفسه وهو يرى حلمه الذى ظل يحلم به لمدة اكثر من ربع قرن، ولكنه وجد ضالته أخيرا ، حيث تلقت الزوجة مجموعه من العلاجات على أيدي نخبه من أمهر أطباء مركز النسائية والتوليد المتخصص واستمرت رحلة العلاج سنه كاملة تحت الاشراف الطبي في مستشفى الدكتور عبد الرحمن المشاري بالرياض ، لتبتهج الأسرة بأحدث عضو بها، والذى استقبله أقاربه بـ “”الزغاريد” وعبارات التهنئة والمباركات التى عمت الأجواء.
