ط
محليات

بعد إيه.. باللافتات اعتذار جماعى من أهالى شبرا البهو لطبيبة الكورونا

الصور / المصرى اليوم
ـــــ
بعد أيام من احتجاجهم واعتراضهم على دفنها بمقابر زوجها بالقرية؛ قام أهالي قرية «شبرا البهو» التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية بتعليق لافتات اعتذار لأسرة الدكتورة سونيا عبدالعظيم عارف، 64 سنة، ضحية فيروس الكورونا، عما بدر من جانب البعض محاولين منع دفن جثمانها.

وانتشرت اللافتات في أنحاء شوارع القرية وبجوار المدرسة التي تحمل اسمها، وكتب الأهالى على اللافتات «يتقدم شباب شبرا البهو وجميع الأهالي باعتذار وأسف كبيرين للسيد الدكتور المهندس محمد الهنداوي، وأسرته الكريمة، عن التصرفات غير المسؤولة والتي ظهرت من البعض وندين بأشد العبارات هذه التصرفات سائلين المولي عز وجل أن يتغمد الفقيدة الرحمة وخالص التعازي والمواساة، شباب بيحب بلده».

وكتبوا على لافتة أخرى: «يتقدم أهالي قرية شبرا البهو بخالص العزاء للدكتور محمد الهنداوي في وفاة زوجته الدكتورة سونيا عبدالعظيم ونعتذر عما بدر من قلة غير واعية».

وأعلن شباب القرية عن تأدية صلاة الغائب على روح الراحلة وعلقوا لافتة مكتوب عليها: «رسالة عرفان من أهالي قرية شبرا البهو، ويؤدون صلاة الغائب على زوجة الدكتور محمد الهنداوي».

وتوجه عدد من شباب القرية لمنزل زوجها واولادها لتقظيم واجب العزاء معربين عن أسفهم مما بظر من قلة غير واعية بالقرية على حد تعبيرهم.

وكتب عدد كبير من الأهالى رسائل اعتذار لأسرة الفقيدة على صفحات التواصل الاجتماعي، وعلق عليه أحد المتابعين قائلا: «إن الاعتذار لفتة طيبة ومبادرة كريمة من أهالى وشباب قرية شبرا البهو الطيبين المخلصين لمعالجة وإصلاح ما أفسدته قلة غير واعية في حق الدكتور محمد مصطفى الهنداوى، وحق زوجته المرحومة بإذن الله الدكتورة سونيا عبدالعظيم عارف”.

وكتب مصطفى محمود، من شباب القرية: «قمنا بشكل راقى وحضارى بالتعبير عن مدى أسفنا واعتذارنا عما بدر من هذه القلة المغيبة للدلالة على مدى حبنا الشديد وتقديرنا الكبير لوالدهم الدكتور محمد مصطفى الهنداوى وأهل بيته الكرام».

وعلق آخر على الواقعة قائلا: «لم أستوعب المعنى الحقيقي من هذه المقولة (يأتى الفرج بعد الشدة، ورب ضارة نافعة، مع كل محنة تأتى المنحة) هذه المعانى تجسدت أمامى ورأيتها رأى العين في هذه الفاجعة التي ألمت بهذا الرجل النقى وأسرته في مصابهم الأليم وهو وفاة زوجته، وما زاد الطين بله أن وقفت شرذمة من أهل النفاق والقلوب السوداء ليعترضوا على دفنها في مقابرهم ليظهروا مزيدا من الكره والضغينة وقلة الأصل مع هذا الرجل الأصيل، فجعلها الله جندا من جنوده ليعلم بها أهل الدنيا كلها، القاصي والداني لتتعالى أصواتهم بالدعاء والرحمة والمغفرة لها».

وأضاف: «لو كانت الأمور قد سارت في مسارها الطبيعي لدفنت في سكون كملايين البشر دون أن يعلم بها أحد ولكنها إرادة الله لتتحول المحنة إلى منحة ليتذكرها الناس ويخلد اسمها على مر الزمان لتكون تعزية ومواساة لزوجها ولأولادها ولأهلها».

وكان العشرات من أهالى قرية شبرا البهو خرجوا محتجين على دفن جثمان الدكتورة سونيا عبدالعظيم بمدافن أسرة زوجها بالقرية وقطعوا الطريق أمام الإسعاف واشعلوا الإطارات لمنع دخول الإسعاف للمقابر وتدخلت قوات الشرطة لدفن الجثة بالقوة وألقت القبض على 23 من مثيرى الشغب.

وقرر الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، إطلاق إسم الدكتورة سونيا عبدالعظيم على المدرسة الإبتدائية بالقرية تخليدا لإسمها، كما رفعت جامعة القاهرة اسمها على إحدى القاعات الدراسية

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى