بينما يلجأ الكثير من الناس لوضع كاميرات مراقبة بالمتاجر والمحلات وأمام المنازل، لضبط عمليات السرقة فور حدوثها، يقوم آخرون بوضعها بداخل جنبات المنزل، حين يبدون متشككين من اقتحام الغرباء والسارقين للمنزل في أثناء تواجدهم بالخارج.
هذا ما قام به رجل ياباني، أراد اكتشاف ما يحدث ببيته في غيابه، بعد أن لاحظ اختفاء الطعام بصورة متكررة مع تركه وذهابه للعمل، ليفاجأ بما لم يكن يتوقعه تماما!
سرقة الطعام
في عام 2008، وبمدينة فوكوكا اليابانية، كان رجلا يابانيا، رفض ذكر اسمه، يسكن بمنزله الهادئ وحده، حين بدأ الشك ينتابه بشأن قيام أحد السارقين باقتحام منزله في غيابه بصفة مستمرة، وذلك على خلفية ملاحظته لتناقص الأطعمة في بيته، بشكل يدعو للريبة.
لذا قام صاحب المنزل المتحير هذا، بتركيب كاميرا لتسجيل ما يحدث بمنزله، وربطها بهاتفه الجوال، ليشاهد بث حي للبيت وهو في العمل أو أثناء السفر.
حتى جاء اليوم الذي رأى فيه شخص يعبث بأغراضه، من خلال الكاميرا التي قام بتركيبها، فما كان منه إلا أن قام بالإتصال برجال الشرطة، الذين قاموا بتفتيش المنزل، دون أن يعثروا على أي شيء في بداية الأمر، وحتى اكتشفوا المفاجأة لاحقا!
لست وحدك بالمنزل
ففي خضم البحث، فوجئ رجال الشرطة بسيدة تقترب من الـ 60 من عمرها، تختبئ بأعلى خزانة مصممة لحفظ المفارش القديمة بالمنزل!
إذ تبين أنها لم تكن تلجأ لدخول المنزل والخروج منه في غياب صاحبه، كما كان متوقعا، بل إنها عاشت بتلك الخزانة منذ ما يزيد عن عام كامل دون علم صاحب البيت المصدوم! حيث اعتمدت على العيش بالخزانة الموجودة بإحدى الغرف، التي نادرا ما استعملها صاحب البيت، وخاصة وأنها لا تملك مأوى أو أسرة.
كذلك أكدت تلك المرأة في تحقيقات الشرطة، أنها لم تقم بسرقة أي أموال أو أغراض من البيت، وأنها فقط اعتادت استخدام الحمام والدش عند غياب المالك، ما لم يمنع احتجازها بتهمة التعدي على ممتلكات الغير.
ليكتشف مالك المنزل في نهاية الأمر، أنه لم يكن يتعرض لعمليات سرقة متكررة كما كان يتوقع، بل إن منزله كان يستضيف شخص آخر طوال تلك الفترة دون علمه!