بعد عرض اردوغان 700 الف دولار ثمنا لرأسه . القيادى الفلسطينى محمد دحلان على أردوغان ان يدفعها لطبيب نفسى
منذ أسابيع والنظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان لا يتوقف عن مهاجمة القيادي الفلسطيني محمد دحلان علنا، حتى وصل الأمر إلى رصد وزير الداخلية التركي مكافأة قدرها 700 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تساهم في القبض على قيادي التيار الإصلاحي بحركة “فتح”، الأمر الذي قوبل بسخرية لها كثير من المعان والدلالات.
وزارة الداخلية التركية ترصد مكافأة 700 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تساهم في القبض على “دحلان”
وذكرت صحيفة “زمان” التركية، أن وزارة الداخلية التركية رصدت 4 ملايين ليرة تركية، أي نحو 700 ألف دولار، لمن يدلي بمعلومات تساهم في القبض على “دحلان”.
وتقول “أنقرة”، إن “دحلان مول المسئولين عن محاولة انقلاب عام 2016 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، وأنه يعمل لصالح الإماراتيين”، على حد زعمهم.
وذكر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في لقاء مع صحيفة “حرييت” التركية أن “دحلان” سيدرج في قائمة الإرهابيين المطلوبين.
ويأتي هذا بعد أن اتهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، الشهر الماضي، الإمارات “بايواء إرهابي”، في إشارة للقيادي الفلسطيني محمد دحلان.
“دحلان”: أقترح أن يدفع “أردوغان” الـ 700 ألف دولار لطبيب نفسي
في المقابل جاء رد القيادي الفلسطيني محمد دحلان على تصريحات وزير الداخلية التركي، وقال، عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك: “اقترح على أردوغان أن يدفع الـ 700 ألف دولار لطبيب نفسي بعد انهيار أحلامه وطموحاته في المنطقة العربية”.
ولاقى ما كتبه “دحلان” تفاعلا كبيرا من قبل متابعيه، إذ وصفه البعض ما كتبه بالرد المناسب، بينما قال البعض إن من الأولى على “أردوغان” أن يتبرع بهذا المبلغ للشعب السوري.
قيادي فلسطيني ساخرا: نحن نعرض بالمقابل مليون دولار لمن يأتي برأس “أردوغان”
“نحن بالمقابل كتيار إصلاحي نعرض بالمقابل مليون دولار لمن يأتي برأس أردوغان”، هكذا علق القيادي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، في اتصال هاتفي لـ”الوطن”، ساخرا على تصريحات وزير داخلية النظام التركي، وقال “الرقب”: “واضح أن مقابلة السيد محمد دحلان الأخيرة في قناة “إم بي سي” مع الإعلامي عمرو أديب جلعت جنون هذا النظام التركي يزداد، نتيجة كشفه كثير من القضايا والمؤامرات التي يقوم بها هذا النظام ضد دول كبرى مثل مصر والسعودية والإمارات، وكشف ذلك بالوقائع والمستندات وأيضا كشف جرائم النظام التركي ضد المنطقة.
وأضاف “الرقب”: “جرت العادة أنه كلما اقتربنا من معارك مع الإدارة الأمريكية وإسرائيل نجد تدخلا من قبل أردوغان وجماعته في الملف الفلسطيني ومحاولة إشغالنا عن ملفنا الأكبر، أردوغان مع الحديث عن انتخابات فلسطينية يخشى أن يصل السيد دحلان للقيادة الفلسطينية، وحديث وزارة داخليته كان تزامنا مع زيارة وفد من حركة حماس لتركيا”.
وتابع: “وهو ضغط واضح على حماس بشأن التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الحركة، ومحاولة إرباك من القيادة الأردوغانية التي فشلت في كثير من ملفاتها وكشف دورهم الحقير في المنطقة، دور أردوغان الذي يدير ملف الإخوان في المنطقة بشكل عام مع تراجع دورهم في المنطقة”.
أيمن الرقب: النظام التركي يسعى لاغتيال “دحلان” سياسيا ولو استطاع تصفيته جسديا
وقال القيادي الفلسطيني، إن “النظام التركي يسعى لاغتيال قائد التيار الإصلاحي سياسيا ولو وجد فرصة جسديا واستطاع لا يستبعد عليه اغتياله جسديا، ولكن مع صعوبة الوصول له فيحاول اغتياله سياسيا”. وشدد “الرقب” على أن محاولات النظام التركي ستفشل قائلا: “محاولاتهم لاغتيال السيد دحلان سياسيا ستفشل لأن الشعب الفلسطيني شعب حر ولن تفلح معه هذه الأمور”، مضيفا: “وعلى سبيل المثال السيد ياسر عرفات (أبوعمار) حاول الاحتلال اغتياله سياسيا مرارا ففشل في ذلك، وحتى لما صفاه الاحتلال جسديا فشل في تصفيته سياسيا وبقى بيننا حرا وحيا في قلوبنا جميعا”.
وقال “الرقب” ساخرا: “طالما الأمور وصلت إلى هذه الأمور، وعرض النظام التركي 700 ألف دولار، فإنننا نعرض في المقابل مليون دولار لمن يأتي برأسه”، مضيفا: “هذا الأردوغان الذي يهاجم مصر وينتقد الوضع فيها، يتناسى أنه نظام أصيب بحالة من السعر والجنون جعلته يضع نحو 150 ألف في تركي في المعتقل منذ محاولة الانقلاب المزعومة منتصف يوليو 2016”.
