قبل عدة أعوام تسلل الفكر التكفيري والجهادي إلى عقل الشابة “سامية حسين” حيث تم إعدادها ووضعها على طريق التطرف على الإنترنت قبل أن تقرر السفر إلى سوريا عبر تركيا لتنضم إلى صفوف داعش.
وبعد مغامرة طويلة فقدت الشابة صاحبة الـ 25 والتي كانت تدرس الصحافة من قبل، ذراعها وثديها، إثر هجوم شنته قوات التحالف غارة جوية على مخزن أسلحة جهادي بالقرب من منزلها، عادت إلى بريطانيا وخرجت من الحجز.
وفي طريق العودة إلى بريطانيا عبر مطار هيثرو بجواز سفرها البريطاني، احتجزتها شرطة مكافحة الإرهاب، وظلت قيد التحقيق والاحتجاز منذ فبراير الماضي حتى خرجت اليوم، بحسب ما نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية.
وظهرت معلوماتها في قائمة المراقبة الأمنية وتم اعتقالها، وقالت الشرطة إن “حسين” احتجز للاشتباه في انتمائه إلى منظمة محظورة بموجب المادة 11 من قانون الإرهاب لعام 2000.
ويمكن للشرطة احتجاز المشتبه بهم بموجب القانون لمدة أقصاها 14 يومًا وقد تم إطلاق سراحها الآن قيد التحقيق، حيث يتم التحقيق في صلاتها وادعاءاتها جنائيًا.
وتحكي “سامية” عن مغامراتها في معكسرات داعش إنه تم إعدادها وتطرفها على الإنترنت قبل أن تقرر السفر إلى سوريا عبر تركيا، وقالت إن مقاطع الفيديو الدعائية التي شاهدتها وهي مراهقة كانت خيالية ولا تستحق السفر إلى المنطقة.
كان الوصول سهلًا للغاية إلى حدود سوريا كما قالت :”لم يكن هناك حراس على الحدود وكان الأمر سهلًا جدًا، كما وصفت الأوضاع مع داعش بأنها غير إنسانية مع احتجاز الأشخاص في أقفاص لجنح مثل التدخين أو عدم حضور الصلاة.
يأتي ذلك بعد عام من قول عائلة “حسين” إنها خدعت للاعتقاد بأنها ستساعد اللاجئين عندما ناشدوا حكومة المملكة المتحدة لإعادتها إلى وطنها، وقال أحد الأقارب المقربين إن عائلتها كانت قلقة على صحتها ، وقالت لصحيفة The Telegraph إنها تخشى ألا يُسمح لها بالعودة إلى المملكة المتحدة.
كما كانت عائلتها تناشد الحكومة لمساعدتها، فهي بريطانية ، ولدت هنا ولديها جواز سفر بريطاني ونريدها أن تعود إلى هذا البل، وقالت عائلة “حسين”:”إنها تعرضت للخداع للتوقف عن الدراسة والذهاب إلى مخيم في عام 2015 أثناء إقامتها في كينيا”.
قبل خمس سنوات ، غادرت المملكة المتحدة لدراسة A-Levels في نيروبي وكانت تأمل في التوجه إلى جامعة الولايات المتحدة الدولية في العاصمة – إفريقيا لإكمال الشهادة، وتقول عائلتها إنها تم إعدادها و غسل دماغها للاعتقاد بأنها ستساعد الأطفال المحتاجين لكنها وجدت نفسها محاصرة في الخلافة.
وقال أحد الأقارب للصحيفة إن شخصًا ما أثر عليها في نيروبي ، وأخبرها أنها ستقوم بأعمال الإغاثة،اختفت في خريف 2015 وبعد أسبوع أرسلت رسالة نصية إلى والدتها ” لوول حسين تارامبي” تقول فيها إنها محتجزة رغما عنها وتحتاج إلى الخروج.