بعد ما سقطَ القناعُ
لا .. لستُ أمتلكُ السماءَ
ولا أديرُ الكونَ .. لا
بل لستُ أُجْرِي للمقادِيرِ
ولكنْ .. داخلي قلبُ امرأهْ …
****************
عُرفتْ بما عُرِفتْ به كلّ النساءُ
ولستُ منه مُبرَّأهْ .
ورجت لما يرجين من حُبٍّ و وُدٍّ
كم تمنتْ في ظلال هواك أن تتفيأه .
*************
ماذا عليها لو هوتْ – حتى من الأحلام –
مايعلو بها للشمسِ
أومدُّت مآملَها إلى ما فوق عرشِ المَجدِ كي تتبوأهْ . ؟؟!!
*****************
ما كانَ عندي من غرورٍ .. أوتفاهاتٍ .. ولا عتبٌ عليّْ
لمّا عشقتُ سنا ضيائك
حين جئت تبوح بالنشوى إليْ !!!
************
ما كان عندي من ضلالٍ .. لم يكن حُمقاً لديَّ
الحمقُ كان هو احتمالُكَ بعدما سَقط القناعُ
و كانَ رشدي فيكَ … غي
****************
أدركتُ ساعتها المواتَ
وقد تخيّلتُ الحياةِ بدون حيْ
أنثى أنا .. وأنا الحياةُ
فكيف تُزْهِرُ جنَّتي من غير ري؟؟
*****************
هيهاتَ ياطيناً – و كنتُ أنا الحياة لهُ –
تراودني البقاءَ وداخلي قلبٌ أَبيّ
هيهاتَ ياليلاً.. وكمْ قدْ كنتُ بدرك
أن تساومني السطوعَ بدونَ أنوارٍ وضيْ
!!!!!!!!!
هيهاتَ ياغيثاً شكوتُ به الجفافَ
وبِتُّ ظمأى – أن تساومني الهطول – مع الغداة أو العشي
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
( سقط القناع ).. وليس يجديني بآنك إنْ حَييتَ
وإنْ سطعتَ .. وإنْ هدرتَ بكل شيْ
فاصدعْ بِما أُمِّْرتَ
ولتهدرْ بما تبغي.. فإنَّ النارَ تحرقُ
والنداءُ على المآذنِ ليسَ يعلو دون ” حيْ “
***********
وأراكَ مكدودَ المُنى يا قيسُ فاصمتْ
وانتشي بالحلم …. نَمْ
وكفاكَ للقلبِ الذي أحياكَ تسفيهاً ً وذمْ
نمْ….
نم ما استطعتْ لتحلمَ الحُلمَ الجميلَ
بلا جراحاتٍ ودمْ
فكفاكَ وضعاً قيسرياً للمشاعرٍ في ألمْ
يا أيها المصلوبُ في أفق البراءةِ
والتَّطهرِ في غواياتِ الحُلمْ
ها …. كلُّ شيءٍ قدْ عُلمْ ..
*************
وحقيقةُ الأشياء أحلامٌ
وكل وجودنا ماءٌ وطينْ
والكونُ كلُّ الكون أمرٌ
كافه اتصلت بــ نُونْ
و لكلِّ قيسٍ في الهوى الأبدي ليلى
منذ أبد الآبدين
و أرى القِرى حُلم الظِّمَاءِ الجائعينْ
والجوعُ سرٌّ عند بعض الصائمينْ
كي يدركَ الإبحارَ في ملكوت ربِّ العالمينْ
وبريقُ مجدكَ قد طواه القهرُ عندى من سنينْ
فمن التي بعدي لهُ قد تستبينْ ؟؟؟
*********
من قد تُبينُ على مدى التاريخ
أقواسَ انتصاراتٍ يؤجِّجُها خيالُكَ
في أسرَّة مُلكك البالي المهينْ .
مَنْ قد تُبينْ ؟؟؟
والبذرةُ العذراءُ تحلمُ بالسنابلِ رهنَ طينْ
والجائعُ المقهورُ يحلمُ بالرغيفِ
ومن ترى قد جاء يشنقُ سنبلاتي
مُزهقا فيها الجنينْ
مَنْ بدَّل الوصل المُوشَّى بالأماني هجرة ً
وقطيعة منها تطايرَ شرُّهُ مِلءَ العيونْ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من كفَّرَ الآياتِ في شرع الهوى للحالمين
من كوََّر الشمس المضيئة في سماء العاشقين .
ومَنْ الذي قد هدََّ صرح مآملي وقصور أحلامي
وقد كانت لي المُلكَ المكينْ ..
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لمْ يُبْقِ لي منها سوى ألمٍ على قلمٍ
علا ورقاً يُضمدُ للجراحْ مجففا فيها الأنينْ..
أمْ ياتُرى مَنْ أعلنَ الغيْبَ المُؤرِّق
مَنْ تُرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مَنْ باحْ بالسر الدفينْ ؟؟؟؟!!!
مَنْ كانَ فينا لابساً بالزيف أقنعة الحواة الماكرينْ
منْ كان فينا الظالمَ الخوانَ ؟؟؟
منْ كان الخؤون ؟؟؟؟
شعر :سكينة المرسي حسين جوهر ( سكينة جوهر )