ط
محليات

بعد صيد القرش الحوتى وبيعه فى سوق العبور. المختصون .فضيحة لايمكن السكوت عليها

استياء وغضب عارم يسود الأوساط البيئية والبحرية بالبحر الأحمر، وذلك بعد اصطياد سمكة القرش الحوتى “بهلول” المهددة بالانقراض خاصة وأنها نادرة الظهور بالبحر الأحمر وهى بمثابة عامل جذب سياحى كبير وتتم عمليات تسويقية للرحلات علي هذا الكائن البحرى خاصة بعد تكرار ظهورة.

ويقول حسن الطيب رئيس جمعية الانقاذ البحرى وحماية البيئة ، انه على الرغم من حجم القرش العملاق إلا أنه لا يشكل خطر على البشر، بالرغم من حجمه الضخم إلا أنه مخلوق لا يهاجمهم مطلقًا معربا عن استيائه الشديد من عمليات الصيد المتكرره لهذا النوع النادر والمهدد بالانقراض مطالبة بالتصدى لمثل هذه الجرائم البيئيه مؤكده ان قله الوعى البيئى كان سببا فى مثل هذه الكارثه البيئيه المتكرره .

وتسائل الطيب عن سبب الصمت الذى يحدث من وزارة البيئة تجاه هذه القضية الهامة والفضيحة المدويه وتسأل ايضا عن دور معهد علوم البحار المليئ بأساتذه علوم البحار وهيئه الثروه السمكيه واجهزه البيئه بمحافظه السويس للتصدى لمثل هذه الجرائم البيئيه ، مؤكدا ان قله الوعى البيئى كان سببا .

وقد استقبل سوق العبور، سمكة القرش الحوتي والتي يطلق عليها “بهلول”، بعد أن تم اصطيادها عن طريق أحد المراكب في محافظة السويس ونقلت بسيارة نقل وتم تقطيعها وتشفيتها.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صور للسمكة في السوق خلال التقطيع الأمر الذي اعتبرته الجمعيات البيئية فضيحة بكل المقاييس خاصة وأن تواجد هذا القرش زالذى يعد من اندر انواع القروش والمهدده بالانقراض، وهو احد القروش الضخمة بمثابة شهادة بتعافى وتحسن البيئة البحرية.

وكانت عدد من جمعيات المحافظة على البيئة بالبحر الأحمر ، قد أدانت الجريمة التي وصفتها بالمتكررة وهى صيد نوع من أندر أنواع القروش والمهددة بالانقراض وهو أحد القروش الضخمة من نوعية “القرش الحوتي” والذي يلقب باسم “بهلول”.

وأكد الدكتور محمود حنفي أستاذ ورئيس قسم علوم البحار بجامعة قناة السويس، والمستشار البيئي لجمعية المحافظة على البيئة بالبحر الأحمر، أن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي تناولوا خبر صيد هذا النوع النادر من القروش على انه خبر بطولي رغم ضخامة الجرم الذي وقع خاصة وأن الاتحاد الدولي لحماية وصون الطبيعة وضع هذا النوع من القروش ضمن قائمه الحيوانات المهددة بالانقراض .

وأضاف حنفي، أن القرش الحوتي مسالم جدا ولا يهاجم، إنما يفتح فمه لأخذ كميات كبيرة من المياه لفلترة الغذاء منها مثل بعض الحيتان ومن هنا جاءت تسميته بالقرش الحوتي وهو يتغذى على الهائمات البحرية وهى عبارة عن كائنات دقيقة لا تتعدى المليمترات من حيث الحجم ولا تلعب صفوف الأسنان أي دور في نظامه الغذائي، وهو ينمو إلى أن يبلغ 50 قدم طولًا وقد يصل وزنه إلى 15 طنا ويعتبر أكبر سمكة في العالم و يلقب هذا القرش بالعملاق اللطيف   .

وكشف حنفي، أن القرش الحوتي من الأنواع المدرجة بالقائمة الحمراء المعدة بواسطة الاتحاد العالمي لصون الطبيعة واتفاقيته المرتبطة بالأنواع المهددة بالانقراض بالانقراض يؤدى الى الضرار بسمعه مصر الدوليه من حيث قدرتها على تنفيذ الاتفاقات الدوليه المتعلقه بصون التنوع البيولجى وخصوصا الانواع ذات الاهميه الدوليه والتى تعد تراث حضارى وانسانى وجب الحفاظ عليها للاجيال القادمه.

واضاف المستشار البيئى ان هناك تأثيرات ايضا  لمثل هذه الافعال فيما يخص سمعه مصر وقدرتها على الحفاظ على مواردها الطبيعيه التى تعد الركيزه الاساسيه كمنتج سياحى يستخدم فى جذب السياح واوضح حنفى أن هناك تاثيرات بيئيه واضحه تتلخص فى ان مثل هذه الانواع من القروش تعد من الانواع الفريده نظرا لندرتها الشديده حيث معدلات خصوبتها منخفضه جدا وبالتالى فان تعويض الفاقد منها يحتاج الى فترات طويله

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى